ادب

قصة انستازيا الحقيقية

تعد أنستازيا هى أصغر فتاة من عائلة رومانوف الملكية، والتي صارت قدر كبير من الغموض والإثارة على المستوى العالمي، وذلك لقصتها الغامضة التي ثبت بعد ذلك أن هذه القصة حقيقة، فلقد ولدت أنستازيا بالثامن عشر من شهر حزيران، وكان والدها نيكولا أخر القياصر بروسيا، وأمها هى ألكساندرا وكانت تمتلك ثلاثة أخوات وهن أولقا وتاتيانا وماريا والأخ الوحيد لها أصغر منها ويسمى أليكسي أو يطلق عليه أليكسس وولد بعام 1904 ميلاديًا، وسوف نتعرف بالتفصيل من خلال هذا المقال على أهم المعلومات عن أنستازيا والقصة الحقيقة لها.

جدول المحتويات

نبذة بسيطة عن أنستازيا

ولدت أنستازيا في قصر بترهوف بسانت بطرسبرج في خامس يونيو 1901، وكانت لديها عيون زرقاء وشعر بني فاتح ورفيع، وكان لديها أيضا أنف حساس مثل والدتها. كانت ذكية للغاية، لكنها كانت تعاني من الكسل والخمول دائما. وعلى الرغم من ذلك، كانت محبوبة من معلميها بسبب ذكائها الفائق وسرعة تعلمها. تفوقت على جميع أخواتها الأكبر منها بالسن في التعليم بسبب قدرتها على تعلم كل شيء بسرعة وسهولة، لكنها كانت تعاني من شخصية عصبية وكان من الصعب عليها التركيز في دروسها.

ولقد كانت على قدر كبير من الدعابة، فلقد كانت عائلتها تنهار من كلامها ومن كثرة الضحك نظرًا لنكاتها المضحكة والمتكررة، ولم يسلم أحد من لسانها ومن ملاحظاتها الساخرة، ولقد عرفت أنستازيا بشخصيتها الجرئية والمرحة والتي كانت دائمًا مبتهجة بدون أي سبب واضح، وكان يعد لقب العفريتة هو اللقب السائد لها، فهى حقًا كانت مهرج العائلة، ولكن كانت لاتحب الذهاب للمدرسة وتقوم بتسلق الأشجار هربًا من المدرسة ولا تقوم بالنزول من على الشجر إلا بأمر من والدها، وكانت على صلة وثيقة بأبيها وأخيها الصغير أليكس، وكذلك بجدتها الإمبراطورة المشهورة ماريا، ولكن في سن مراهقتها تعرضت عائلتها للكثير من المشاكل، ويرجع السبب وراء هذه المشاكل لراسبوتين والذي كان يرغب بالسيطرة.

تعرضت بلدة الأميرة أناستازيا للثورة البلشفية التي كانت تستهدف آل رومانوف، وعندما طلب منهم الأمير أن يختبئ في سيبيريا، طلبوا منه بعد 6 أشهر النزول للسرداب للتقاط صورة عائلية، ولكنها كانت فخا لهم، حيث نزل عليهم 11 جنديا وأطلق البلشفيون النيران عليهم، فقتلوا الأمير والأميرة الأم بسرعة، وكان الأمراء الصغار ملطخين بالدماء، ولم يعثر على جثمان الأميرة أناستازيا لاحقا، فقد قال بعض الجنود إنها حرقت، بينما قال البعض الآخر إنها نجت ونجت بحياتها.

قصة انستازيا الحقيقية

من الجدير ذكره أنه عقب اندلاع الثورة البلشيفية انتشر الهلع والفذع بين جميع أفراد عائلة القيصر نيكولاش رومانوف، حيث استيقظوا مفظوعين على صوت ضجيج الجنود الذي قاموا بإقتحام الكوخ الذي قد نقلت إليه عائلة القيصر مع طبيبهم وثلاثة أيضًا من الخدم، وتم إجبار كافة أفراد الأسرة على أن ترتدي ملابسها سريعًا، من أجل أن يتم نقلهم لمكان أخر أمن، ولقد تم ذلك في السابع عشر من يوليو لعام 1918، عقب إندلاع الثورة البلشيفية بعام واحد فقط.

بعد إجبار القيصر الروسي الأخير على التنازل عن العرش في هذه الليلة، تم نقل أسرة القيصر رومانوف إلى مكان لا يمكن لأي إنسان الوصول إليه، وتم إعدامهم بعد تعذيب جثثهم. ولكن هناك قصة أخرى تقول إن شخصين تم استدعاؤهم لنقل الجثث، انحنوا على جثة الأميرة الصغيرة الشهيرة أناستازيا المغطاة بالدماء ووجدوها على قيد الحياة، لكنها كانت تشعر بألم شديد وكان هناك شكوك كثيرة حول نجاتها بسبب حجم الجرح الذي كانت تعاني منه في رأسها. لفوها ونقلوها بسرعة إلى بيت صغير على أطراف السهل ووضعوها على السرير واهتموا بها بسرعة حتى لا يلاحظ أحد غيابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى