الطبيعةبراكين

قصة بركان كرافلا في أيسلندا

بركان كرافلا: يقع في شمال شرق أيسلندا وهو واحد من البراكين الأكثر نشاطا وإثارة في أيسلندا، حتى يقول أهل أيسلندا إنه بوابة الجحيم، ويحتوي البركان على العديد من الأساطير الشعبية ويقال إن هذا هو الموقع الذي نزل فيه الشيطان عندما طرد من السماء، وتكونت بعض الحلقات البركانية البارزة شرق بحيرة ميفاتن نتيجة الثورات البركانية، كما تمتد بعض الشقوق الأرضية التي تبلغ طولها حوالي 100 كم إلى أقصى الساحل الشمالي لأيسلندا.

يبلغ قطر البركان حوالي 10 كيلومترات، وأعلى قمة له يصل ارتفاعها إلى 818 مترا. سجل حوالي 29 ثورة بركانية، وتصل درجات الحرارة داخل البركان إلى 644 درجة فهرنهايت، أو حوالي 340 درجة مئوية عند عمق 1.25 ميل، أي ما يعادل 2 كيلومتر. يتم استغلال هذه الطاقة حاليا في محطة للطاقة الحرارية الأرضية، ومنذ عام 1977 أصبحت هذه المنطقة مصدرا للطاقة الحرارية المستخدمة في توليد الكهرباء.

تم تشكيل حفرة بقطر يبلغ حوالي 300 متر من آثار اندلاع البركان في عام 1724، وهي عبارة عن حديقة مائية زرقاء رائعة، وتعد أحد أهم الأماكن السياحية في منطقة كرافلا، حيث تضم ثلاثة نقاط رئيسية مهمة للسياح وهي: محطة الطاقة الحرارية الأرضية، الحفرة البركانية التي تحتوي على بحيرة مبهمة خضراء زرقاء، والتضاريس الكبريتية والمناظر الطبيعية والحقول الحمم المتعددة الألوان.

قصة بركان كرافلا:
– وفقا للحسابات التاريخية، فإن الانفجار الأول لبركان كرافلا حدث في الفترة من عام 1724 إلى عام 1729، واستمر لمدة خمس سنوات، ونتج عنه ما يسمى بـ “حرائق ميفاثن” التي وقعت في 17 مايو 1724، وتقع منطقة فيفاثن ضمن مناطق الزراعة الغنية بالسكان، وتدفقت الحمم البركانية خلال الانفجار مما أدى إلى زيادة طول الشق من 11 كم إلى 20 كم خلال السنوات الخمس.

حدثت زلازل وشقوق أرضية في منطقة كرافلا جنوبا، ولكن لم يتم رصد أي نشاط بركاني طفيف، وقد حدثت حوادث الانفجار البركاني مرة أخرى في أبريل وسبتمبر 1725، ولم يتم الإبلاغ عن أي نشاط بركاني حتى أغسطس 1727.

– ثم بدأ الانفجار مرة أخرى بالقرب من مركز كالديرا في أبريل عام 1728، ووقعت أحداث أخرى في ديسمبر عام 1728 وأخيرا في يونيو في نفس العام، واستمر تدفق الحمم البركانية حتى سبتمبر عام 1729، ووصلت الحمم البركانية في ذلك الوقت إلى الشاطئ الشمالي لبحيرة ميفاثن، وأتت على المزارع والبيوت الموجودة في المزارع، وأتت على بيت القسيس، لكنه ترك الكنيسة سليمة على الرغم من أنه كان يحيط به الحمم البركانية.

– وقد غطت تدفقات الحمم البركانية حوالي 34 كم وبلغ الطول الكلي للشق البركاني المتقطع حوالي 11 كم، وقد تم الإبلاغ عن اندفاع بركاني طفيف في عام 1746 بسبب الزلازل والحركات البرية، واشارت التحقيقات الميدانية إلى أنها تقع في الشمال والجنوب من ليرنيوكوكور الواقعة بالقرب من مركز كرافلا كالدرا.

وفي الفترة ما بين عام 1975 وعام 1984، وقع زلزال شديد بالقرب من كرافلا، وفي الساعة 11:08 صباحا، بدأ ثوران شق يمتد لمسافة 3 كم من ثورات ميفاثن، وتوقف تدفق الحمم البركانية في الساعة 11:35 مساء، حيث استمر لأكثر من 12 ساعة، وظهرت مرة أخرى حلقات بركانية في بركان كرافلا، وشملت تسعة انفجارات بركانية، ومنذ عام 1977، أصبحت منطقة كرافلا مصدرا للطاقة الحرارية الأرضية المستخدمة من قبل محطة توليد الكهرباء.

– وقد وقعت 17 حادثة بركانية من هذا النوع في الفترة ما بين ديسمبر 1975 عام حتى سبتمبر 1984 عام،  وفي عام 1980، رافقت هذه الأحداث قذف الحمم البركانية، وبعد الثورة البركانية في سبتمبر عام 1984، بلغت المساحة الكلية التي تغطيها تدفقات الحمم البركانية حوالي 36 كيلومترا مربعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى