قصة توبة الفاروق عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين، وقد لا يعرف الكثير أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من الكافرين في بداية الأمر، وكان ينوي قتل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك قصة من أروع القصص الإسلامية وهي إسلام عمر بن الخطاب التي توضح قيمة وتأثير الدين الاسلامي.
توبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب من أعداء الإسلام الأشداء، وكان أحد أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة، وفي يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب قتل الرسول صلى الله عليه وسلم، وفعليا أخذ سيفه مستعدا لذلك.
عندما كان عمر في طريقه لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، التقى بأحد الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام، وكان الصحابي حافي القدمين، فسأله عمر: “إلى أين تتوجه يا عمر؟
فأجاب سيدنا عمر : أراد شخصٌ قتل محمدًا، فقال له الصحابي: وهل سوف يتركك بنو عبد المطلب إذا قتلتَ محمدًا؟
قال سيدنا عمر له: أرى أنك اتبعت محمد. فأجابه الصحابي: لا، ولكني أعلم يا عمر أنه قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله، فابدأ بأهل بيتك أولا. فاستغرب سيدنا عمر وقال: لماذا تقول ذلك؟ فأجابه الصحابي: لأن أختك فاطمة وزوجها اتبعا محمد.
غادر سيدنا عمر غاضبًا إلى منزل زوج أخته، وعندما طرق الباب وجده يقرأ القرآن وسكت، فأمسك به عمر وقال له: `رأيتك صامتًا`، فرد عليه الزوج: `ماذا لو كان الحق عند غير دينك؟`، فشربت أخته وقال لها عمر: `رأيتك تسقيني`، فأجابته: `ماذا لو كان الحق عند غير دينك؟`.
فقالت له فاطمة أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم قرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) } سورة طه.
أدهش عمر عندما قرأ هذا الكلام، وقال: أريد أن أذهب إلى محمد وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وكان اعتناقه للإسلام في ذلك الوقت دعمًا للمسلمين.
اهم صفات الفاروق عمر بن الخطاب
لقد تميز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعديد من الصفات الحسنة التي لم يحصل عليها الكثيرون من الرجال. ولذلك، كان وفاؤه وحكمته وعدله دعما للدين الإسلامي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته. ومن بين صفاته الرئيسية:
كان يمتاز بالبنية القوية والطول والملامح الطيبة والودودة.
على الرغم من أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أعسر، إلا أنه كان يستخدم يديه.
يتميز الفاروق بحسن الخلق في تعامله مع الآخرين وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان يتميز بالذكاء والحكمة والغيرة على دينه، وبطيبة قلبه يحاسب نفسه دائمًا، سعيًا لمرضاة الله عز وجل.
تتميز صفاته بالعدل والهيبة واللين مع الضعفاء، والقوة في مواجهة الظلم.