ادب

قصة فيلم mother and child

الأم والطفل (فيلم 2009)

عندما كانت كارين حامل للمرة الأولى عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها، قررت تبني ابنتها. لكن هذا القرار كان مؤلما ويطاردها. بعد ذلك، تعرفت كارين على باكو في العمل، وبدأت تثق به. تطورت العلاقة بينهما وتزوجا. حث باكو كارين على كتابة رسالة إلى ابنتها غير المعروفة، وكتبت كارين الرسالة وتركتها للوكالة الكاثوليكية التي قامت بترتيب عملية التبني.

إليزابيث، تلك هي الفتاة التى تركتها والدتها لتبني، كانت منعزلة، وكانت تعمل محامية في مكتب محاماة معروف صاحب المكتب يدعى بول، وكان ترتبط به في علاقة غرامية أنتجت عن تلك العلاقة حمل، استقالت إليزابيث دون إبلاغ بول بالحمل وانتقلت إلى منزل جديد وعمل مختلف، وقد تركت رسالة لوالدتها كارين لدى وكالة التبني.

شخصية لوسي، هي خبازة تتمنى أن تكون أما، ولكن للأسف لا تستطيع الإنجاب، اتصلت هي وزوجها جوزيف بوكالة التبني، واجتمعا مع امرأة حامل، ووافقت الأم على منح طفلها للزوجين، ولكنها تراجعت عن القرار بعد وقت قصير من الولادة، وهذا الخبر كان صعبا جدا على لوسي، وزاد الأمر سوءا أن جوزيف يرغب في الانفصال لكي يتزوج وينج.

ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ توفيت إليزابيث أثناء الولادة، ونظرا لعدم وجود أحد يستطيع استلام الطفل، تم الاتصال بوكالة التبني لتسليم الطفل إلى لوسي، التي سعدت جدا بهذا القرار وبدأت رحلتها كأم.

بعد مرور حوالي عام، علمت كارين بوفاة ابنتها البيولوجية إليزابيث، وقرأت خطابها الذي كان يحمل خبرًا عن وجود حفيدة تدعى إيلا. نظمت الوكالة المسؤولة عن التبني لقاءً بين كارين والطفلة الصغيرة والأم المتبنية لوسي.

الأم والطفل – مراجعة الفيلم

وفقا لتقييمات وآراء حول قصة فيلم الأم والطفل، يعتبر هذا السرد المتعلق بفكرة التبني والندم مجرد حكاية لا معنى لها ولا تقنع، والفيلم هو دراما جماعية مصطنعة وتتمحور حول موضوع التبني في منطقة لوس أنجلوس، وتدور حول كارين، بطلة الفيلم التي كانت تعمل كأخصائية علاج طبيعي، وكانت تعيش مع والدتها الأرملة، ولا تزال تشعر بالندم والذنب لأنها تخلت عن ابنتها وأعطتها للتبني. إليزابيث، التي أصبحت محامية ناجحة، سقطت في علاقة غير شرعية تسببت في حملها، ثم ماتت أثناء ولادتها، وتم تبني ابنتها، لوسي، بعد محاولاتها الفاشلة للإنجاب.

يتناول هذا الفيلم فكرة التخلي عن الطفل، حيث تواجه الأم وطفلها مشكلة كبيرة في الحياة، وحتى كوارث أخلاقية. تدور هذه الدراما حول ثلاث نساء، الأولى في الخمسين من عمرها، تخلى عن ابنتها عندما كانت في الرابعة عشرة، وتتكرر القصة مرة أخرى عندما تحمل ابنتها وتموت أثناء الولادة، وتواجه الحفيدة فكرة التبني مع امرأة أخرى لم تتمكن من إنجاب أطفالها.

في اللحطة التى يولد فيها الطفل، يولد داخل الأم شعور الأمومة لأول مرة، فالأم شيء جديد تمامًا، بالنظر في موضوع الأمومة والتبني التى عرضها ذلك الفيلم، حيث أن كارين لم يساعدها القدر بأن تعتني بطفلتها مما أجبرها على أن تعرضها للتبني، وإليزابيث التى لم تسمح لها الحياة بأن يكون لها أم تعتني بها، ولوسي التى تبحث عن أي فرصة من أجل أن تنعم بالأمومة.

