قصة تبين عدل عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو أحد الصحابة الجليلين وأقرب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر الصديق. يتميز عمر بالعديد من الصفات، بما في ذلك القوة والحكمة والعدل، وهي السمات الأكثر بروزا لهذا الصحابي. لذلك أطلق عليه لقب “الفاروق”، حيث أن الله أظهر الحق على لسانه. فيما يلي نبذة موجزة عن شخصيته الكريمة وأهم القصص التي رويت عن عدله
التعريف بعمر بن الخطاب
– هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى العدوى.
وُلِدَ بعد الفيل بثلاثة عشر عامًا.
وكانَ رضي الله عنهُ قويَّ البنيةِ، طويلَ الجسمِ، شديدَ البياضِ يشوبُ وجهَهُ الحمرةُ.
-أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات.
ثاني الخلفاء الراشدين، وأمير المؤمنين، وقائد الفتوحات .
– الله أعز به الإسلام وضرب به الحسام والسياط، ورفع به عن المؤمنين البلاء .
– يفرق الله به بين الحق والباطل، ويوافق القرآن رأيه .
– الدين انتشر على يديه، ويخشى منه الشيطان .
-رجل الصعاب والشدائد , وقاضى الحاجات .
– صاحب الهيبة والوقار.
ضياء وسراج أهل الجنة، الشديد اللين
شخص متسامح وسهل الإنجراف للدموع وبمظهر جميل
الإمام العادل، والخليفة الفاضل، شهد الوقائع
– حصن الدفاع عن الدين,
أول من صلى في العلن عند الحرم وهاجر جهراً .
لا يخشى في الله لومة لائم، فهو يعرف الحق عنه.
– يقيم حدود الله .
تتشابه نسبته مع نسب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
ثانيا : بعض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم عنه
1- قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله جعل الحق على لسان عمر وفي قلبه.
2- قال “صلى الله عليه وسلم ” فيه أيضا:لو كان هناك نبي بعدي، لكان هو عمر.
3- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :كان فيمن قبلكم محدثون، وإن يكن في أمتي لكان عمر.
4-قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم :أنا أرى أن شياطين الإنس والجن الذين كانوا في عمر فروا.
بعض القصص عن عدل عمر
كان من شهداء عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الذين التزموا بالحق ولم يتخذوا موقفًا محايدًا في أي ظرف كان .
تمثل عدل الخليفة عمر في تعامله مع رعيته وولايته، حيث لم يفرق بين أحدهم وآخر، وكان الجميع متساوين في الحقوق والواجبات .
توجد العديد من الشواهد والأدلة التي تؤكد عدالة عمر -رضي الله عنه-، ومن أمثلتها:
كان عمر رضي الله عنه يجتمع مع أهل بيته ويخبرهم عندما يأمر المسلمين بشيء أو ينهاهم عنه، وكان يحثهم على عدم اتباع ما نهى عنه عنه، وإلا كانت العقوبة أشد عليهم،
يقول عبد الله، وفقًا لقول والده، إذا نهى الناس عن شيء ما، فإنه يجتمع مع أهل بيته ويقول لهم: (لقد نهيت الناس عن كذا وكذا، وربما ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم، وليس أحدًا منكم يفعل ذلك إلا إذا كنتم تريدون أن يتم تطبيق العقوبة عليكم بضعفين).
كان رضي الله عنه يقوم بتطبيق الحدود والعقوبات على من يستحقونها، بغض النظر عن مناصبهم ومكانتهم، ولم يتردد في معاقبة أي شخص، حتى لو كان من أبنائه.
يقالفي الأثر أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فرض حد الشرب على ابنه عبد الرحمن، ويُروى أيضًا أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- كان يحكم مصر في ذلك الوقت
تم فرض حدود على شرب الخمر لـ `عبد الرحمن بن عمر` ولكن بدون علم الناس، وكان العقاب الأصلي هو تنفيذ العقوبة علانية أمام الناس .
عندما علم عمر -رضي الله عنه- بإعادة تطبيق الحد عليه ولم يوافق على تعاطفه مع ابنه، فقد كان رجلاً تقياً وورعاً يخشى الله، ولم يوافق حتى يتم تطبيق الحد عليه وفقاً للشريعة الإسلامية.
لم يكن عمر -رضي الله عنه- يميز في الحكم أو يفرق في القضاء والفصل بين المسلمين وغيرهم.
– كان العدل هو منطلق الحكم وأساسه، وهناك العديد من الوقائع التي تشهظ على ذلك ومنها: (أن مسلما و يهوديا اختصما إلى الفاروق رضي الله عنه، فرأى أن الحق لليهودي فحكم له عمر به، فقال اليهودي له :واللهِ لقد قضيت بالحق، فضربه عمر بالذرة وقال: وما يدريك؟ فقال اليهوديُّ: والله إنا نجد في التوراة ليس قاضي يقضي بالحق إلا كان عن يمينه ملك عن شماله ملك يسدده ويوفقانه للحق ما دام مع الحق، فإذا ترك الحق عرجا وتركاه).