قصة فيلم “عين النمر” ” Creed”

ثم يتحول الفيلم إلى فترة حديثة، حيث يظهر أدونيس كشخص ناضج، ويلعب دوره مايكل جوردن “مايكل بي. جوردن” الذي يطمح ليصبح مقاتلا ويرغب في تدريبه عدو والده السابق “روكي بالباو.” في البداية، لا يستحسن روكي هذه الفكرة، ولكنه يوافق في النهاية بسرعة. تعتبر المشاهد التي تجمع أدونيس وروكي من أفضل مشاهد الفيلم، حيث يتبادل الرجلان النظرات القوية في محاولة لاكتشاف ما يخفيه الطرف الآخر في جعبته، وهي مشاهد ممتعة. ومع تطور أحداث الفيلم، يقع أدونيس في حب المغنية التي تلعب دورها الممثلة تيسا تومبسون “تيسا تومبسون”، والتي تصبح هي أيضا جزءا من صراعات روكي. ثم ينتقل الفيلم لعرض بعض مشاكل روكي كذلك.

لكي يفهم المشاهد فيلم المخرج ريال كوغلر `رايان كوغلر`، يجب أن يتأمل في شخصية البطل الرئيسي أدونيس جونسون نفسه. كان بإمكان المخرج اختيار اسم `روكي` مع رقم الجزء، ولكنه أراد أن يكون الفيلم أكثر من مجرد قصة ملاكمة، بل فيلما عن الملاكمة بذاتها. ومع ذلك، حقق الفيلم النجاح ليس فقط بسبب قصته، ولكن أيضا لأنه جزء من سلسلة مشهورة ببساطة. ومع ذلك، سترى أثناء متابعة الفيلم أنه يستحق الاعجاب بذاته وقيمته الفنية، تماما مثل باقي أجزاء السلسلة.

ومن أجل الفوز بلقبه ضد الملاكم ريكي كونلان، الذي يلعب دوره الممثل أنطوني بيلو، ويستخدم اسم “كريد”، يقرر أدونيس أن يتبنى هذا الاسم بناء على توصية تومي هوليدي، مدير أعمال ريكي كونلان الذي يجسده الممثل غراهام مك تابيش. وبسبب عدم وجود جوائز مالية في المباراة، يفضل تومي هوليدي أن يتم اتخاذ هذا القرار في المرحلة النهائية ليقاتل أدونيس تحت اسم “كريد.” وبعد فترة من التفكير، يوافق أدونيس على اعتماد هذا الاسم.

و رغم أن الفيلم لم يحمل اسم السلسلة الأصلية له، إلا أن هذا الجزء كريد لا ينفصل عن أصله، حيث سيجد المشاهد العديد من اللقطات القديمة من سلسلة روكي السابقة. كما أن الفيلم مليء بالنقاشات التي تتحدث عن خطورة هذه الرياضة أي رياضة الملاكمة. و يمكن أن تستمتع كذلك بالموسيقى التصويرية المقتبسة من الأفلام القديمة و يتميز بنفس حماس بقية الاجزاء بسبب وجود بطل مستضعف يريد الحصول على اللقب. و هنا يظهر لنا الهدف من خلق سلسلة متكونة من ستة اجزاء ، فالمشاهد يحب أن يشجع الشخصية المستضعفة في رياضة خطيرة مع وجود أحداث الأكشن وسط الحلبة.

كما في أي فيلم من هذه السلسلة، يجب أن يختم المخرج الفيلم بمشاهد ملاكمة رائعة. في المباراة الأولى، تلعب الكاميرا دورًا هامًا في تصوير مباراة أدونيس وروكي، وفي المباراة الثانية، تشكل ذروة الفيلممع تحفيز المشاهدين في السينما لمساندة أدونيس في سحق كونلان.