ادب

قصة حادثة شارلي

صحيفة شارلي ايبدو هي صحيفة أسبوعية ساخرة تصدر في باريس. تعنى بالرسوم والتقارير والمهاترات والنكات، وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثولوليكية والإسلام واليهود والسياسة والثقافة. تعتبر هذه الصحيفة مثار جدل منذ عام 2011 في قضية نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. نشرت في الصحيفة رسوم كرتونية ساخرة عن النبي تضمنت صورا عارية. زعم أن هذا كان رد فعل على الفيلم المعادي للإسلام بعنوان `براءة الإسلام`. ونتيجة لذلك، تعرضت مكاتب الصحيفة في باريس لإطلاق النار، وتم اختراق موقعها الإلكتروني. وبناء على ذلك، قامت الحكومة الفرنسية بإغلاق سفاراتها وقنصلياتها ومراكزها الثقافية في 20 دولة في العالم الإسلامي .

قصة حادثة شارلي :
بعد ما قامت الصحيفة الفرنسية شارلي بنشر هذه المناظر المسيئة للرسول وتعرضهما للجدل الكثير  قام رجلان ملثمان يلبسون ثياباً أسود قيلا أنهم من أصول عربية  بالإتجاه إلى مقر الصحيفة شارلي ايبدو في 7 يناير 2015 تمام الساعة 11 ونصف صباحاً بتوقيت فرنسا وكانوا مسلحان ببنادق كلاشنكوف اقتحام من نوع ( إيه كيه ) اتجهوا إلى باب الصحيفة وهددوهم لفتح الباب لأنه كان مغلق بالشفره وبعد ذلك توجهوا إلى قاعة الإجتماعات حيث كان يجتمع فيها الضحايا فقاموا بقتلهم بعد ذلك خرجوا ولكنهم وجدوا رجل أمن مترجل فأصابوه بالرصاص فسقط جريحاً وبعد ذلك قاموا بضربه بالرصاص في رأسه فسقط قتيلاً و هتف أحدهما قائلاً ” لقد انتقمنا للرسول ” وقال الأخر ” لقد قتلنا شارلي إيبدو ” وبعد ذلك توجهوا للسيارة والتقوا بسيارة الشرطة فنزلا واشتبكوا معهم وجرحوا عدد من رجال الشرطة واختفوا بعد ذلك وترتب على هذا الحادث مقتل 12 شخص منهم 8 صحفيين بلإضافة  إلى اقتصادي وحارس خاص وموظف إستقبال وجرح 10 أخرين وهربا الرجلان ولم يُعرف مكانهم حتي الأن ، ويعتبر هذا الحادث من اعتداءات على المقدسات الإسلامية عند المسلمين سواء كانت في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم أو كانت متمثلة في جريمة من حرق المساجد والإعتداء على حرمتها فبلغت أكثر من 14 اعتداءات في السويد في العام الماضي وفي غيرها من الدول مما يؤدي ذلك إلى حدوث موجه عنصرية ضد الإسلام والمسلمين .

ما قيل عن الحادث:
أكد المسؤولون في المجلة أنهم لم يقصدوا إثارة المسلمين أو إهانتهم، ولا يتوقعون أي اعتراضات على مضمون السيرة النبوية ولا يرون أي مشكلة في تعريف المسلمين بها .
قال مدير تحرير المجلة والفنان الذي رسم هذه الرسوم (ستيفان شاربونييه) المعروف باسم (شارب) بعد تعرضه لتهديدات بالقتل إن السيرة هي تجميع لكتابات المسلمين في عصور سابقة، ولم تقم المجلة إلا بإنتاجها على شكل صور. وعندما سئل عن معارضة الكثير من المسلمين لتصوير النبي، أجاب أن ذلك “مجرد عرف”، وأنه لم يرد التحريم في القرآن، وبما أن ذلك لا يهدف إلى السخرية من محمد، فلا أرى مبررا لعدم قراءة هذا الكتيب كما تقرأ حكايات عن حياة يسوع في كتب التراث الدينية المسيحية.
وأضاف: يعتقد البعض أننا في البداية قد تعاملنا مع شخصية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بشكل خاطئ، وتناولناها بطريقة غير جدية. ولكن قبل أن نتعامل مع شخصية بطريقة غير جدية، علينا أن نعرفها جيداً، بقدر ما نعرف الكثير عن حياة المسيح، حيث إننا لا نعرف شيئًا عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام .
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض قائلاً: “نحن على علم بنشر صحيفة فرنسية رسومًا تمثل النبي محمد، وبالطبع لدينا أسئلة حول الحكمة وراء نشر مثل هذه الأمور.
واضاف المتحدث الامريكي “نعلم ان هذه الصور ستكون صادمة جدا للكثير من الناس” ويمكن ان تتسبب بردود فعل عنيفة ، إلا اننا نشدد بشكل دائم على اهمية حماية حرية التعبير الواردة في دستورنا ، وبشكل آخر فاننا لا نتساءل حول الحق بنشر امور من هذا النوع ، ولكن حول الحكمة التي املت اتخاذ قرار نشرها”.

ما ترتب على الحادث :
تمكنت قوات الشرطة الفرنسية من قتل المشتبه بهم في الحادث في عملية منظمة ناجحة .
شهد الحادث ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض لفعل الجناة .

تؤدي كراهية الفرنسيين للمسلمين إلى أعمال معاداة الإسلام ورفض الكثير من الفرنسيين فرص العمل للمسلمين والعرب، وذلك إلى حد بعيد .

سجّل المرصد الوطني 128 عملًا معاديًا للإسلام .
تضمنت هذه الأعمال استهداف 33 مسجدًا بشكل عام، وتهديدات وإهانات بلغت 95 وتسجيل 133 عملًا معاديًا للأجانب .
أدى الحادث إلى سماح إسرائيل بنقل الآلاف من اليهود الفرنسيين من فرنسا إلى الأرض المحتلة، مدعية أنهم مستهدفون من الإرهابيين في فرنسا .

يستفيد الولايات المتحدة وإسرائيل من هذا الحادث، بينما يتأثر العرب والمسلمون بالخسارة .
زادت مبيعات صحيفة شارلي إيبدو بعد الحادثة، بعد أن كانت الصحيفة غير معروفة .

الأثار المترتبة عن استخدام العنف للدفاع عن الدين الإسلامي :
تشويه صورة الإسلام والمسلمين بسبب استخدام الإرهاب للدفاع عن الدين الإسلامي، والذي أعطى الفرصة لأعداء الإسلام للزعم بأن الإسلام دين عنف وإرهاب وليس دينًا للتسامح .
2- يسمح بالتدخل الساخر للولايات المتحدة والدول الغربية في منطقة الشرق الأوسط بحجة مكافحة الإرهاب .
3- قمع الحكومة الأوروبية للعرب والمسلمين من خلال فرض قوانين تقيد الهجرة إلى أوروبا .
ظهرت حركة متطرفة في ألمانيا تُعرف باسم (بيجيدا) تدعو إلى العداء تجاه العرب والمسلمين .
جعل الكثير من الذين لا يعرفون الإسلام يظنون أن الدين الإسلامي دين إرهابي، مما يؤدي إلى ابتعادهم عن اعتناق الإسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى