قصة الممرضة ” اميرة اسماعيل ” التي انقذت 7 اطفال في حريق مستشفى جازان
الممرضة اميرة إسماعيل تنقذ 7 أطفال من النيران :
تعمل الممرضة أميرة إسماعيل في قسم الحضانة بمستشفى جازان العام، وكانت حاضرة عندما اندلع الحريق الهائل الذي التهم أجزاء من المستشفى فجر يوم الخميس في الساعة الواحدة ليلا. كانت الممرضة أميرة جالسة بجانب زميلاتها في المستشفى قبل الحريق. وأخبرتها صديقتها أنها تشم رائحة دخان في المكان، ولكن لم تنتبه أميرة إلى ذلك، لأنها اعتقدت أن زميلتها يتهيأ لها ذلك. ولكن بعد تكرار كلام صديقتها وإلحاحها بأن هناك رائحة فعلا منبعثة بالدخان، خرجتا للتأكد ووجدتا رائحة الدخان تخرج من غرفة عاملات النظافة التي يوجد بها أدوات النظافة كاملة، وفجأة شاهدنا حارسات الأمن يصرخن بأن هناك حريق وأمرن بأن يخلي الجميع المكان .
ثم نظرت أميرة إلى غرفة حضانة الأطفال واكتشفت حريقا وراء زجاج الحضانة، حيث انتشر الدخان بشكل كامل على الزجاج. لم تتمالك نفسها وبدأت تبكي بكثرة، ورفضت المغادرة قبل إخراج الأطفال الموجودين داخل الحضانة. طلبت من الأمن كسر باب الحضانة ودخلت لإخراج الأطفال، وعددهم سبعة. تصرفت بسرعة وذكاء وقامت بتغطية أربعة أطفال بشرشف وكأنه مهاد. طلبت من الحاضرين إخراج الأطفال بسرعة من المستشفى. ثم حملت طفلا آخر وأعطته لمزيتها، وأعطت الثاني لأحد الموظفين. حملت الثالث بنفسها وأخرجته من الحضانة. بعدها سارعت فورا إلى العناية المركزة واكتشفت أن الباب مغلق وأن الطاقم الطبي غير على علم بالحريق. طرقت الباب وأفاقت الطفل الذي كان يرقد في العناية المركزة .
عن صحة الأطفال :
تمتكن جميع الأطفال من النجاة بفضل الله تعالى وبفضل الممرضة أميرة إسماعيل، حيث خرجوا جميعًا بصحة جيدة قبل وصول الحريق والدخان، ولله الحمد .
رد فعل أميرة بعد الحادثة :
وعن تجربتها حول الفاجعة التي شاهدتها بعينها ، تقول أميرة في حوال لها عر إحدى الصحف بأنها لن تنسى المنظر المأساوي التي شاهدته للمصابين والمرضى من كبار السن يصرخون وهم بداخل النيران ويطالبون بالنجدة ، وقد أثر هذا الموقف في نفسها كثيرا وحتى الآن لم تتمكن من نسيان ما شاهدته وتستحضره يوميا وكأنه حدث للتو .
ابطال الحد الجنوبي يكرمون أميرة إسماعيل :