التاريخزد معلوماتك

قصة السلطانة هوماشاه الحقيقية

من هي السلطانة هوماشاه

تُعرف السلطانة همسة أو هوماشاه باللغة التركية باسم (تيلي حاسكي)، وهي الابنة الوحيدة للسلطانة صفية والسلطان مراد الثالث، وهي أخت السلطان محمد الثالث، ولدت في نهاية الإمبراطورية العثمانية في عام 1570.

كانت لديها علاقة وثيقة تربطها بعمتها مهرمة سلطان وابنة عمها السلطانة عائشة.

ما هي قصة السلطانة هوماشاه

تزوجت السلطانة هوماشاه إبراهيم الأول باشا في إسطنبول في قصر جدها السلطان سليمان القانوني في عام 1647

بعد زواجها، امتلكت السلطة والقوة في السيطرة على الأمور، ويجدر الإشارة إلى أن حفل زفافها كان ضخمًا للغاية، حيث شارك في تنظيمه جميع الحكام والموظفين والعلماء في إسطنبول، وذهب كبار الدولة إلى حديقة داود باشا ثم انتقلوا لاصطحاب السلطانة بالحجاب من حديقة قصر السلطان

تم إعداد هذا الحفل بميزانية ضخمة جدًا، واستمر هذا الحفل لمدة سبعة أيام متواصلة بسبب تزيينها بالأسلاك الذهبية في حفل زفافها الضخم، واشتُهِرت هذه السلطانة بالعدالة وحبها الشديد لوالدها، وبعد زواجها من إبراهيم الأول، حصلت على منصب الصدر الأعظم

تم إقالته من منصبه في نفس العام، وتوفي في عام 1601، وبعد ذلك أصبحت السلطانة هوماشاه أرملة وحيدة، وقرر أخيها السلطان محمد الثالث تزويجها من حسن باشا الصدر الأعظم الجديد للدولة العثمانية، وتزوجا في عام 1602

بعد إثبات خيانته للدولة، صدر حكم الإعدام بحقه من قِبل السلطان محمد الثالث، وذلك بعد سنة واحدة فقط من زواجه من السلطانة هوماشاه. توسلت السلطانة بأخيها ووالدتها السلطانة صفية من أجل إصدار أمر العفو لزوجها، ولكنهم رفضوا ذلك

تم الحكم عليه في 18 أكتوبر عام 1803، وبعد سنة من ذلك تزوجت السلطانة من هوماشاه، ولكن لم يستمر زواجهما لفترة طويلة لأنها توفيت بعد عام واحد فقط في 15 مايو، وتم دفنها بجوار قبر شقيقها السلطان محمد في مسجد آيا صوفيا في إسطنبول.

من هو والد السلطانة هوماشاه

والسلطان مراد الثالث هو والدها، واسمه الكامل هو مراد بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغول السلطان الثاني عشر، ولد في عام ١٥٤٦ (٩٥٣ هجريا) في مانيس

حصل على لقب خليفة المسلمين، وكان سلطانًا مشهورًا بالعدل والأمانة، وبعد وفاة والده، تولى منصب السلطان في عام 1574، وأصدر العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك حظر بيع وشرب الخمور، ولكن بعد نشوب الثورة الإنكشارية، اضطر إلى سحب هذا القرار

يجب الإشارة إلى أن السلطان مراد الثالث قتل شقيقه لحفظ مكانته الحاكمة ومن ثم توريثها لابنه السلطان محمد الثالث. كانت زوجته صفية سلطان وشهدت ولادتهم لثلاثة أطفال: السلطان محمد الثالث والسلطانة هوماشاه والسلطانة فاطمة، واشتهر بوفائه لها

لم يفكر في إنشاء حرملك الخاص حتى أصرت والدته السلطانة نوربانو، ثم أصبح لديه تسعة عشر ولدا وستة وعشرون بنتا. ولكن بعد وفاته، تولى ابنه السلطان محمد الثالث الحكم وأصدر قرارا بإعدامهم جميعا، حتى الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم بضعة أشهر

قاد السلطان مراد الثالث عدة معارك هامة خلال توليه الحكم، بما في ذلك معركة وادي المخازن وسلسلة المعارك مع الصوفيين. ومن بين الأعمال البارزة التي قام بها هو إعادة بناء منبر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من الرخام وتزيينه بعبارات إسلامية مزخرفة، ثم أرسله إلى المدينة المنورة حيث يوجد حتى الآن في المسجد النبوي الشريف

– واحدة من الأحداث المهمة التي وقعت خلال فترة حكمه كانت الثورة التي نشبت من قبل أمراء البغدان وترانسلفانيا والأفلاق، عندما انضموا إلى النمسا وأرسل لهم السلطان الصدر الأعظم سنان باشا. تمكن أمراء هذه الدول من دخول بوخارست واندلعت الثورة على ضفاف نهر الدانوب وانتهت بخسارة الجيش العثماني

خسروا عدة مدن خلال هذه الثورة التي كانت تعود لهم، ويرجع سبب خسارتهم إلى عدم الانضباط العسكري وانشغالهم بالخمر والسلب والنهب بين بعضهم، ومن الأحداث الأخرى الملحوظة قتل ابن طهماسب شاه الصفوي على يد الجيش العثماني

وبهذه الطريقة، نجحوا في اقتحام العاصمة ونهب خزانة الدولة، ثم استولوا على السيطرة حتى وصلوا إلى نهر شيرمان في أذربيجان الشمالية، ثم طلبوا المساعدة من خان القرم، لكنه رفض المساعدة، فقرر قائد الجيش العثماني عثمان باشا قتله، وعادوا منتصرين إلى إسطنبول.

من هي والدة السلطانة هوماشاه

السلطانة صفية هي أم السلطانة هوماشاه، وهي معروفة بأنها سيدة قوية جدا وجميلة للغاية، ويقال إن السلطانة هوماشاه ورثت القوة والجمال من والدتها السلطانة صفية، ولدت السلطانة صفية في العام 1550م في الجمهورية البندقية

توفيت في عام 1619م في إسطنبول، وكانت تنتمي لأغنى أسرة في البندقية الجمهورية، وكان اسمها الملكة صوفيا، وكانت من أجمل وأكثر النساء ثقافة ورقة في البندقية الجمهورية

قصة زواجها من السلطان مراد الثالث قاسية ومؤلمة، حيث تم اختطافها وهي في الخامسة عشرة من عمرها أثناء جولتها على البحر الأبيض المتوسط على يد القراصنة العثمانيين، وتم بيعها في سوق الرقيق في العاصمة إسطنبول، وهناك استطاعت الإقامة في حرملك القصر، لكن تم تغيير اسمها وديانتها

تغيرت صفية اسمها وديانتها من المسيحية إلى الإسلام، وتم تقديمها إلى الأمير مراد الثالث في الحرملك لأنها كانت من بين أجمل وأرق فتيات الحرملك، وعندما رآها الأمير مراد وقع في حبها من أول نظرة وقرر الزواج منها

وبهذه الطريقة أصبحت السلطانة صفية سيدة النساء، وبعد أن أصبحت سلطانة، واجهت العديد من المشاكل من جميع الجوانب، وحاول الجميع بجدية أن يفسدوا علاقتها بالأمير مراد، ولكن الأمير مراد كان يحبها ولم يسمح لأي شخص آخر بالتدخل في علاقتهما أو في أوامرها

 بعد أن أصبحت السلطانة صفية السيدة الأقوى في القصر وفي جميع سلطانات الدولة العثمانية، وتوفيت في العاشر من نوفمبر عام 1619م، ودفنت جثمانها في مقبرة مراد الثالث بجامع آيا صوفيا في إسطنبول.

وصية السلطانة هوماشاه

عرفت السلطانة هوماشاه بقسوتها وشدتها بالتعامل مع الآخرين وعلى الرغم من هذا كانت تحب التطوع في الأعمال الخيرية والعدالة وقبل أن تتوفى أوصت السلطانة هوماشاه أن يتم تحرير جميع العبيد والجواري التي قامت بمعاقبتهم سابقاً وأوصت أن يتم دفع ديون جميع من تم سجنهم بسبب عدم قدرتهم لتسديد الديون من ميراثها بمبلغ عشرة الآف

أوصت أيضًا بتوزيع المال لمَنْ قام بأسر العوائل المسلمة، حتى يتم تركها، ووضعت النساء المسلمات في الأولوية حتى يتم فك اسرهن. وكما أعطت باقي ميراثها لجميع الفقراء والمحتاجين المسلمين الذين يسكنون في المدينة المنورةومكة المكرمة والقدس.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التاريخزد معلوماتك

قصة السلطانة هوماشاه الحقيقية

من هي السلطانة هوماشاه

تُعرف السلطانة همسة أو هوماشاه باللغة التركية باسم (تيلي حاسكي)، وهي الابنة الوحيدة للسلطانة صفية والسلطان مراد الثالث، وهي أخت السلطان محمد الثالث، ولدت في نهاية الإمبراطورية العثمانية في عام 1570.

كانت لديها علاقة وثيقة تربطها بعمتها مهرمة سلطان وابنة عمها السلطانة عائشة.

ما هي قصة السلطانة هوماشاه

تزوجت السلطانة هوماشاه إبراهيم الأول باشا في إسطنبول في قصر جدها السلطان سليمان القانوني في عام 1647

بعد زواجها، امتلكت السلطة والقوة في السيطرة على الأمور، ويجدر الإشارة إلى أن حفل زفافها كان ضخمًا للغاية، حيث شارك في تنظيمه جميع الحكام والموظفين والعلماء في إسطنبول، وذهب كبار الدولة إلى حديقة داود باشا ثم انتقلوا لاصطحاب السلطانة بالحجاب من حديقة قصر السلطان

تم إعداد هذا الحفل بميزانية ضخمة جدًا، واستمر هذا الحفل لمدة سبعة أيام متواصلة بسبب تزيينها بالأسلاك الذهبية في حفل زفافها الضخم، واشتُهِرت هذه السلطانة بالعدالة وحبها الشديد لوالدها، وبعد زواجها من إبراهيم الأول، حصلت على منصب الصدر الأعظم

تم إقالته من منصبه في نفس العام، وتوفي في عام 1601، وبعد ذلك أصبحت السلطانة هوماشاه أرملة وحيدة، وقرر أخيها السلطان محمد الثالث تزويجها من حسن باشا الصدر الأعظم الجديد للدولة العثمانية، وتزوجا في عام 1602

بعد إثبات خيانته للدولة، صدر حكم الإعدام بحقه من قِبل السلطان محمد الثالث، وذلك بعد سنة واحدة فقط من زواجه من السلطانة هوماشاه. توسلت السلطانة بأخيها ووالدتها السلطانة صفية من أجل إصدار أمر العفو لزوجها، ولكنهم رفضوا ذلك

تم الحكم عليه في 18 أكتوبر عام 1803، وبعد سنة من ذلك تزوجت السلطانة من هوماشاه، ولكن لم يستمر زواجهما لفترة طويلة لأنها توفيت بعد عام واحد فقط في 15 مايو، وتم دفنها بجوار قبر شقيقها السلطان محمد في مسجد آيا صوفيا في إسطنبول.

من هو والد السلطانة هوماشاه

والسلطان مراد الثالث هو والدها، واسمه الكامل هو مراد بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغول السلطان الثاني عشر، ولد في عام ١٥٤٦ (٩٥٣ هجريا) في مانيس

حصل على لقب خليفة المسلمين، وكان سلطانًا مشهورًا بالعدل والأمانة، وبعد وفاة والده، تولى منصب السلطان في عام 1574، وأصدر العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك حظر بيع وشرب الخمور، ولكن بعد نشوب الثورة الإنكشارية، اضطر إلى سحب هذا القرار

يجب الإشارة إلى أن السلطان مراد الثالث قتل شقيقه لحفظ مكانته الحاكمة ومن ثم توريثها لابنه السلطان محمد الثالث. كانت زوجته صفية سلطان وشهدت ولادتهم لثلاثة أطفال: السلطان محمد الثالث والسلطانة هوماشاه والسلطانة فاطمة، واشتهر بوفائه لها

لم يفكر في إنشاء حرملك الخاص حتى أصرت والدته السلطانة نوربانو، ثم أصبح لديه تسعة عشر ولدا وستة وعشرون بنتا. ولكن بعد وفاته، تولى ابنه السلطان محمد الثالث الحكم وأصدر قرارا بإعدامهم جميعا، حتى الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم بضعة أشهر

قاد السلطان مراد الثالث عدة معارك هامة خلال توليه الحكم، بما في ذلك معركة وادي المخازن وسلسلة المعارك مع الصوفيين. ومن بين الأعمال البارزة التي قام بها هو إعادة بناء منبر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من الرخام وتزيينه بعبارات إسلامية مزخرفة، ثم أرسله إلى المدينة المنورة حيث يوجد حتى الآن في المسجد النبوي الشريف

– واحدة من الأحداث المهمة التي وقعت خلال فترة حكمه كانت الثورة التي نشبت من قبل أمراء البغدان وترانسلفانيا والأفلاق، عندما انضموا إلى النمسا وأرسل لهم السلطان الصدر الأعظم سنان باشا. تمكن أمراء هذه الدول من دخول بوخارست واندلعت الثورة على ضفاف نهر الدانوب وانتهت بخسارة الجيش العثماني

خسروا عدة مدن خلال هذه الثورة التي كانت تعود لهم، ويرجع سبب خسارتهم إلى عدم الانضباط العسكري وانشغالهم بالخمر والسلب والنهب بين بعضهم، ومن الأحداث الأخرى الملحوظة قتل ابن طهماسب شاه الصفوي على يد الجيش العثماني

وبهذه الطريقة، نجحوا في اقتحام العاصمة ونهب خزانة الدولة، ثم استولوا على السيطرة حتى وصلوا إلى نهر شيرمان في أذربيجان الشمالية، ثم طلبوا المساعدة من خان القرم، لكنه رفض المساعدة، فقرر قائد الجيش العثماني عثمان باشا قتله، وعادوا منتصرين إلى إسطنبول.

من هي والدة السلطانة هوماشاه

السلطانة صفية هي أم السلطانة هوماشاه، وهي معروفة بأنها سيدة قوية جدا وجميلة للغاية، ويقال إن السلطانة هوماشاه ورثت القوة والجمال من والدتها السلطانة صفية، ولدت السلطانة صفية في العام 1550م في الجمهورية البندقية

توفيت في عام 1619م في إسطنبول، وكانت تنتمي لأغنى أسرة في البندقية الجمهورية، وكان اسمها الملكة صوفيا، وكانت من أجمل وأكثر النساء ثقافة ورقة في البندقية الجمهورية

قصة زواجها من السلطان مراد الثالث قاسية ومؤلمة، حيث تم اختطافها وهي في الخامسة عشرة من عمرها أثناء جولتها على البحر الأبيض المتوسط على يد القراصنة العثمانيين، وتم بيعها في سوق الرقيق في العاصمة إسطنبول، وهناك استطاعت الإقامة في حرملك القصر، لكن تم تغيير اسمها وديانتها

تغيرت صفية اسمها وديانتها من المسيحية إلى الإسلام، وتم تقديمها إلى الأمير مراد الثالث في الحرملك لأنها كانت من بين أجمل وأرق فتيات الحرملك، وعندما رآها الأمير مراد وقع في حبها من أول نظرة وقرر الزواج منها

وبهذه الطريقة أصبحت السلطانة صفية سيدة النساء، وبعد أن أصبحت سلطانة، واجهت العديد من المشاكل من جميع الجوانب، وحاول الجميع بجدية أن يفسدوا علاقتها بالأمير مراد، ولكن الأمير مراد كان يحبها ولم يسمح لأي شخص آخر بالتدخل في علاقتهما أو في أوامرها

 بعد أن أصبحت السلطانة صفية السيدة الأقوى في القصر وفي جميع سلطانات الدولة العثمانية، وتوفيت في العاشر من نوفمبر عام 1619م، ودفنت جثمانها في مقبرة مراد الثالث بجامع آيا صوفيا في إسطنبول.

وصية السلطانة هوماشاه

عرفت السلطانة هوماشاه بقسوتها وشدتها بالتعامل مع الآخرين وعلى الرغم من هذا كانت تحب التطوع في الأعمال الخيرية والعدالة وقبل أن تتوفى أوصت السلطانة هوماشاه أن يتم تحرير جميع العبيد والجواري التي قامت بمعاقبتهم سابقاً وأوصت أن يتم دفع ديون جميع من تم سجنهم بسبب عدم قدرتهم لتسديد الديون من ميراثها بمبلغ عشرة الآف

أوصت أيضًا بتوزيع المال لمَنْ قام بأسر العوائل المسلمة، حتى يتم تركها، ووضعت النساء المسلمات في الأولوية حتى يتم فك اسرهن. وكما أعطت باقي ميراثها لجميع الفقراء والمحتاجين المسلمين الذين يسكنون في المدينة المنورةومكة المكرمة والقدس.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى