ادب

قصة عن المثابرة طريقك الى النجاح

قيمة الإنسان ليست ثابتة يولد بها وتستمر معه حتى وفاته، ولكنها قيمة متغيرة، والإنسان هو الوحيد القادر على تغيير تلك القيمة سواء للأفضل أو للأسوأ، ولا شك أن قيمة الإنسان تترتب على نجاحه في حياته، ومدى تطوره وتحقيقه لأحلامه، ولذلك يسعى معظم الناس إلى النجاح ولا يتنازلون عنه بأي بديل آخر، ويكون ذلك ليس من أجل الحصول على النجاح فقط، بل للحفاظ على قيمتهم في مجتمعهم أو لرفع قيمتهم الشخصية وسط الأشخاص المحيطين بهم.

يأتي النجاح من خلال حرص الإنسان على الوصول إلى القمة، وهذا يتطلب العديد من المقومات التي تسمى بـ `مقومات النجاح`. ويمكن لتلك المقومات أن تساعد الإنسان على تحقيق أحلامه في وقت قياسي، ويمكن للإنسان أن يخطط لسير حياته من خلال عمله.

مقومات نجاح الإنسان في حياته

توجد بعض المقومات التي تؤدي إلى تحسين مكانة الإنسان وتساهم في نجاحه في الحياة، وتشمل هذه المقومات ما يلي:

لا يمكن للإنسان أن ينجح دون أن يكون متأكدا من قدراته ومتمكنا منها، ولذلك يجب على الإنسان أن يتحل بالثقة في النفس والشعور بقدرته على تحقيق ما يريد من أجل النجاح.

يتعين عليك دائمًا تجديد دوافعك التي تحفِّزك على النجاح، فإذا فُقِدَت تلك الدوافع، ستشعر أن نجاحك ليس له قيمة ولا ضرورة.

يشير مصطلح `الحرص على تأهب الطاقة` إلى أن الإنسان لن يتمكن من القيام بأي خطوة ناجحة إذا لم يكن متأهبًا بالطاقة والحيوية. لذلك، يجب على الشخص الذي يسعى لتحقيق النجاح أن يتخلص من أي شيء يعيقه، سواء كانت عوامل سيئة أو أشخاص غير إيجابيين.

يلزم امتلاك المهارة أن تكون لديك خبرة أو معرفة كافية حول العمل الذي تقوم به حتى تنجح فيه، ويمكن الحصول على ذلك من خلال الاستعانة بأشخاص ذوي خبرة أو التعلم والحصول على الدورات التدريبية المناسبة.

يجب أن يكون لديك حدس التوقع، حتى تتمكن من تدارك أي أخطاء قد تمر بها أثناء قيامك بعملك وتطوير نفسك، ولا يقتصر التوقع على توقع السلبيات فقط، بل يجب أن يكون لديك حدس التمييز بين التوقع الإيجابي والسلبي.

يتطلب الالتزام بقواعد العمل وجود بعض المبادئ في عملك وعدم الانحراف عن تلك القواعد والمبادئ، سواء كنت أنت أو أي فرد من فريق العمل، حتى تتمكن من تحقيق أحلامك.

يجب أن تتذكر جيدا أن النجاح لا يحدث في ليلة وضحاها، لذا يتطلب تحقيق كل خطوات حلمك الصبر والمثابرة والعمل الجاد. لا شك أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا.

قصص عن المثابرة للنجاح

يمكننا إلقاء الضوء على بعض القصص الملهمة التي تجعل أصحابها يثابرون لتحقيق أهدافهم، وتشمل هذه القصص ما يلي:

شاب في مقتبل عمره ولم يكمل تعليمه بسبب عدم اهتمامه بالتعليم. كان حلمه أن يصبح رأسماليا ورجل ثري. ولكن الحلم ابتعده بعيدا، ولم تتجاوز قدراته أن يكون عاملا في إحدى الشركات أو المصانع. وخصوصا أن والده كان سائقا لسيارة نقل صغيرة يمتلكها، وكان يعاني من أزمات قلبية وأمراض قلبية كثيرة. وجد هذا الشاب فرصة عمل كسائق في شركة توزيع مواد غذائية، وفي يوم ما تلقى رسالة على هاتفه الخاص تفيد بوفاة والده. كانت هذه صدمة كبيرة بالنسبة له .

بعد إجراءات الدفن والعزاء، اكتشف الشاب أن الحياة أصبحت بلا طعم خاص، خاصة بعد وفاة مصدر أمله في الحياة. صبر الشاب على ما حدث له، وبدأ ينظر إلى حياته بشكل مختلف، واكتشف أن وفاة أبيه وظروفه المالية الصعبة لن تكون في صالح طموحاته ليصبح رجل ثري. لكنه تغلب على كل هذا وترك عمله في الشركة، واتجه إلى سيارة أبيه وفكر جديا في مجال التجارة. بدأ يتاجر في المواد الغذائية لنفسه ويوما بعد يوم، زادت تجارته، حتى وجد أن حلمه يتحقق خطوة بخطوة. لم يبيع السيارة تخليدا لاسم أبيه، بل أصبح لديه أكثر من 5 سيارات لتوزيع المنتجات في كل مكان، واختار أن يحمل اسمه واسم أبيه. بفضل الصبر والإصرار وبناء الحلم، أصبح الحلم حقيقة مع مرور الأيام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى