قصة بطولة “فيصل بن لبده” فخر السعوديين
فيصل بن لبده هو عسكري سعودي ورئيس لجنة الضباط العليا بالحرس الوطني السعودي، وينتمي إلى قبيلة قحطان ويعتبر من وجهاء ومشايخ آل سعد، مما يجعله شرفا للسعوديين .
تتعلق قصة بطولة فيصل بن لبده بـ `حادثة الحرم الشهير`
يرى الجميع أن المملكة العربية السعودية تحقق ملايين الريالات من خلال الحج والعمرة، وذلك بوجود الكعبة المشرفة وجبل عرفات وغيرها من المواقع المقدسة لدى المسلمين التي يتوجه إليها المسلمون من كل مكان لأداء ركن الحج، ولكنهم لا يعلمون أن المملكة تنفق ملايين وملايين لتأمين الحجاج، بالإضافة إلى تعرضها للأذى والفوضى والحوادث المؤلمة نتيجة لأعمال الإرهاب، مثل الحادثة الشهيرة التي وقعت في عام 1987 ميلادية، الموافق 1407 هجرية، حيث وقعت حادثة الحرم المكي التي نفذها الحجاج الإيرانيون، حيث أثاروا حالة من الفوضى وهاجموا الحجاج بالسكاكين والسواطير والأسلحة البيضاء، وسفكوا الدماء في أراضي مكة. وكانت هناك أوامر بعدم التعامل معهم بإطلاق النار ومحاولة احتوائهم قدر الإمكان والسيطرة على الفتنة، ولكن للأسف، لم يتوقفوا وهاجموا السلطات الأمنية والجنود السعوديين. وفي ذلك الوقت، تم توجيه أوامر للفريق فيصل بن لبده برتبة رائد للتوجه إلى الحرم الشريف للسيطرة على الوضع ودعم الجنود السعوديين هناك في مواجهة ما يقوم به الإيرانيون. وعندما وصل، أخبروه بأن الأوامر الملكية تمنع الجميع من استخدام النار وتطلب فض النزاع بدون سلاح، ولكن فيصل بن لبده انفعل عندما شاهد الدماء وأمر الفرقة التي يقودها بإطلاق النار، وقال العبارة الشهيرة في ذلك الوقت “ابن سعد خلجت أم اللاش”، وما قام به فيصل بن لبده كان السبب الرئيسي في السيطرة على أعمال الإيرانيين المعتدين ومنع تطور الأحداث أكثر من ذلك .
قدم الشاعر ناصر بن طرجم آل سعد القحطاني قصيدة إلى فيصل بن لبده يصف فيها شجاعته. يقول: `عاش فيصل يوم شدات الحبال، بفعله في الحرم يوم الحشيرة، بفعله في الحرم أولا وآخرا، قدم الرشاش وأشعل في الذخيرة، درس ومدرس وقرم العيالي، عارف قدح الزناد من الظفيرة، درس ضرب الهدف والضغط العالي، لاضرب عرض الهدف وأشعل سعيره، صامد بين نيران الوصال، احتمى للي جرى شره وخيره، شارب للكأس من مر وحالي، ارتكى بالعزم همم وسيره، ساعة فيه الطرب ماله مجالي، كم عدو وجله لآخر مصيره، شاع فعله في الملا مثل الهلالي، عارف ممشاه ما يخطي مسيره، صلب أبو نايف حمات للتوالي، سترت من طالت سلبها والقصيرة` .