قصة توحيد المملكة العربية السعودية للاطفال
تقع المملكة العربية السعودية في جنوب غرب قارة آسيا وتشكل الكيان الأكبر في شبه الجزيرة العربية بمساحة تبلغ حوالي مليوني كيلومتر مربع. تحدها العراق والأردن من الشمال والكويت من الشمال الشرقي، وتحدها دولة قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين من الشرق، واليمن وعمان من الجنوب الشرقي، ويحدها البحر الأحمر من الغرب
لم تتشكل نواة المملكة بشكلها الحالي إلا من خلال ثلاث فترات تاريخية بدأت في القرن الثامن عشر الميلادي.
قصة توحيد المملكة للاطفال
يروى أن هناك شاب كان هو الملك عبدالعزيز آل سعود، وكان يسكن في قصر يسمى قصر المصمك في مدينة نجد بمنطقة الحجاز. كانت المنطقة غير آمنة بسبب الحروب بين القبائل، لذلك اضطر والده للسفر مع العائلة إلى دولة الكويت
تركوا وطنهم خلفهم، وكانوا حزينين جدا لأنهم تركوا بلدهم، ولكنهم سعوا لتعلم الفروسية وحمل السلاح لتحرير وطنهم. وعندما بلغ الملك عبدالعزيز سن الـ22 عاما، عاد إلى نجد مع بعض رفاقه، وعندما وصلوا إلى قصر المصمك، دارت معركة عنيفة، وفاز الملك عبدالعزيز فيها على كل من كان يحتل بلده
– وبعد ذلك، أصر الملك عبدالعزيز على تحرير كل المناطق والقرى في الجزيرة العربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وانتقل مع جيشه إلى الشمال بشبه الجزيرة العربية، وخاض معارك في المناطق الأخرى ونجح فيها. وبعد الانتصار في تلك المعارك، حصل على لقب سلطان نجد. ثم انتقل إلى جنوب المملكة وشارك في معارك أخرى وحقق النصر بمساعدة الجيش، ثم انتقل إلى الغرب وشارك في معارك أخرى وانتصر فيها أيضا. وفي المراحل الأخيرة من التحرير، انتقل إلى شرق شبه الجزيرة العربية وحقق النصر في آخر معركة مع جيشه. وبعد ذلك، استطاع أن يوحد شبه الجزيرة العربية تحت الراية الإسلامية وأطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية، وأصبح الملك عبدالعزيز آل سعود ملكا عليها .
الدولة السعودية الأولى
– يبدأ عهد الدولة الأولى بعد استقرار الإمام محمد بن سعود بن مقرن في الدرعية، وخلفه الأمير زيد بن مرخان بن وطبان، وعينه أميرا عليها في عام 1727م، وأعلنها عاصمة للدولة، وبدأ في التوسع والاستقلال في الحكم في عام 1744م، وهو أول إمام للدولة الأولى، وأيضا الحاكم السياسي للمنطقة، وسعى للتحالف مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب لتوحيد أراضي شبه الجزيرة العربية تحت حكم واحد، واتفقا على عقد ما يسمى بميثاق الدرعية في عام 1745م
الدولة السعودية الثانية
تم تأسيس دولة نجد عام 1818 م على يد الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، وتم تغيير عاصمتها من الدرعية إلى الرياض، ورغم توسعها المحدود، إلا أن النزاعات الداخلية أسفرت عن إضعافها وسقوطها في عام 1891 م.
الدولة السعودية الثالثة
في عام (1902م)، دخل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود الرياض لاستعادتها من آل رشيد وأعلن نفسه أميرا عليها. نجح الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، في ضم أراضي نجد، وأصبحت المملكة تعرف بسلطنة نجد. تمكن أيضا من ضم مملكة الحجاز، حيث أصبح ملكا لكل من مملكة الحجاز ونجد وتابعاتها، واستمر هذا حتى عام 1932م، الذي شهد إعلان تأسيس المملكة بكامل حدودها وأراضيها. استمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في الحكم لمدة تقارب 54 سنة حتى وفاته، رحمه الله. يرجع له الفضل في وضع الأسس للدولة الحديثة. وبعده، تولى ستة ملوك من أبنائه الحكم: الملك سعود، رحمه الله، ثم الملك فيصل، رحمه الله، ثم الملك خالد، رحمه الله، ثم الملك فهد، رحمه الله، ثم الملك عبدالله، رحمه الله، والملك سلمان، حفظه الله.