ادب

قصة ذو القرنين .. ولماذا سمي بهذا الاسم

ذكر ذو القرنين في سورة الكهف، وهو ملك صالح عابد لله عز وجل، فهو مسلم، يدعو هذا الملك للإسلام، وينصر المظلوم ويسعى لإقامة العدل، ويقضي على الكفر وأتباعه أيضا، وتختلف الآراء حول ما إذا كان ذو القرنين نبيا أم ملكا، حيث يرى البعض أنه ليس نبيا ولا ملكا وإنما هو الإسكندر المقدوني الذي نجح في هزيمة الفرس، وربما الفارق بين الإسكندر المقدوني وذو القرنين هو أن الإسكندر المقدوني كان كافرا ويونانيا بينما ذو القرنين هو مسلم وعربي، وسنتعرف بالتفصيل من خلال هذا المقال على قصة ذو القرنين وسبب تسمية هذه القصة بهذا الاسم.

جدول المحتويات

قصة ذو القرنين

بدأت قصة ذي القرنين في القرآن الكريم عندما طلبت قبيلة قريش من اليهود أن يروا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم قصة ذي القرنين، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله في كتابه العزيز: “ويسألونك عن ذي القرنين، قل سأتلو عليكم منه ذكرا”، وعندها أشار الله جل وعلا إلى ملك واسع وقوي ذو عظمة، حيث كان يمتلك آلات كثيرة تساعده على تحقيق أهدافه العظيمة والجسمانية، وكان لديه جميع الأطعمة والأمتعة التي زادت من قدرته على تحقيق أهدافه، ويتضح ذلك من قوله جل وعلا: “إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا.

وقد سافر هذا الملك في جميع أنحاء الأرض وتمكن من الوصول إلى أقصى نقطة يمكن للإنسان أن يصل إليها، وهي غروب الشمس والمحيط. وخلال رحلته، التقى بأهل تلك المنطقة وسافر من الغرب إلى الشرق. وفي طريقه، واجه قوما أجنبيين وأخبروه بالفساد والعدوان الشديد الذي أحدثه يأجوج ومأجوج. وتمكن من بناء سد لم يتمكن أحد من اختراقه للحماية من هؤلاء الظالمين.

السبب وراء تسمية ذي القرنين بهذا الإسم

يجدر الإشارة إلى أن العلماء اختلفوا بشدة حول السبب الذي يقف وراء تسمية ذي القرنين بهذا الاسم. فعلى سبيل المثال، يرى الحسن البصري بأن سبب تسمية ذي القرنين بهذا الاسم يعود إلى أن هذا الرجل كان لديه اثنتان من الضفائر التي يطأ فيهما، بينما يرى البعض الآخر بأنه كان يحمل شيئا يشبه القرنين على رأسه. ويروي أهل الكتاب بأن السبب وراء تسميته بهذا الاسم هو بلوغه لقرني الشمس شرقا وغربا، وسيطرته على كل ما بينهما من الأرض، فيما يؤيد الزهري هذا الرأي.

: “ذكر عن إسحاق بن بشر أن عبد الله بن زياد بن سمعان أخبره عن عمرو بن شعيب، الذي أخبره عن جده، الذي أكد وجود “ملك جبار” دعا إلى الله تعالى، فضربوه على قرنه الأول وكسروه ورضوه، ثم ضربوه على قرنه الثاني وكسروه أيضا، وسمي “ذو القرنين” بسبب ذلك. ويرى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن هذا الاسم يرجع إلى أن الرجل كان ناصحا لله وناصحا للناس، وقد دعا قومه لله تعالى، وعندما ضربوه على قرنه وتوفي، أحياه الله تعالى ودعاهم مرة أخرى لله، ثم ضربوه على قرنه الآخر وتوفي، ولذلك سمي بذو القرنين.

معلومات هامة عن ذي القرنين

تم تداول العديد من المعلومات حول ذي القرنين، ومن أهم هذه المعلومات:

تمكن ذو القرنين من الوصول إلى أقاصي الأرض ومغاربها، واستطاع أن يسيطر على العديد من المناطق المختلفة ويهزم أهلها، كما أنه قام بتحقيق العدل بين الناس، ولقب بملك العدالة، وقد اعتبره البعض نبيًا.

حرص ذي القرنين على أن يُكلِّف مقدمة جيوشه للخضر عليه السلام، وتمكن من مشاورته في العديد من الأمور المختلفة، وهذا هو العامل الثاني الذي أدى إلى نجاح سفره.

ذي القرنين أسلم على يد النبي إبراهيم عليه السلام، وتمكن من الطواف حول الكعبة الشريفة وبيت الله الحرام مع النبي إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.

يعود تسمية ذي القرنين إلى حقيقة أنه تمكن من السيطرة على العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأماكن التي تشرق منها الشمس وتغرب منها، ولذلك تم تسميته بذي القرنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى