ادب

قصة الكنز والكلب الوفي للاطفال

يحتاج الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة إلى أساليب خاصة في التربية تتناسب مع خصائصه واحتياجاته، ويعتبر فن القصة أهم ما يحبه الطفل في هذه المرحلة، وتستغل التربية هذا الحب الطبيعي لتشكيل مواقف وزرع قيم وسلوكيات صحيحة في عقل هذا الطفل، وتعتبر القصة عملا إبداعيا يمنح الطفل المتعة والتشويق وتنشيط الخيال، ويمكن أن تحمل هذه القصة غرضا أخلاقيا أو علميا أو لغويا أو أي غرض يرغب المؤلف في نقله لعقل الطفل.

تعتبر قصة الكنز والكلب الوفي نموذجا واضحا يدل على أهمية الوفاء والاخلاص والرفق بالحيوانات، وتقدم هدفا تربويا وأخلاقيا. وقد نجح مؤلف القصة في التعامل مع المرحلة العمرية التي يقدم لها القصة، فجاءت اللغة القصصية سهلة وبسيطة وسلسة، وقدمت الهدف التربوي في ثنايا القصة بشكل فني. وعلى الطفل الذي يقرأ القصة أن يفهم الهدف منها في نهايتها، إذا لم يستطع استنتاج الهدف من القصة بمفرده.

كلبا بجوار المنزل

يروى أن هناك فتى صغير كان يعيش في قرية صغيرة مع والدته في منزل صغير بالقرب من الحقل الذي يعملون فيه. في صباح أحد الأيام، كانت الأم وابنها في طريقهما إلى الحقل للعمل فيه، حيث يزرعون الفاكهة ويجمعونها. وعندما انتهى الفتى ووالدته من العمل في نهاية اليوم، عادا إلى منزلهما الصغير، وجدا كلبا بجوار منزلهما، يظهر عليه التعب. فذهب الفتى وأحضر طعاما وشرابا للكلب ليأكل ويشرب.

الكلب صديقا للفتى

أكل الكلب الطعام وشرب الماء الذي تركه له الفتى، وظل جالساً عند منزل الفتى، وكان الفتى يعطيه الطعام والشراب كل يوم، وبعد عدة أيام بدأت حالة الكلب الصحية تتحسن، وأصبح يصاحب الفتى وأمه عند ذهابهما إلى الحقل، وأصبح الكلب صديقاً للفتى.

الكلب يعثر علي خريطة

وفى يوم عطلة الفتى، اخذ الكلب وسارا في القرية حتى وصلا إلى بعيدا ناحية أحد أطراف القرية، فوجد الفتى شجرة فجلس أسفلها ليرتاح قليلا، وفى هذا الوقت كان الكلب يمشى بجوار الشجرة، لكنه بدأ يمشى خطوات بطيئة، وكان أنفه قريبا من الأرض، إذ يبدو أنه كان يشم رائحة شيء ما، وعندما شاهد الفتى الكلب تعجب.

فجأة توقف الكلب وبدأ يحفر في الأرض بقدميه، ذهب الفتى إليه لينظر ويعرف ماذا يحدث، زاد الكلب في الحفر في الأرض، وأخرج ورقة كبيرة، ثم أخذها الفتى وفتحها ليجد خريطة، تبين موقع كنز مدفون في الصحراء.

الفتى يقرر العثور على الكنز

فرح الفتى كثيرا وقرر أن يأخذ الكلب إلى الصحراء ليستخرج الكنز ويصبح غنيا. في اليوم الثاني، اعتذر الفتى لأمه وأخبرها أنه لن يذهب للعمل في الحقل بسبب الإرهاق. غادرته أمه وذهبت بمفردها إلى الحقل. بعد ذلك، قام الفتى بأخذ الكلب والخريطة وانطلق نحو الصحراء. عند وصوله هناك، اكتشف الفتى أن الصحراء كبيرة وشاسعة. قام بفتح الخريطة ليحدد موقع الكنز، ولكن واجه لصوصا يعرفون عن الكنز ويبحثون عنه في الصحراء. عندما رأوا الفتى والخريطة، اتفق اللصوص على الاختباء في مكان قريب من الصحراء لمراقبة الفتى؛ وعندما يصل إلى الكنز، يسرقونه منه .

الفتى يجد الكنز

وصل الفتى إلى مكان الكنز، وظل يحفر حتى وصل إلى صندوق كبير، فأخرجه وعندما فتحه وجد فيه مال وذهب كثير، وعندما رأى اللصوص الكنز خرجوا من المكان الذي كانوا يختبئون فيه، وهجموا على الفتى ليسرقوا منه الكنز، لكن الكلب هجم عليهم فخافوا منه وبعدوا و رجع الفتى إلى منزله ومعه الكنز، وعندما عادت أمه من الحقل وعلمت الأمر فرحت كثيرا بهذه الثروة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى