قصة الصحابية التي قتلت سبعة من الروم
من هي الصحابية التي قتلت سبعة من الروم
الصحابية الجليلة التي قتلت سبعة من الروم في معركة اليرموك هي أم حكيم بنت الحارث بنت هشام المخزومية، فقد جاء في فتوح البلدان لأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري حيث قال متحدثا عن واقعة “مرج الصفر”: واستشهد يومئذ خَالِد بْن سَعِيد بْن العاصي بْن أمية، ويكنى أَبَا سَعِيد، وكان قَدْ أعرس في الليلة الَّتِي كانت الواقعة في صبيحتها بأم حكيم بنت الحارث بْن هِشَام المخزومي امرأة عكرمة بن أَبِي جهل، فلما بلغها مصابه: انتزعت عمود الفسطاط فقاتلت به، فيقال: إنها قتلت يومئذ سبعة نفر وأن بها لردع الخلوق”.
من هي أم حكيم بنت الحارث
هي أم حكيم، ابنة الحارث بنت هشام المخزومية، ووالدتها فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وهي أخت خالد بن الوليد. تزوجت من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل. أسلمت بعد فتح مكة، ثم هرب زوجها إلى اليمن، وبعد إذن من النبي صلى الله عليه وسلم أعيد إليها. تم تثبيت زواجهما بعد إسلامهما. وتوفي زوجها في معركة أجنادين. ثم تقدم لها يزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد، وتزوجت من خالد بن سعيد وشاركته الشجاعة وقتلت سبعة من الروم في تلك المعركة.
وروى عبد الحميد بن جعفر، عن أَبيه، حيث قال: كانت أم حكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل، وقتل عنها في أجنادين، فاعتدت لمدة أربعة أشهر وعشرة. كان يزيد بن أبي سفيان يريد خطبتها، وكان خالد بن سعيد يعرض عليها الزواج، وعندما خطبت إلى خالد بن سعيد، تزوجت منه بمبلغ 400 دينار. وعندما وصل المسلمون إلى مرج الصفر، أراد خالد بن سعيد أن يتزوج أم حكيم، لكنها طلبت منه أن ينتظر حتى ينتهي القتال. وعندما هدأت الأمور، تزوجا عند القنطرة التي سميت باسم أم حكيم. وبعد ذلك، دعا خالد بن سعيد أصحابه لتناول الطعام، وعندما كانوا يأكلون، دخل الروم وبدأوا القتال. وفي خلال القتال، قتلت أم حكيم سبعة من الأعداء وأظهرت شجاعتها. وقد قتل خالد بن سعيد وهو معرس لها في ذلك اليوم.
صحابيات مجاهدات في سبيل الله
أبرزت العديد من صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء دعوة الإسلام مظاهر البطولة والشجاعة، وكان لهن دور عظيم في دعم ونشر رسالة الإسلام في كل المجالات، سواء في تعلم وتعليم الأحكام الشرعية أو الجهاد في سبيل الله أو رواية الأحاديث النبوية.
من المعروف أن دين الإسلام يرفع دائماً من مكانة وقدر المرأة ولم يُقلل مما تستطيع أن تحققه من إنجازات وأعمال كما أن دين الإسلام قد جاء حتى يضمن حقوق المرأة ويحميها من الظلم، فأعطى أيضاً الإسلام الحق للمرأة في ممارسة كافة الأعمال التي تتناسب معها بدنياً وصحياً ومراعاة الضوابط الشرعية.
يعد دور النساء في نشر الدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى واضحا من خلال ما ذكر عن صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانت النساء يشاركن في الغزوات الإسلامية والدفاع عن دين الإسلام.
لم يقتصر دور المسلمات وصحابيات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على البقاء في المنزل فقط، بل كان لهن دور كبير في مساعدة المجاهدين في سبيل الله، حيث كانوا يروين العطشى ويعالجن الجرحى ويحضرن الطعام، وكان هناك البعض الذي حمل السلاح وشارك الرجال في غزواتهم والدفاع عن دين الإسلام ومنهم
نسيبة بنت كعب
شهدت نسيبة بنت كعب عددًا كبيراً من المعارك مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت إحدى الحاضرين في بيعة العقبة الثانية وكان معها أم منيع الأنصارية، فكانا أمرأتان من ضمن 75 رجلًا ممّن بايعوا النبي صلّى الله عليه وسلّم، وشهدت نسيبة غزوة أحد أيضاً وعملت فيها على الدفاع عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولقيت الكثير من الجروح والإصابات وكان معها أبنائها في غزوة أحد يدافعون عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
أم سليم بنت ملحان
أم سليم بنت ملحان هي الأمُّ لأنس بن مالك رضي الله عنه الذي كان مرافقًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يعمل خادمًا له، وشارك في عدد كبير من المعارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما تقدم أبو طلحة الأنصاري لخطبتها، طلبت منه أن يسلم ويعتنق الإسلام، فأسلم وتزوجها.
أم كلثوم بنت عقبة
هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، تعد أم كلثوم من أكثر نساء المسلمين شجاعة في سبيل الله تعالى، حيث هاجرت إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد صلح الحديبية الذي نص على أن كل من جاء إلى محمد مسلما يرجع إلى قريش، وبالرغم من أنها تحت ولاية أهلها، إلا أنها لم تخف شيئا من الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دين الإسلام، فهاجرت من مكة إلى المدينة بمفردها دون أحد سيرا على الأقدام، ورفض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يعيدها إلى قريش.
من هي الصحابية التي قتلت يهودياً بعمود
هي صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، والداها هما عبد المطلب وهالة بنت وهيب بن عبد مناف. وهي ابنة عمة زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، آمنة بنت وهب. وهي أيضا أخت حمزة بن عبد المطلب. تزوجت صفية قبل الإسلام من الحارث بن حرب بن أمية، ثم توفي وتزوجت بعدها العوام بن خويلد وأنجبت له الزبير والسائب وعبد الكعب.
كانت صفية أول امرأة مسلمة قتلت يهوديًا في معركة أحد، وكانت قد بايعت النساء الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بايعته النساء.
من هي الصحابية التي كانت تسمى خطيبة النساء
أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع، الصحابية الجليلة، هي ابنة عم معاذ بن جبل، واستشهد أبوها وأخوها في معركة أحد وهما يدافعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعندما وصلها الخبر خرجت لتسأل عن حال الرسول، وعندما رأته سليم قالت له: كل مصيبة بعدك يا رسول الله هنا.
اشتُهرت أسماء بنت يزيد بلباقتها في الحديث وقوة فصاحتها، وكانت تتمتع بالخطابة والعقل والدين، وشاركت في الكثير من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منها الخندق والحديبية والرضوانوالهجرة، وفازت بمعركة اليرموك حيث قتلت تسعة من الروم بخبائها.