قصة بئر زمزم
زمزم هو بئر ماء يبعد عن الكعبة المشرفة مسافة 20 مترا، ويقع داخل الحرم المكي. وماء زمزم هو ماء مبارك، حيث يعتقد أنه يشفي من تمتع بحسن نيته. ومن يهدي إلى الله، فإن الله سيهدي إليه بحسب نواياه بينه وبين الله عز وجل. بئر زمزم له مكانة قدسية خاصة عند المسلمين جميعا، إذ يحتل مكانة رفيعة ومميزة بالنسبة للمسلمين عموما، ومكانة خاصة لدى حجاج بيت الله الحرام وزواره .
قصة البئر :
ان القصة الاسلامية او التاريخه انه في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي الله ابراهيم عليه السلام اتى مكة ومعه زوجته السيدة هاجر ومعهم ابنهم اسماعيل , ونزلو بمكان قرب الكعبة التي لم يكن بنائها قائم في ذلك الوقت , وذهب النبي ابراهيم عليه السلام تارك زوجته وابنه في هذا المكان المكحل , وكانو لا يملكون الا قربة ماء صغيرة سرعان ما نفذ مائها , وتزايدت نداءت السيدة هاجر على نبي الله ابراهيم ولكن اجابها النبي ان هذا امر من الله وهنا خنعت لامر رب العالمين سبحانه وتعالى , وابتعد ابراهيم عنهما حتى وصل الى مسافة تبعد عن رؤيتهم له ودعا ربه : (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيمو الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) صدق الله العظيم .
اسماء البئر :
لأن بئر زمزم له تاريخ طويل وموقع مهم، تغيرت أسماؤها عبر العصور، وذكر ابن بري اثنا عشر اسما للبئر
زمزم، مضنونة، مكتومة، شباغة، هزمة جبريل، ركضة جبريل. طعا طعم، شفا سقم، حفيرة عبد المطلب .
وصف البئر :
يصل عمق بئر زمزم الى 30 متر تقريبا , وله عيون مغذية وتمده بالماء في كل ثانية بحوالي 11 الى 18.5 لتر , واتساع فتحت البئر يصل قياسها الى 1.5 متر , وحسب الدراسات ان عمق بئر زمزم مقسم الى جزئين الجزء الاول عمقه 12.80 متر والجزاء الثاني ينبع من فتحة منقورة في صخر الجبل و عمقه 17.20 متر ليصل عمق البئر من فتح البئر العلوية الى اخر نقطة في عمقه حوالي 30 متر, وللبئر ثلاث عيون تضخ المياه وتوجد هذه العيون في قاع البئر وهي :
– عين حذاء الركن الاسود .
– عين حذاء جبل ابس قبيس والصفا .
– عين حذاء المروة .
سقاية زمزم :
ساقية ماء زمزم لحجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة بقيت في قريش زمن , ومن بعده تولى السقايا عبدالمطلب جد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . وفي عهد الخلافة من بنى عباس حالت امور واشغال الحكم استطاعتهم للقيام باعمال السقاية واركنو مهام السقاية الى ال زبير بالنيابة , وبعد فترة ارجع ال زبير امور السقاية الى العباسيين , وفي عهد الاتراك العثمانين الذين عملو الى اسناد امور سقاية الحجاج الى ال زبير مرة اخرى وبقيت المهم في ال زبير حتى الوقت الحاضر ويعرف ال زبير الان باسم بيت الريس .
يمكنك الاطلاع على مقالات اخرى :
مدينة مكة المكرمة
افضل مياه للشرب معبأة
مسعى الصفا والمروة