قصة شيماء العيدي وحربها مع السرطان
شيماء العيدي : هي شابة كويتية تعاني من سرطان الدم منذ عامين، وفي تلك الفترة كانت تعمل كأستاذة للغة الإنجليزية المتخصصة في تدريس الأطفال المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية، وحاصلة على درجة الماجستير في علم اللغة النفسي والاجتماعي.
حاصلة على الماجستير الفخري من جامعة كامبريدج البريطانية، وحصلت على اعتماد الصحة العالمية كأول عضو عربي يقوم بإنشاء موقع عالمي للتبرع بالخلايا الجذعية مجانا لأطفال السرطان في المملكة المتحدة.
قصة معاناة شيماء العيدي مع السرطان
بدأت شيماء العلاج الكيميائي ضد السرطان، وخلال فترة تلقيها العلاج في بريطانيا شعرت بالمعاناة الشديدة التي يسببها العلاج الكيميائي، ونظرا لاهتمامها الشديد بالأطفال، فقد تساءلت كيف يتحمل الأطفال في سن مبكرة تلك المعاناة، وقامت بإطلاق أول موقع على مستوى العالم للتبرع بالخلايا الجذعية مجانا للأطفال المصابين بسرطان الدم، وقد كانت أول عربية تقوم بذلك.
على الرغم من الالم التي كانت تعانيه شيماء إلا أنها لم تقنط من رحمة الله، بل حمدت الله كثيرا، واتخذت شكلا جديد للحياة وقررت أن تبدأ العلاج بتفاؤل ومحبة وسعادة، وتعلقت روحها بالقرآن الكريم، وكانت دائما ما تصف تجربتها مع السرطان بالنعمة الالهية، لأنها استطاعت ان تغيرها للأفضل.
تمكنت شيماء العيدي خلال فترة العلاج الكيماوي من حفظ القرآن الكريم، ونشرت السعادة والتفاؤل في قلوب العديد من المرضى، وقامت بمساعدة حوالي 268 ألف طفل من جنسيات وديانات مختلفة في جميع أنحاء العالم خلال فترة تصل إلى سنة وتسعة أشهر فقط.
بفضل مجهوداتها في مساعدة المرضى ومحاربة السرطان، حصلت شيماء العيدي على العديد من المراكز العربية والعالمية في مجال دعم مرضى السرطان. حصلت أيضا على المركز الأول في مركز الدعم النفسي العالمي، حيث تمكنت من مساعدة الفتيات اللواتي فقدن شعورهن بسبب جلسات العلاج الكيماوي. قامت بإنشاء مركز مجاني يوزع قبعات موصولة بشعر مستعار، وابتكرت أيضا زيتا يساعد على نمو الشعر بعد العلاج وتأكدت من عدم وجود أي آثار جانبية على المصابين.
تم اختيار شيماء العيدي كمرشحة للفوز بجائزة صناع الأمل التي أطلقها نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، نظرا لإنجازاتها في مكافحة سرطان ودعم مرضى السرطان. وقد أطلقت على نفسها لقب “محاربة السرطان” في وسائل التواصل الاجتماعي، وخلال فترة العلاج الكيماوي قادت حملة “أنا أقدر” التي أصبحت شعارا للعديد من محاربي السرطان.
على الرغم من قوة المحاربة شيماء العيدي وقدرتها على مواجهة المرض والالم بالابتسامة، إلا أن المرض ظهر في منطقة جديدة من جسمها وانتشر في العظام واصبح في مرحلة متقدمة، مما أدى إلى رفض مركز السرطان في أحدى المستشفيات في الولايات المتحدة قبول الحالة، حيث اشار الأطباء على عدم وجود أمل من العلاج.
نشرت شيماء العيدي رسالة مؤثرة على حسابها في الإنستغرام، حيث قالت إنها شعرت بالحزن بعد رفض حالتها، لكن هذا الحزن لم يدم طويلاً لأنها تؤمن بقضاء الله وقدره، وتعتبر مرضها ابتلاء من الله لها ونعمة من الله لتجديد إيمانها.
هناك عدد كبير من المشاهير العرب الذين قاموا بدعمها والوقوف إلى جانبها، مثل المطربة الإماراتية أحلام التي طلبت من الجمهور الدعاء لشيماء بعد رفضها للعلاج في أمريكا. ودعا الإعلامي فيصل العبد الكريم لها واستخدم هاشتاج `شيماء_العيدي` وصفها بأنها من أولئك الذين جعلوا المرض دافعا لخدمة الناس وتقديم رسالة فعالة. وعبر الكاتب الكويتي سعد الرفاعي عن أسفه وحزنه ودعا لها بالشفاء والرحمة وأن ينعم الله عليها بالصحة والعافية.