قصة دعاء المرأة للملك عبدالعزيز ” اللهم افتح له خزائن الأرض “
هذه إحدى قصص الكرم والنبل للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية وأول ملوكها، الذي حقق توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية تحت اسم ورعاية المملكة، وحافظ على كتاب الله ومجالسة أهل العلم ولا يخشى في الحق لومة لائم. هذه القصة تحكي عن صدقه مع الله وحسن رعايته لرعيته، حيث تصدق بالأموال على امرأة كفيفة فقيرة ترعى ثلاثة أطفال، دون أن تعرف هويته، فدعت له بأن يفتح الله له خزائن الأرض، وفعلا تم اكتشاف أول بئر للبترول بالدمام لأنه صدق الله .
من هو الملك عبد العزيز آل سعود :
ولد الملك عبد العزيز آل سعود في مدينة الرياض في التاسع عشر من ذي الحجة عام 1292هـ الموافق 4 يناير 1876م، وهو سليل أسرة آل سعود الأسرة الحاكمة في نجد، لقب بـ “زعيم الجزيرة العربية” وذلك لشجاعته وإقدامه في المعارك والحروب حتى استطاع استرداد الرياض ووضع اللبنة الأولى في بناء الدولة الحديثة بالمملكة من خلال توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية تحت اسم ورعاية المملكة ، تميز الملك عبد العزيز بالحكمة والشجاعة والإقدام كما وصفه الكثيرين بالجود والكرم فهو صاحب الفضل في توسيع الحرمين الشريفين المكي والمدني، كما أنه كان حافظًا لكتاب الله ومداومًا على قراءة الأحاديث ومجالسة أهل العلم ولا يخشى في الحق لومة لائم ، توفي رحمه الله في الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م طيب الله ثراه.
قصة دعاء المرأة `اللهم افتح لها خزائن الأرض`
كان الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يتابع شخصيا أحوال رعيته بالمشي في الأسواق منفردا دون حراسة، فهو رجل أخلاق متواضعة. أثناء تجوله في إحدى الأسواق، لاحظ وجود امرأة كفيفة تبيع الجبن وبجوارها ثلاثة أطفال لها. كانت المرأة الفقيرة تجلس وتعرض بضاعتها من الجبن، فأثرت حالتها القلبية الرحيمة لدى الملك، فقام بسحب المال من جيبه وتقديمه لها دون أن يكشف عن هويته. فرحت المرأة كثيرا ورفعت يديها إلى السماء مدعية الله بأن يفتح له خزائن الأرض. بعد ذلك، غادر الملك وهو يعلم أن الإجابة ستكون سريعة بسبب نواياه الصادقة والنبيلة.
رجل صدق الله فصدقه :
في عام 1930، كانت المملكة في تلك الفترة محطة للبحث والتنقيب عن النفط من قبل العديد من شركات البترول اليابانية والإنجليزية والألمانية. كانت تسعى هذه الشركات لاكتشاف النفط في مختلف أنحاء المملكة. وفي ذلك الوقت، جاءت البشارة بالكشف عن بئر رقم 1 في الدمام. فلم يكن لدى الملك عبد العزيز إلا أن يشكر الله قائلا: `الحمد لله، قبلت دعوة أم الأطفال`. فقد تأكد الملك من صدق دعوة المرأة وأن الله لن يتخلى عنه أبدا، إذ كان رجلا صادقا والله صدقه. وبالفعل، فتح الله أبواب الثروات الطبيعية في الأرض أمام الملك، وتوالت اكتشافات النفط بفضل الله، بقيادة ملكها وزعيمها، الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.