السياحةالعالم

قصة تسمية مدينة الأقصر مدينة المائة باب

قصة تسمية مدينة الأقصر باسم مدينة المائة باب

وصف هوميروس في الإلياذة مدينة الأقصر بأنها `طيبة ذات مائة بوابة`، وهي موقع كامل يمتد على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل، وتضم المعابد والقصور ومساكن الأحياء والمنازل الأبدية ومقابر الموتى أو المقابر الملكية، وسميت بمدينة المائة باب بسبب كثرة أبوابها وارتفاعها

تقع مدينة الأقصر في جنوب مصر، وتبعد 670 كيلومترًا جنوب القاهرة و220 كيلومترًا شمال أسوان، وكانت طيبة القديمة عاصمة مصر العظيمة خلال عصر الدولة الحديثة، وكانت تُعرف أيضًا باسم “مدينة المائة بوابة” للأسباب المذكورة سابقًا.

 تمتلك الأقصر سحرًا لا يمكن إغفاله وتمتاز بقاعات داخل القصور والحدائق، وهناك لمحة من الماضي على واجهات المباني التي تعود إلى القرن التاسع عشر مع شرفات ذات شكل مقوس، ومع غروب الشمس، حيث يبدو معبد الأقصر، بالقرب من السوق السياحي الكبير، منفصلاً عن عالم الأحياء، تستعيد أعمدتها وتماثيلها الضخمة وخلجانها هدوءها، غافلة عن العربات المارة مع الغروب لساعات الصخب التي سبقت حالة الهدوء.

تم بناء معابد الكرنك الرائعة على مدى فترة زمنية تبلغ 1500 عام، بدءا من معبد الأقصر الذي بناه فرعون المملكة الحديثة أمينوفيس الثالث ووصولا إلى متحف التحنيط. تفتح هذه المعابد العجيبة عالما رائعا على عملية التحنيط وتحتوي متحف الأقصر على العديد من الآثار التي تم العثور عليها في معابد ومقابر طيبة على الضفة الغربية وشمال مدينة الأقصر، وكانت تلك المعابد الأهم للعبادة في مصر القديمة

مجمع معابد الكرنك ضخم، يبلغ مساحته 1500 × 800 متر، وهو تجمع رائع من الأماكن المقدسة والأكشاك والأبراج والمسلات، وكلها مخصصة للآلهة الطيبة. يعتقد أنه أكبر مجمع ديني باق في العالم حتى الآن

تقع مقبرة طيبة القديمة على ضفاف النيل وتتضمن وادي الملوك ووادي الملكات وتمثال ممنون، وكان يتم دفن الفراعنة في وادي الملوك، وأسفرت هذه المقابر الكبيرة عن ثروات لا تضاهى، مثل الثروات الرائعة التي عثر عليها في مقبرة الملك توت  

في وادي الملكات، حيث دُفِنَت الملكات وأطفالهنّ، يوجد أربعة مقابر فقط مفتوحة للجمهور، وتوجد تمثالان عملاقان يشكِّلان تمثال ممنون العملاق.

تعتبر الأقصر وجهة السفر الأولى في وادي النيل وعاصمة السياحة في مصر، حيث تضم العاصمة الدينية للأسرتين المملكة الوسطى والمملكة الحديثة، وتقدم الكثير للمسافرين من معابد شاسعة ومقابر ملكية قديمة وصحراء خلابة ومناظر للأنهار والحياة العصرية الحديثة

كانت طيبة عاصمة مصر القديمة، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وهي المكان الذي يتواجد فيه معظم الأنقاض والمقابر، وتقع مدينة الأقصر الحديثة على الضفة الشرقية.

السياحة في الأقصر

تعتبر الأقصر زعيمة ومركز السياحة في جمهورية مصر العربية، وتعد منطقة جذب سياحيا مناسبة للزوار من جميع أنحاء العالم، حيث تتميز بالعديد من المعالم السياحية التاريخية والأنشطة التي يمكن للسائحين القيام بها في مدينة الأقصر

 إن كثرة المعابد والمقابر العملاقة في مصر القديمة التي تصطف على جانبيها اللوحات الجدارية النابضة بالحياة التي يمكن زيارتها هناك تجعل المدينة متحفًا في الهواء الطلق، يجد السائح هناك العديد من المعالم الأثرية التي يمكن التعامل معها وزيارتها، كما أن هناك منطاد الهواء الساخن والفلوكة، وركوب الخيل.

يعتبر موقع طيبة القديمة،المدينة العظيمة للمملكة الوسطى وفراعنة المملكة الحديثة، حيث غطوا ضفاف النيل بأعمال بناء ضخمة خاصة بهم، وبدأوا في إنشاء هياكل المقابر الشاسعة المخبأة بشكل مريح وسط الوادي الصخري للضفة الغربية.

