ادب

قصة فايوليت التي نجت من حوادث غرق ثلاث سفن

تحدث الكثير من حوادث الغرق في البحر حول العالم، ومع ذلك، يكون هناك قليل جدًا من الأشخاص الذين ينجون من هذه الحوادث بسبب قدرة الله، ويموت الكثيرون في نفس الحادث، ومن بين هؤلاء الناس فايوليت التي نجت من واحدة من أكثر حوادث الغرق تدميرًا، وسوف نتناول قصتها بالتفصيل

نبذة عن حياة فايوليت
(فايوليت جيسوب) إنسانة قوية لا تستسلم إلى الظروف بسهولة، كان لهم تسع أخوة أصيبوا ب مرض السل وهم صغار ولم ينجوا منهم إلا ستة وكانت هي من بينهم بالرغم من أن الأطباء قالوا أن النجاة من هذا المرض يعد أمر مستبعد إلا أن القدر قدر لها أن تنجو من ذلك المرض وشافاها الله.

 نجاة فايوليت من الغرق في حادثة السفن
تمكنت فايوليت من النجاة في حادث تايتنك المشهور حول العالم، وكذلك في حادث اصطدام بين سفينتين حدث وتوفي عدد كبير من الأشخاص فيه، وفايوليت كانت أيضًا من بين الناجين.

تعرضت فايوليت لحادثة سفينة كبيرة وشهيرة مثل حادثة تايتانيك ونجت منها أيضًا. كانت تسمى السفينة بريتانيك، وذلك لأن فايوليت كانت تعمل كمضيفة بحرية منذ عام 1910 عبر البريد الملكي، وعملت فيه لمدة عامين، وكانت أول عمل لها على سفينة تسمى أولمبيك.

كانت سفينة أولمبيك واحدة من أكثر السفن الفاخرة التي تخدم الأثرياء وأصحاب النفوذ، وفي عام 1911، في إحدى رحلاتها، غادرت السفينة الميناء واصطدمت ببارجة حربية أخرى تسمى سفينة هاوك، ولم يقع أي قتلى في هذه الحادثة على الرغم من الخسائر الجسيمة التي لحقت بالسفينتين.

كان من المفترض على فيوليت أن تترك هذه المهنة بعد تعرضها لهذه الحادثة، خوفًا من تعرض حياتها للخطر. ولكن بعد مرور بضعة شهور، عملت فيوليت على سفينة النجمة البيضاء البحرية، والتي كانت معدة بشكل مخصص لحمايتها من الغرق، وكان يُقال أنها مثل سفينة تايتانيك.

شغلت فايوليت منصب مضيفة على متن سفينة التايتانيك، وعندما اصطدمت السفينة بالجبل الجليدي، صعدت فايوليت إلى السطح لتترجم لباقي الركاب لأنهم لم يفهموا لغتها أو طريقة التحدث عبر الشفاه، لذلك قررت صعودها إلى السطح بنفسها لتسهيل التواصل بينها وبين الركاب الآخرين ويصعدوا معها.

كانت هي وزملاؤها يساعدون الناس على الصعود على متن قوارب الإنقاذ الصغيرة، وكانت تشاهد النساء وهن يحتضنون أزواجهن وأطفالهن في حالة رعب وخوف وهلع.

وقد أمرهم ضباط السفينة أن تصعد هي وباقي النساء الأخريات على متن قوارب الإنقاذ ولكنهم لم يفعلوا ذلك خوفًا من الغرق ولكن في النهاية صعدت على متن إحدى قوارب الإنقاذ من الغرق، وبعد قضاء ليلة كاملة في وسط البحر على هذه القوارب تمكنت الجهات المعنية من إنقاذ الناجين من حادثة التايتنك وكانت فيوليت من بينهم.

على الرغم من تعرضها لحادثة الغرق مرتين في حياتها، استمرت فيوليت في مهنتها كمضيفة بحرية ولم تتركها، وعملت كمضيفة للصليب الأحمر البريطاني على إحدى السفن العسكرية في عام 1916.

حدث انفجار في البحر لسفينة بريتانيك في يوم من الأيام، مما أدى إلى غرق تلك السفينة، ولم يتم التعرف على سبب الانفجار، سواء كان بسبب عطل في المحرك أو بسبب بحري أو جوي آخر

واستمر غرق السفينة مدة ساعة تقريبًا وأسفرت ذلك عن غرق 3- شخص ولكن فايوليت كانت من الناجين أيضًا في تلك الحادثة وقد قفزت فايوليت من قارب النجاة ولكنها أصابت بجرح في رأسها، وبعد فترة من الوقت عادت فيوليت مرة أخرى لممارسة عملها عام 1920 في خطوط النجمة البيضاء البحرية، وتقاعدت فايوليت بعد كل هذه الرحلات وتزوجت ولم يدم زواجها لفترة طويلة ووافتها المنية في عمر 83 عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى