منوعات

قصة عقلة الاصبع ” فيديو “

عقلة الأصبع” هي مجموعة من الحكايات الخيالية للكاتب الفرنسي شارل بيرو، والتي تحبها الأطفال والكبار على حد سواء. تتكون “عقلة الأصبع” من عدة حكايات، وتختلف كل حلقة عن الأخرى، وسنستعرض فيما يلي إحدى هذه الحكايات ..

تدور القصة حول سيدة تعيش بمفردها وتتمنى أن تربي طفلا يسعدها. ظهرت أمامها بائعة بذور غريبة وأعطتها بذرة نبتت ونمت وأصبحت زهرة جميلة. في تلك الزهرة كانت هناك فتاة صغيرة تسمى عقلة الأصبع بسبب طولها القصير، عاشت عقلة الأصبع مع السيدة في منزلها وكانت سعيدة جدا. كانت تغني وهي تركب سفينة صغيرة مصنوعة من أوراق الورد داخل إناء صنع خصيصا لها. في ذات يوم، ظهر ضفدع ورأى عقلة الأصبع وقال إنها مناسبة لتلعب مع ابنه وتساعده على نسيان حزنه. استيقظت عقلة الأصبع في منزل الضفدع وتساءلت كيف وصلت إلى هنا. قال لها الضفدع إنه اصطحبها لكي يلعب بها ابنه وينسى حزنه، وطلب منها أن تكون مطيعة، وإلا سيعود الحزن إلى ابنه. ردت عقلة الأصبع قائلة: “أتعتقدين أنني دمية للعب؟.”، فأمرها الضفدع بالصمت لأنها وصلت بالفعل. ظلت الفتاة تبكي، ثم جاءت سمكتان وتحدثتا عنها قائلتين إنها فتاة مسكينة، واتفقتا على إنقاذها. شكرت الفتاة السمكتين على مساعدتهما ونصحوها بأن تهتم بنفسها. هكذا تمكنت عقلة الأصبع من الهرب من الضفدع وحملت الماء وهي تركب ورقة خضراء إلى بلدة بعيدة .

رأت عقلة الأصبع فراشة، فعرضت الصداقة عليها. جاءت الفراشة لمساعدتها ولكن أخطفتها حشرة. كانت عقلة الأصبع تريد الصداقة مع الفراشة لأنها كانت لطيفة جدا. قالت لها: “لا داعي للخوف، أترين بعض الرحيق؟.” فأجابت عقلة الأصبع: “لا أريد شيئا منك.” ثم جاءت مجموعة من الحشرات وبدأوا يسخرون من عقلة الأصبع. قالت الحشرة لهم إنهم صديقتي بعد أن سمعت رأي الحشرات في عقلة الأصبع تغير رأيها ولم تعد تريد الصداقة معها، ورمتها على زهرة. بعد ذلك، مشت عقلة الأصبع في الغابة وحيدة وبلا مؤنس، كانت تنام في الليل على أوراق الشجيرات وفي النهار تشرب من رحيق الزهور، ثم تفكر ولا تدري إلى أن تذهب مر على هذا وقت طويل. رحل الربيع وذهب الصيف ومضى الخريف وجاء الشتاء البارد، كانت تشعر بالبرد الشديد. مشت في الغابة حتى رأت بيتا وقررت الذهاب إليه. فتحت فأرة الباب وقالت لها: “أنت متجمدة من البرد، هيا تفضلي بالدخول.” قصت عقلة الأصبع حكايتها على الفأرة، فالت لها: “لا تخافي، يمكنك أن تسكني طول الشتاء إن أردت ذلك.” قالت عقلة الأصبع: “شكرا لك، بشرط أن تساعدني بالطهي وتغني لي وتحكي لي القصص والحكايات.” قالت الفأرة: “أنا موافقة”، وقررت عقلة الأصبع أن تعيش كل فصل الشتاء مع الفأرة اللطيفة في منزلها. كانوا يمضون كل يوم أوقاتا سعيدة. دعت الفأرة جارها الخند لزيارتها، كان هذا مثقفا وغنيا. فكرت الفأرة أن تنقل عقلة الأصبع إلى منزلها لكي تتعلم القراءة والكتابة، ولكن عقلة الأصبع لم ترتاح إلى ذلك الخند وكانت تراه ثرثارا لا يمل الكلام. قالت الفأرة لها: “نريد أن تستمعي إلى غناءك الجميل”، وبدأت عقلة الأصبع في الغناء. قال الخند إنهلم يسمع من قبل صوتا أجمل من هذا الصوت، وأعرب عن إعجابه الشديد. وبعد ذلك، أخبرته الفأرة بقصة عقلة الأصبع وكيف أنها تريد الصداقة ولكنها تعرضت للخيانة والسخرية من قبل الحشرات. فأعرب الخند عن أسفه وقال: “أنا أيضا شعرت بالوحدة في بعض الأحيان، ولكنني أدركت أن الصداقة هي أفضل علاج لهذا الشعور.” وعندها، انضم عقلة الأصبع والفأرة والخند في صداقة جديدة، وأصبحوا يقضون وقتا سعيدا معا، يتحدثون ويغنون ويقرؤون القصص والحكايات. وبالتدريج، نسيت عقلة الأصبع ماضيها الحزين وأصبحت تستمتع بحياتها الجديدة مع أصدقائها. وهكذا، تعلمت عقلة الأصبع أن الصداقة هي أهم شيء في الحياة وأنها تستطيع العيش بسعادة وراحة بجانب أصدقائها الحقيقيين ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى