قصة طائرة الداكوتا أول هدية من رئيس أمريكي لملك سعودي
في عام 1364 هـ الموافق 1945 م، قدم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة الداكوتا هدية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، خادم الحرمين الشريفين، وكان هذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين، وقد أقيم في جمهورية مصر العربية، وعاد الملك عبدالعزيز بها إلى المملكة لتصبح الداكوتا نواة الخطوط الجوية السعودية.
الهدف من تأسيس الخطوط الجوية بالمملكة:
هو ربط أكبر عدد من المناطق الريفية النائية في المملكة بشبكة نقل جوي سريع؛ من أجل المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية المنعزلة، بسبب العوامل الجغرافية، والعمل على توثيق صلات المملكة الثقافية والحضارية والتقنية، بالدول الشقيقة والصديقة في العالم، من خلال توسيع خدمات ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين وتحسينها.
يهدف التوظيف والتدريب وتزويد المواطنين بأحدث التقنيات في مجالات النقل الجوي وفقًا لأسس علمية دقيقة إلى المساهمة في خدمة المجتمع في المملكة، وتمكين الكفاءات الوطنية من تحمل مسؤولية إدارة المؤسسة وتنفيذ سياساتها بأعلى مستويات الجودة.
أهم المراحل منذ إنشاء شركة الخطوط الجوية بالمملكة:
1. في 15 / 6 / 1364 الموافق 27 /5 / 1945، دخلت الخطوط الجوية العربية السعودية ميدان النقل الجوي بطائرة واحدة من نوع داكوتا دي سي ـ 3، كانت هدية من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت للملك عبدالعزيز آل سعود. وكانت هذه الطائرة تستخدم في نقل الركاب والبريد، بين المدن الرئيسية الثلاث في المملكة آنذاك (الرياض ـ جدة ـ الظهران).
في عام 1947، تمت إضافة طائرتين من طراز داكوتا دي سي ـ 3 إلى تلك الطائرة، وفي نفس العام بدأت بتشغيل أول خط لها خارج حدودها إلى العاصمة الأردنية (عمّان).
في عام 1960، انضمت ثلاث طائرات من نوع دي سي 6 إلى أسطول الخطوط الجوية السعودية، وتمكّنت من تشغيل رحلات منتظمة إلى الدول العربية لزيادة حصة الشركة من نقل الحجاج والشحنات الحيوية بسرعة وكفاءة.
في عام 1961، بدأت الشركة رحلاتها إلى أوروبا باستخدام طائرتين من طراز بوينج 720، وأصبحت بذلك أول شركة طيران عربية تستخدم الطائرات النفاثة الكبيرة.
في عام 1967، حصلت على عضويتها في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، وفي شهر فبراير من نفس العام، بدأت رحلاتها إلى طرابلس وتونس والدار البيضاء عبر بيروت، وفي شهر مايو، افتتحت أول خط جوي لها إلى أوروبا، يصل إلى مدن جنيف وفرانكفورت ولندن.
في عام 1972، وصلت خدمات الشركة إلى 49 مدينة في ثلاث قارات، وتمتلك شبكة داخلية تربط 20 مركزًا رئيسيًا في المملكة، وأصبح أسطولها الجوي الأحدث في الشرق الأوسط.
في عام ١٩٧٦، بلغ معدل النمو في شركة الخطوط الجوية حوالي ٧٠٪.
في عام 1995، احتفلت الشركة بمرور نصف قرن على تأسيسها ووقعت اتفاقية مع شركتين أمريكيتين، وهما شركة بوينغ وشركة ماكدونالد دوغلاس، لتزويد الشركة بعدد من الطائرات
في عام 1996، قام سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بتدشين شعار المملكة العربية السعودية الجديد، الذي يتألف من السيفين المتقاطعين والنخلة، وهما رموز المملكة. تم اختيار اللون الذهبي للشعار ليدل على العصر الذهبي الذي تعيشه المملكة. يدخل الهلال أيضا في الشعار كرمز للإسلام، ويشع منه هالة من الضوء والنور التي تغمر الكرة الأرضية، مما يعطي الشعار طابعا عالميا. أما اللونان الكحلي والفيروزي المستخدمان في الشعار، فهما مستوحاة من زرقة مياه البحر الأحمر التي تحدها الساحل الغربي للمملكة. وقد كتب على الشعار باللغة العربية كلمة `السعودية` وباللغة الإنجليزية `SAUDI ARABIAN AIRLINE`.
في عام 1998، عقد مؤتمر الخطوط الجوية العربية السعودية السابع في قصر أبها بمدينة أبها، وكان هذا المؤتمر مخصصا للوكلاء العاملين في هذه الشركة، وكان شعار المؤتمر “التواصل والتجدد”، وهدف المؤتمر تعزيز الروابط والتعاون بين المملكة ووكلائها العاملين، والبحث عن أفضل السبل لمواجهة التحديات المستقبلية.