قصة المسلسل الهندي الحب المنتظر
تتنازع المسلسلات الهندية فيما بينها بشأن النوع، سواء كان خيالا علميا أو إثارة أو محتوى فكريا، وتغرق الغالبية أو حتى جميعها في بحر الدراما الاجتماعية الرومانسية، دون مناقشة المشاكل الاجتماعية الهندية أو الصراعات الاجتماعية. وتركز هذه المسلسلات بشكل كبير على المنطقة العربية، ويبدو أنها تستهلك كل شيء وأي شيء دون السعي للبحث عن القيمة. وهذا هو السبب وراء نسب المشاهدة المرتفعة للمسلسلات الهندية، وتعتبر محبوبة لدى المشاهدين العرب. وبالتالي، نجحت الدراما الهندية في الانتشار بشكل واسع في الدول العربية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا .
أسباب انتشار الدراما الهندية
تحوي الدراما الهندية مجموعة من الخيوط الفرعية التي تجذب من خلالها شرائح متعددة، حيث يتنوع المحتوى بين العلاقات العاطفية والاجتماعية المتشابكة، ويتشكل الخط الدرامي الرئيسي من هذه العناصر، إلى جانب الصراعات الفرعية بين الشخصيات التي يتم صنع أجواء تشويقية من خلالها، بالإضافة إلى لمحات كوميدية وعروض استعراضية، وعرض للمناظر الطبيعية الخلابة والأزياء الشعبية والجمال الأنثوي المتفوق، وكذلك وسامة الأبطال الذكور، كل هذه التنوعات ساهمت في نجاح الدراما الهندية .
وفي الوقت نفسه، ساهم النشاط الاقتصادي أيضا في انتشار الدراما الهندية، حيث تكون تكلفة إنتاجها أقل بكثير من تكلفة إنتاج الدراما العربية. وبالتالي، تسعى القنوات الفضائية إلى شراء حقوق عرض المسلسلات الهندية بشكل أكبر من المسلسلات العربية. كما أن مدة عرض المسلسلات الهندية طويلة مقارنة بالمسلسلات العربية، حيث يتجاوز معظمها 60 حلقة .
قصة الكفاح للعثور على الحب
تبدأ قصة المسلسل الهندي الحب المنتظر مع شخصية كامينى ماثور التي تقوم بدورها الممثلة الشابة الموهوبة سانجيدا شيخ، التي تتألق في العديد من الأدوار التي تقدمها وأصبحت تعد من نجوم الدراما الهندية، وتلعب سانجيدا شيخ دور ممثلة بلغت ذروة مهنتها، إضافة إلى أنها مغنية في بوليوود ولكن في حياتها الشخصية هي فتاة بسيطة، تتمتع بقيمها وتواضعها .
وتثابر وتعمل بجد واجتهاد دون أن تقبل مساومة تجاه موهبتها، وسط هذه الحياة العملية الناجحة تكافح كامينى ماثور للعثور على الحب الحقيقي وسط مجموعة كبيرة من الرجال لا يجذبهم إليها إلا شهرتها وجمالها، وبعد رحلة بحث طويلة عن الحب الحقيقي، ينتهي بحث كاميني عندما يدخل الملك مادهاف حياتها .
اشتعال الحب بين الملك مادهاف والممثلة كاميني
الملك مادهاف سينغ، الذي يلعب دوره الممثل الهندي كيث سيكويرا، هو الملك المثالي البسيط والابن البار الذي يؤدي واجباته بشكل جيد. على الرغم من كونه ملكا ومحاطا بالترف، إلا أنه يقدر الأشياء الصغيرة والبسيطة في الحياة. كما أنه يمتلك اهتماما بالفن ويبحث عن الحب والصداقة مع من يحبه لشخصه وليس بوصفه ملكا يمتلك كل شيء .
يحدث الحب المنتظر عندما تقع الممثلة كاميني ماثور والملك مادهاف في حب بعضهما، ولكن كما هو معتاد في الدراما الهندية، يتعرض أبطال العمل لمشكلة كبيرة، ويتوجب على المشاهدين أن يتعاطفوا مع أحد الأبطال. وسرعان ما يكتشف المشاهدين أن الملك مادهاف متزوج من الملكة فيجايالاكشمي التي تؤدي دورها الممثلة سارة عارفين خان، ولديهما ابنة تبلغ من العمر ثلاث سنوات تدعى مادهافي. تتعمق المشكلة وتتشابك الأحداث عندما تكتشف كاميني أنها حامل بطفلة من الملك مادهاف. وعندما تقرر كاميني الاحتفاظ بالطفلة، وخوفا من كشف العلاقة، يقترح والدها أن ينتقل الأسرة إلى كندا لبعض الوقت حتى تلد كاميني الطفلة ويتم تقديمها إلى العالم على أنها أختها .
نهاية سعيدة وحل المشكلات بعد مرور عشرين عام
بعد مرور 20 عاما، المسلسل يقدم لنا كاميني وهي تعيش في منزلها القديم في مومباي مع والدتها التي أصبحت أرملة الآن، وابنتها موهيني التي تلعب دورها الممثلة بريتيكا راو وتعتقد أن كاميني هي أختها الكبرى. تعيش العائلة الآن بعد أن انفصلت كاميني تماما عن الحياة العامة، وتقرر موهيني وضع إعلان لتأجير المنزل لتغطية نفقاتهم، ويأتي أيان ميهتا الذي يلعب دوره الممثل الشاب موهيت سيجال للعيش مع العائلة. تتطور الأحداث وتقع الأختين موهيني ومادهافي في حب أخيهما أيان، وفي نهاية الأحداث، يكتشف الجميع الحقيقة وتنتهي الأحداث بسعادة تغمر الجميع .