تمتاز قصة الفيلم بالعاطفة القوية، مما يجذب جميع النساء إلى التعاطف معها والبكاء، لأن الثلاث نساء مرتبطات برابطة واحدة وهي الأمومة، وتظهر مشاعر الأمومة في لحظات من اليأس والوحدة والتوتر والإحباط والشوق، وربما نشعر بكل هذه المشاعر في مواقف حياتنا المختلفة، عندما نضطر للتخلي عن بعض الأشياء ونشتاق إلى أمور أخرى.

على الرغم من أن هذه الدراما تتناول قصة الأمهات والبنات بشكل أساسي، إلا أنها تدور أيضا حول العلاقات والصلات، ويتمتع كل شخص بهويته الفريدة لأننا جميعا كنا أطفالا، وبعضنا يبرز بفضل كونه أما. تم إطلاق الفيلم في وقت مناسب في عيد الأم، حيث أصبح تكريما للعلاقة الخاصة بين الأم والطفل، هذه الرابطة التي لا تنتهي أبدا حتى لو حدث الانفصال الجسدي، ولكنها تستمر بالمحبة والاحتضان والحب والأمان والاستقرار.

القصة

قبل حوالي 40 عاما، كانت هناك فتاة في الرابعة عشرة من عمرها تتورط في علاقة غير شرعية وتصبح حامل، وللأسف تم تبني طفلتها وهي في حالة يرثى لها من الندم والشعور بالذنب. تنشأ الطفلة التي تم تبنيها وتصبح محامية مشهورة، ولكنها تسقط في نفس الخطأ الذي ارتكبته والدتها وتبدأ علاقة غير شرعية مع مدير مكتبها، مما يؤدي إلى حملها. في نفس الوقت، تأتي لوسي التي حاولت مرارا وتكرارا الحمل والأمومة ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وفي هذا الوقت تتعرض إليزابيث المحامية لولادة متعسرة تؤدي إلى وفاتها على الفور، ويتم عرض الطفلة التي ولدت على لوسي لتربيتها.

حاولت كارين أن تلم الشمل بينها وبين ابنتها، ولكن للأسف بعد فوات الأوان كانت قد ماتت ابنتها في تجربة الولادة، الفيلم عمومًا يعرض تجربة الولادة والتبني، وسعي الأمهات لإيجاد أطفال حولهن يتحركون ويلعبون، كما يثير قضية التبني وآثاره على الأم والطفل الذي تعرض للتبني وشعوره المؤلم بابتعاد أمه عنه، في عمل درامي رائع.

شخصيات الفيلم

شخصية كارين مشدودة وتشعر بالذنب والقلق بسبب تركها رضيعتها التي اعتمدتها للتبني، وشخصية إليزابيث كانت طفلة تعرضت للتبني وتأثرت أخلاقيا وحملت بعد ذلك نتيجة للخطأ الذي ارتكبته، ومع ذلك، على عكس أمها، رفضت تبني طفلتها، فهي أقوى وأكثر شجاعة من كارين، على الرغم من كونها كانت مكسورة، وشخصية لوسي تسعى بكل قوتها لتبني طفل لتلبية طبيعتها الأمومية.

كما أن هناك شخصية أنثوية رابعة وهي تتصف بأنها شخص هاديء ومسالم يتمثل في الراهبة جوان، التى تعمل في مكتب التبني بالكنيسة الكاثوليكية، ولم يحالفها الحظ بأن تعيش تجربة الأمومة للأسف، لكنها كانت راضية بذلك الأمر، وهي مجتهدة في عملها وتكرس نفسه لخدمة الله وعملائها، جدير بالذكر أن شخصية الراهبة أحد الشخصيات الإيجابية في المجتمع، حيث تمنع الأم والطفل القدرة على الابتعاد.

تعكس شخصيات الفيلم مشكلة الأمهات اللواتي يعانين من العقم وليس لديهن أطفال، ولا شك في أن كل أم تريد أن تعيش تجربة الأمومة لأنها جزء من طبيعتها. ولكن ربما تكون الراهبة هي أفضل امرأة في الفيلم على الرغم من عدم وجود أطفال لديها، لأنها تعمل من أجل الله.

طاقم العمل

  • المؤلف والمخرج: رودريجو غارسيا
  • النجوم: نعومي واتس، أنيت بينينغ، كيري واشنطن

الميزانية والإيرادات

تكلفة إنتاج فيلم الأم والطفل بلغت حوالي 7 ملايين دولار، وكانت الأرباح التي حققتها مقدارها 4,980,736 دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى