ادب

قصة ” جوردن بيلفورت ” الحقيقية

جوردن بيلفورت هو واحد من أشهر النصابين في العالم. حقق ثروة هائلة تصل إلى 50 مليون دولار عندما بلغ سن السادسة والعشرين. ذلك كان في نهاية عام 1989. انتهت قصته بالسجن الفيدرالي حيث حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ولكنه لم يقض المدة كاملة في السجن. قضى فقط 22 شهرا بعد التوصل إلى اتفاقية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد اتهامه بالاحتيال في عدد من الأسهم في البورصة الأمريكية وغسيل الأموال .

تفاصيل قصة جوردن بيلفورت
يقول جوردن بيلفورت أنه قضى الأيام الأولى في السجن ، مثل باقي المتهمين ، بعد أن قضى وقتا طويلا منعزل تماما عن كافة من حوله ، إلى أن بدأ في سرد قصته ، لرفيقه في السجن فيقول له أنه بدأ حياته كشاب فقير ، يحيا في أحد شوارع منهاتن ، و هو شارع وول ستريت و هذا الشارع معروف بشارع البورصة ، و الأموال و لا مكان لفقير على جوانبه ، و بدت قصة جوردن بيلفورت مشوقة للغاية ، حتى أن رفقائه في السجن كانوا ينتظرونه بشغف بالغ ، من أجل إستكمال القصة ، كما أن البعض اقترحوا عليه كتابتها و توثيقها فيما بعد .

كيف أنتهى سجن جوردن بيلفورت
كانت مدة العقوبة المقررة لسجن بيلفورت هي ثلاث أعوام ، و لكنه استطاع دفع غرامة تقدر بحوالي 110.5 مليون دولار أمريكي ، و كان ذلك تعويضا للمساهمين أصحاب تلك الأسهم التي قام بالاحتيال عليها ، و قد استطاع بيلفورت إصدار مذكراته التي قام بكتابتها في السجن بعد عدة سنوات ، من خروجه من السجن ، و قد تم ترجمة هذه المذكرات إلى أكثر من ثمانية عشر لغة حول العالم ، مما ساعد الكتاب على الانتشار في كافة أرجاء العالم .

تمكن بيلفورت من الانتقال من كونه محتال شهير إلى متحدث تحفيزي مشهور يتحدث في العديد من المؤتمرات، حيث يدفع الأشخاص مئات الدولارات لحضور محاضراته والاستماع إلى تجربته الحياتية، على أمل عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها في الماضي .

نجاح مذكرات جوردن بيلفورت
حققت هذه المذكرات نجاحًا هائلاً وانتشرت في جميع أنحاء العالم، حتى تم تحويلها إلى فيلم أمريكي شهير يُعرف باسم `ذا وولف أوف وول ستريت` .

قام الفنان ليوناردو دي كابريو بتجسيد شخصية جوردن بيلفورت في الفيلم وتحدث فيه عن قدرته على الاحتيال على الأسهم والتلاعب بها، وكانت هذه القضية من أشهر قضايا الفساد المالي في تسعينيات القرن الماضي .

تفاصيل أخرى لقصة جوردن بيلفورت
كما تحدثنا مسبقا عن الشهير جوردن بيلفورت ، فأن حياته بدأت في شارع وول ستريت ، أو شارع البورصة باحثا عن فرصة تساعده ، يصل بها إلى طريق الثراء ، فكان يتجول كثيرا بين الوسطاء الماليين المنتشرين ، في الشارع ليجد مبتغاه و قد كان عمره وقتها ، لا يتجاوز الثانية و العشرين عاما .

استطاع بيلفورت أن يتعرف على الأستاذ مارك هانا ، و الذى ساعده على تعلم لعبة السحر بالأموال ، و ساعده ليتقن هذه اللعبة و من ضمن الأشياء التي علمها له أن يدمن الكحول و المخدرات ، حتى يتمكن من الاستمرار في النشاط و التركيز ، و يستطيع إيقاع الكثيرين في وهم المكاسب و الأرباح .

أصبح سمسارا لعدد من الأسهم المرخصة، ثم بدأ يعمل في البورصة رسميا. وبعد أن حققت البورصة نجاحا كبيرا، انخفض مؤشر البورصة بشكل كبير. وكان أكثر انخفاض يشهده البورصة الأمريكية، مما ساعد في إغلاق الشركة التي عمل فيها بيلفورت .

ثم انتقل بيلفورت إلى شركة وساطة مالية أخرى، وكان يملك معرفة واسعة بأسرار البورصة، وكان يعرف كيفية التلاعب بالأموال بشكل يجعله مشهورًا باسم “المنحرف” أو “الوغد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى