قصة فيلم The BFG
فيلم العملاق الودود الطيب The BFG 2016
هو فيلم من نوع الفانتازيا والخيال والمغامرات، تم إنتاجه في أغسطس عام 2016 في الولايات المتحدة، ويتضمن الفيلم بطولة مارك رايلانس وريبيكا هول وبيل هادر وجيماين كليمان وروبي بارنيل، ويتم إخراجه من قبل ستيفن سبيلبرغ، ويعد من روائع الكاتب العالمي روالد دال (اقتباسا عن روايته)، ويستمر عرضه لمدة ساعة و57 دقيقة.
يتناول فيلم “BFG” بشكل عام نظرة الأطفال الصغار للأشياء، ويستهدف بالتحديد الفئة العمرية من خمس سنوات حتى تسع سنوات، حيث يتساءل الأطفال في هذا العمر بشكل عام عن أسئلة أساسية وعملية حول الحكايات والقصص التي يروون لهم البالغون قبل النوم، مثل “هل نظارات صوفي على مايرام.
تستغرق معظم المشاهد في فيلم `The BFG` أو `العملاق الودود الطيب` بعض الوقت للظهور، ويتآلف الصديقان صوفي وBFG، حيث يتحدثان وكأنهما أصدقاء حقيقيين يعرفان بعضهما منذ فترة طويلة، وربما يكون ذلك بسبب توافق أرواحهما وكونهما طفلين، ليسا طفلا وعملاقا. إنها مغامرة رائعة وجريئة، ويحتوي الفيلم على بعض الموسيقى والمشاهد التي تقلل من إحساسهم بالدهشة. ويمكن للمشاهد الهادئ أن يستمع بوضوح إلى طنين الحشرات وحركة الرياح خلال العشب. تم توزيع اللقطات القريبة بشكل مقصود لتكبير اللحظات العاطفية التي تعبر عن الصداقة، وتحديد الخطوط العريضة للمشاهد الكوميدية، مثل المشهد الذي يأكل فيه العملاق وجبة أعدها البشر، ولم يأكلوا البشر بأنفسهم.
في كل ثوان خلال عرض الفيلم، يجد المشاهد صورة سعيدة تعطيه السرور، مثل الطريقة التي ينقل بها العملاق نفسه من لندن في الظلام إلى نافذة دار الأيتام ويأخذ صوفي ويخبئها في حقيبته، واستخدامه ذكاءه والأجنحة الطويلة لمعطفه للتمويه، حيث يتظاهر بأنه شجرة ذات شكل مظلم تميل للخلف وتندمج في ثنايا المبنى المظلمة بينما يغطي مصباح الشارع بيده. الصور الجريئة، حيث يظهر انعكاس العملاق وكأنه يقف مقلوبا على ضفة البحيرة التي يغوص فيها للتو، أحد أكبر العمالقة يحمي نفسه من المطر برفع مظلة بحجم الإنسان. هذا الفيلم النابض بالروح يعبر عن النفوس الطيبة وانتصارها في النهاية، حتى لو كان الشخص ذو النفس الطيبة هو أحد العمالقة، والأهم من ذلك كله هو نظارات صوفي أو رؤية صوفي التي تجعلها تبدو كما يجب.
أحداث فيلم The BFG
بطلة الفيلم هي فتاة صغيرة تدعى صوفي، وهي فتاة يتيمة تعيش في إحدى دور الأيتام، واختطفها العملاق الودود والطيب الذي يدعى العملاق الودود الكبير، أثناءما كانت تنظر من النافذة في الليل، وأخذها بعيدا إلى أرض العمالقة أو مدينة العمالقة، وبالنسبة لشخصية العملاق الودود، فهو مرتبك وحزين إلى حد ما، لكنه لطيف وطيب، وفي المقابل، حذر صوفي من وجود عمالقة آخرين كبار جدا ومخيفين وغبيين، يأكلون لحوم البشر، وخصوصا الأطفال الصغار، ويسمون البشر “الفاصوليا البشرية.
وحينما تختبيء صوفي من العمالقة الأكبر مع العملاق الودود، التى تتجول حولها في بحث عنها لالتهامها، أول شيء يقوم بفعله BFG هو أنه يجد نظارات صوفي ويقوم بتخبئتها في جيبه، وذلك حتى لا يراهم هؤلاء العمالقة الأكبر حجمًا ولا يعرفون أنه يخفي طفلة صغيرة، وفي وقت متأخر من الفيلم سألته صوفي خلال أحد مشاهد الإثارة والأكشن: “هل لديك نظارتي” فأجاب العملاق “بالتأكيد”.
من ميزات هذا الفيلم هو أنه يشتمل على العديد من الإيماءات ذات المعنى، مثل BFG، حيث يهتم بالأمور والأشياء الصغيرة، وسلوكياته من الود والطيبة تتعارض تماما مع حجمه الضخم المخيف، إنه فيلم يحكي قصصا عن الأبوة والأمومة والطفولة، والحنين والبراغماتية وضرورة الدفاع عن النفس، حتى عندما تكون واثقا من عدم انتصارك في المعركة، إنه فيلم عن صديقين مختلفين تماما في جميع الجوانب.
هناك بعض من الحبكة الفنية في الفيلم، تتعلق في حقيقة الأمر بطريقة تعامل BFG، أو العملاق الودود مع هؤلاء العمالقة الكبار الذين يمقتنونه ويرفضون طريقة تعامله الطيبة مع البشر، هذا الفيلم يسمح بصورة مؤقتة للشخصيات برواية القصص بعضها البعص والتى تروي أحد أنواع الأحلام والفانتازيا من خلال الظلال على الحائط.
أما عن رؤية البالغين للفيلم تتمثل في عبارة “لا يحدث أي شيء جديد في الفيلم، ولكنه لطيف للغاية”، إنه أحد أفلام الفانتازيا أو الأحلام والخيال، ويمكن اعتبار أن البالغين يحبون الفيلم ربما لأنه يساعدهم على تذكر معنى أن تكون طفلًا صغيرًا، يختبيء من وحش سينمائي عملاق غريب المظهر ولكنه يضحك وطيب ولطيف، كما يريد الشخص البالغ أن يرى محادثة بين BFG وصوفي الفتاة الصغيرة تكون عبارة عن محادثة طويلة، وذلك لأن العملاق لديه صوت مضحك وطريقة مشي أكثر مرح وسعادة حيث أنه (يرفع كل ساق كما لو أنها كانت أثقل مما هي عليه، وكأنه عملاقًا حقيقيًا وليس مجرد خيال أو كرتون”.
إن العملاق يقوم بمهمة حفظ الأحلام في الجرار، كانت تلك الأحلام جيدة أو مخيفة على حد سواء، لا يرغب العملاق الطيب في أن تختبر صوفي الأحلام المخيفة، ليس بسبب وجود الوحوش في تلك الأحلام (رغم وجودها في أحيان كثيرة)، ولكن بسبب أن تلك الأحلام المخيفة تخبر الحالم بأشياء وأمور مؤذية للغاية.
يتميز العملاق الودود في علاقته الفريدة مع الطفلة صوفي بأنه غنائي وملهم إلى حد كبير، خاصة حين يتحدث عن طريقة حبه للأرض وسعيه الدائم للاستماع إليها. ويقول لصديقته صوفي: “أن أطرف القصص التي أسمعها تكون من الأشجار نفسها”، ويطلق عليها “كل همسات الدنيا السرية”. ومع ذلك، في بعض الأحيان يقوم بتحويل الكلمات العادية ويستخدمها بسوء توجه.
للأسف، الفيلم لا يعبر بدقة متناهية عن معانيه، فالمعاني قد تكون مرنة وتتغير لتعكس موقفا محددا. يمكن للعملاق أن يكون شخصا بالغا يحاول جلب طفلة صغيرة إلى عالم العملاقات، ويخشى أن ينتهي به المطاف بالموت بسبب سلوكه، أو أنه فشل في تنفيذ مهمة ما. يمكن أيضا أن يعبر العملاق عن نفسه بأنه طفل يسمح لصوفي بأن تكون أمه، هذا الطفل العملاق الذي تم إجباره على النمو بسرعة، في حين يظهر BFG بمظهره المتهالك ذو الشعر الفضي وكأنه رجل عجوز مغمور ومبعثر، وهكذا تظهر الصورة عند النظر من مسافة بعيدة. يتجول هؤلاء العمالقة الأكبر في أرض العمالقة وكأنهم آباء غير مسؤولين، يتميزون بالتفاهة والتقلب ولا يمتلكون أي فكرة عن الحب أو إعطاءه أو قبوله من الآخرين، نظرا لأنهم لم يتعلموا ذلك أبدا، وقد أخبر الفيلم BFG الفتاة صوفي بأن العمالقة ليس لديهم آباء يعلمونهم قوة الحب والعطاء.
أبطال فيلم The BFG
يجب أن نسلط الضوء على الفريق الذي قام بإنتاج هذا العمل الفني الرائع، بدءًا من فريق الممثلين ومرورًا بفريق الإنتاج وتصميم الديكور والموسيقى وغيرهم من المساهمينفي هذا العمل الفني المميز. ويأتي في مقدمة النجوم المشاركين في فيلم العملاق الودود الضخم:
- Mark Rylance
- Penelope Wilton
- Jemaine Clement
- Rebecca Hall
- Rafe Spall
- Bill Hader
- Michael Adamthwaite
- Steven SpielbergDirector/Producer
- Frank MarshallProducer
- Sam MercerProducer
- John WilliamsMusic Director