المسلسل البدوي زمن ماجد
يصنف مسلسل زمن ماجد البدوي كأحد المسلسلات البدوية القديمة، وذلك بسبب طابعه الخاص النابع من قصته الفريدة وأحداثه المشوقة التي تجذب وتمتع المشاهدين. تم عرض مسلسل زمن ماجد لأول مرة على التلفزيون الأردني في عام 1997 ميلادي، ويعتبر مسلسلا قصيرا نسبيا مقارنة بمسلسلات هذا العصر، حيث يتألف من 18 حلقة فقط بدلا من 19 أو 20 حلقة كما يعتقد البعض.
طاقم عمل مسلسل زمن ماجد
مسلسل زمن ماجد هو أحد المسلسلات التي تم إنتاجها من قبل شركة الشرق الأوسط للإنتاج الفني وتم إخراجه بشكل فني من قبل المخرج أحمد دعيبس بمساعدة فايز دعيبس كمخرج منفذ، وتأليف فراس المجالي وقام بإدارة الإنتاج محمد عبد الغني ياغي.
تم تقديم مسلسل “زمن ماجد” بشكل متميز من خلال طاقم العمل بأكمله، من المؤلف والمنتج والمخرج والممثلين والقائمين على العمل من التصوير والموسيقى وألحان الشارة البادئة والخاتمة.
يتميز المسلسل ببطولة الفنان روحي الصفدي، إلى جانب الممثلة مرام نور ومجموعة من الفنانين الأردنيين المتميزين، بما في ذلك تحسين خوالدة وناريمان عبد الكريم وزُهير حسن وعبد الكريم القواسمي ومحمود أبو غريب وإبراهيم القواسمي وهيام حسين ومحمد الزواهرة وجمال خليفة.
بالإضافة إلى هؤلاء النجوم، هناك أيضا نجوم أردنيون موهوبون يؤدون أدوارا ثانوية، وهم: أسماء مصطفى، وفراس الهرموني، ورمضان الفيومي، وجمال خليف، وفايز دعيبس، ويوسف الفقراء، وخالد أبو ربيع، وفريد الجالوس، ومأمون بدوي، ومحمد أبو ربيع.
قصة مسلسل زمن ماجد كاملة
المسلسل البدوي زمن ماجد يروي قصة قبيلة بدوية ومشاكل الشيخ ماجد مع أهل زوجته. يقوم الفنان القدير روحي الصفدي بدور الشيخ ماجد، الذي يتميز بصفات رجل القبيلة، حيث يتمتع بمهارات فروسية تميزه عن الآخرين وحكمة تعزز مكانته بين أفراد قبيلته. يظهر رجولته في تصرفاته، ومن الأمور المميزة في شخصية الشيخ ماجد حبه الشديد للشعر النبطي وحبه من قباء القبائل.
وتدور أحداث مسلسل زمن ماجد حول قضية مقتل شقيق زوجة الشيخ ماجد ، وهي “الهنوف” التي تقوم بدورها مرام نور ، ويتم قتله على يد شخص اسمه هزال ، والذي يلجأ إلى الشيخ ماجد لحمايته والاختباء عنده ، وهذا الأمر يصبح بمثابة الشرارة التي أشعلت نار المشاكل والخلافات بين الشيخ ماجد وأهل زوجته ، ففي النهاية هو الذي يقوم بحماية قاتل ابنهم.
تتصاعد الأحداث على مدار 18 حلقة؛ حيث يقوم الشقيق الآخر لزوجة شيخ ماجد، ويسمى “صايل”، بقتل “هزال” الذي قتل أخيه عن طريق إطلاق النار عليه، لكنه يصيب “مصبح”، شقيق “هزال”، ثم يهرب من القبيلة.
تم رفع قضية “صايل” و”مصبح” إلى القاضي الذي يصدر حكمه على “صايل”، وينص على طرده من القبيلة وعدم السماح لأي شخص باستقباله، ولكن في النهاية يقوم “صايل” بتسليم نفسه لتنفيذ العقوبة المنصوص عليها في القانون.
أشهر المسلسلات البدوية
المسلسلات البدوية توفر تجربة مثيرة للمشاهدين مقارنة بغيرها من المسلسلات، ويعزى ذلك إلى البيئة البدوية واللهجة التي تعكس أصول وبدايات العائلات، بالإضافة إلى القصص المميزة والحكايات المشوقة التي تعالجها. وفيما يلي أبرز وأهم المسلسلات البدوية الأردنية التي تجذب المشاهدين بأحداثها وقصتها
مسلسل رأس غليص
يعد مسلسل رأس غليص البدوي واحدًا من المسلسلات الأكثر شهرة في تاريخ الدراما الأردنية القديمة، وتم بثه لأول مرة عام 1976 ميلاديًا على شاشات التلفزيون، وتم إنتاجه من قبل تلفزيون دبي، وقام بإخراجه علاء الدين كوكش، وكتبت القصة مريم المشيني.
كانت البطولة في هذا المسلسل للفنان السوري الكبير عبد الرحمن الرشي، وكانت بجواره الفنانة هناء ثروت، بالإضافة إلى نخبة من ألمع الفنانين مثل نبيل المشيني، ونعيم الموج، وسلمى المصري، وأسامة المشيني، ووليد بركات.
يلعب الرحمن آل رشي دور غليص وتلعب هناء ثروت دور حمدة ويلعب وليد بركات دور عطوان، وتم إخراجه من قبل المخرج السوري علاء الدين كوكش.
وتدور أحداث المسلسل حول قضية اجتماعية ، حيث تقوم واحدة من زوجات شَيخ قبيلة مِجحم بالادعاء واتهام رجل اسمه مشعل بأنه حاول اغتصابها ، ويهرب مشعل بعد علمه بما حدث إلى قبيلة الشيخ ابو صايل ، ويختبئ في أول منزل يقابله وهو منزل شقيق شيخ القبيلة ويدعى “رماح” وهو والد “غليص” الذي يقوم بدوره عبد الرحمن ال رشي.
يرحب “رماح” بـ “مشعل” ويضمن سلامته، ولكن قبيلة مجحم تتبع “مشعل” إلى منزل “رماح” وتقوم بقتلهما أمام غليص الذي يشعر بالانتقام من قتلة أبيه، وعمه الذي استولى على ميراثه وتزوج أمه بالقوة.
مسلسل عودة أبو تايه
يعتبر هذا المسلسل واحدًا من المسلسلات المميزة، حيث يتميز بأنه مسلسل حربي وتاريخي يتحدث باللهجة البدوية، وتدور أحداثه على مدار ثلاثين حلقة، وتم إنتاجه عام 2008م من قبل المركز العربي للإنتاج الإعلامي في الأردن، وأخرجه بسام المصري، وكان سلسلة عودة أبو تايه بطولة الفنان منذر رياحنة.
تدور قصة المسلسل حول عودة أبو تايه، واحد من زعماء البدو والشقيق الرابع لثلاثة رجال وأخت. والده كان زعيما للقسم الشرقي في قبيلة تدعى الحويطات، وأصبح `عودة` زعيما في سن صغيرة حيث تولت الزعامة في عمر العشرين. كان يتميز بالشجاعة والفروسية والقسوة، وأصبح اسمه مشهورا بين سكان البادية وحتى رجال الدولة العثمانية. كان يعتبر ملاذا آمنا للهاربين من الظلم أو التجنيد وغيره.
ونشبت بين عودة والدولة العثمانية عداوة محتدمة ، لذلك أرسل إليه “فيصل بن الشريف حسين” كواحد من زعماء العرب ، من أجل المساهمة في الثورة المقامة ضد الحكم العثماني ، وتقبل “عودة” هذه الدعوة بصدر رحب ، حيث قام بالتوجه إلى معسكر “فيصل بن الشريف حسين” الكائن في مِنطَقة الوجه ، عام 1917 ميلاديا ، ونجح “عودة” في فتح العمل الحربي في سوريا ، كما ساعد في تمكين العمليات العسكرية بالوصول إلى داخل الجبهة العثمانية.