معلومات عن مدينة الأقصر

على الضفة الشرقية كانت توجد معابد آمون في الكرنك والأقصر، وتقع المدينة القديمة شرق معبد الكرنك العظيم.

تمتلك مصر العديد من المعالم السياحية والأنشطة الرائعة، بما في ذلك رحلات نهرية على نهر النيل، وزيارة المواقع الأثرية الشهيرة في الأقصر، والاستمتاع بالرحلات السياحية في المنطقة

تتواجد في مدينة الأقصر العديد من القصور والمنازل الأثرية، مما جعلها تحمل هذا الاسم.

عُرِفت الأقصر باسم الوسطى عند القدماء المصريين بمعنى الصولجان، وعرفها الإغريق باسم “طيبة”، وأطلق العرب عليها اسم “الأقصر أو مدينة المائة بوابة” عندما وصلوا إلى مصر. وكانت تُسمى أيضًا مدينة الشمس ومدينة النور.

ظهرت أهمية الأقصر للأسرة الحادية عشرة حيث كانت مركزًا للفن والدين والسياسة، وسبق لها أن كانت عاصمة مصر في عهد أمينوفيس الأول.

من الأسرة الثامنة عشرة حتى العشرين، أصبح إلههم المحلي آمون الإله الرئيسي للمدن وبدأت العاصمة الدينية والسياسية والعسكرية في الازدهار.

يتميز مناخ الأقصر بالجفاف والحرارة الشديدة صيفًا والاعتدال شتاءً، ولذلك، يعتبر أفضل وقت لزيارة الأقصر هو في بداية الربيع والخريف وخاصة في فصل الشتاء حيث تكون درجة الحرارة معتدلة في هذا الوقت.

الآثار في مدينة الأقصر

مناطق الجذب السياحي في الأقصر هي كنوز عالمية مصنوعة من العظمة والجاذبية العريقة، حيث تقع في جميع أنحاء المدينة، وقد حصلت الأقصر على لقب موقع التراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1979 

عند الدخول إلى المدينة، يوجد تمثال الحارس السماوي العظيم، وفي قلب وادي السماوة الجبلي توجد مقابر لعدد من الملوك والنبلاء، بالإضافة إلى مقابر لملوك وملكات فترة المملكة الجديدة مثل سلالة رمسيس وتوت عنخ آمون وسيتي الأول وأمنحتب الأول وتحتمس وغيرهم الكثير.  

هناك نصب تذكاري نادر آخر وهو وادي النبلاء الرائع، ويضم 500 قبر للنبلاء والحكام وجامعي الضرائب، بالإضافة إلى لوحات جدارية وزخارف توضح حياتهم اليومية بتفصيل كبير، وفيما يلي أشهر آثار الأقصر

  • معبد الأقصر

 يُعتبر معبد الأقصر واحدًا من أكبر المعابد، وقد تم بناؤه في الأسرتين 18 و 19، عام 1400 قبل الميلاد، بواسطة أمينوفيس الثالث ورمسيس الثاني، وكانت مخصصة للإله آمون وزوجته موت وابنهما جونسو، وكان يُعرف بملاذ الجنوب.

  •  معبد الكرنك

 إنه المعبد الأكبر في البلاد، وهو مجموعة دينية للمعابد، بني من قبل أكثر من 30 فرعونًا مثل حتشبسوت وسيتي الأول ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث بين عامي 2200 و 360 قبل الميلاد 

 يتضمن هذا الموقع معبد آمون الأكبر ومعبدًا آخر أصغر مثل حظيرة مونتو، ومعبد موت ومعبد جونسو ومعبد أوبيت ومعبد بتاح، بالإضافة إلى غرفة تزيد مساحتها عن 500 متر مربع وتحتوي على 134 عمودًا.

  •  وادي الملوك

 وادي الملوك يحتوي على أكثر من 60 مقبرة بأحجام مختلفة من السلالات 18 و 19 و 20، وكان الملك تحتمس الأول، فرعون الأسرة الثامنة عشر، أول ملوك الذي دُفن في هذا الوادي. وتم دفن العديد من الملوك الآخرين في هذا الوادي مثل رمسيس الثالث وتحتمس الثالث، ومع ذلك، فإن المقبرة الأكثر شهرة في وادي الملوك هي مقبرة توت عنخ آمون.

  • وادي الملكات

يحتوي على العديد من مقابر الأميرات وزوجات الفراعنة في الأسرات 18 و 19 و 20، وأشهر مقبرة في وادي الملكات هي مقبرة الملكة نفرتاري زوجة الفرعون رمسيس الثاني، شيد بأمر من زوجها رمسيس الثاني عام 1290 قبل الميلاد، أطلق القدماء على الوادي اسم “أرض أبناء الملك” ولكن أطلق عليها شامبليون اسم وادي الملكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى