قصة المثل الشعبي ” اختلط الحابل بالنابل “
تاريخنا العربي القديم يحوي العديد من القصص التي تروي حياة أسلافنا وإنجازاتهم وانتصاراتهم وهزائمهم، ومن أبرز مميزات هذا التاريخ هو التراث الذي لا يزال جزءا هاما من هويتنا حتى اليوم، ورغم التقدم والتحضر الذي نعيشه، لا نزال نستخدم الأمثال العربية في حياتنا اليومية .
واحدة من أهم الإضافات المميزة في الثقافة العربية هي (الأمثال)، والباحثون في علم اللغة يرونها ابتكارا عربيا تماما. تمتد هذه الأمثال من فن القصص العربية، وتعني تقديم جملة تشير إلى موقف حدث في الماضي أو قصة من التاريخ تشبه موقفا يحدث في الحاضر. هناك عدد كبير من الأمثال التي نستخدمها اليوم وتعود تاريخها إلى عصور قديمة جدا، ويمتعنا معرفة القصص الخفية وراء هذه الأمثال .
القصة الشهيرة التاريخية `واختلط الحابل بالنابل`
كل مثال له قصة تقف وراءه ولا يعرفها الكثيرون في تراثنا، وبالتحديد، هناك إشارة إلى اثنين من القصص المختلفة التي يتداولها الناس حول هذا المثال .
القصة الأولى:
أن هذا المثل يشير إلى الجنود في المعارك ، حيث ان الحابل هو الجندي المسؤول عن الامساك بحبال الخيوط ، والنابل هو الجندي المسؤول عن رمي السهام ، ويقال ” واختلط الحابل بالنابل ” لدلالة على أنه عندما تبدأ الحرب ، وترتفع الرمال بسبب ارجل الخيول لا يستطيع احد أن يفرق بين حامل الحبال ورامي السهام .
والقصة الأخرى
يقال أن المثل مستوحاه من موسم عشار الماعز حيث كان يقوم الراعي بتصنيف الماعز إلى معاشير ( هي الناقة أو الماعز غزيرة اللبن ) وغير معاشير حيث تباع المعاشير بثمن أكثر عند نزول السوق ، ويرمز للمعاشير بالحابل وغير المعاشير بالنابل وأتى المثل العربي ( اختلط الحابل بالنابل ) للإشارة لاختلاط الأثنين في السوق .