منوعات

قصة الزوجين عبود وخجاوة آكلي لحوم البشر

عبود وخجاوة هما زوجان مسيحيان يعيشان في الموصل، وكانا من طبقة الفقراء فهو يعمل طباخ وزوجته تعمل دلالة وعند تعرض الموصل لمجاعة كبيرة قاما بأكل الكلاب والقطط أولاً وبعد نفاد شوارع الموصل منهما اتجها لأكل لحوم البشر فكانت ضحيتهم الأولى الجارة العجوز التي لم يعجبهم طعمها فقررا اكل الأطفال حيث يقوم أبنهم بجلبهم للمنزل وبعد فترة اتجها لطبخ وبيع اللحم حتى انكشف أمرهم وحكم عليهم بالإعدام شنقًا لقتلهم 100 طفل.

مجاعة الموصل عام 1916 :
حدثت مجاعة كبيرة في مدينة الموصل في عام 1916 نتجت عن قلت الأمطار في هذا العام مما أدى إلى فشل الموسم الزراعي وحدوث ندرة في المنتجات الزراعية مما أدى إلى حدوث هذه المجاعة، وقد سمي هذا العام بعام “غلاء الليرة” حيث ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة جدًا حتى وصل سعر مكيال الحنطة الواحد بليرة ذهبية، وقد اتجه أغنياء الموصل ومتوسطي الحال بها إلى بيع الأواني الفضية التي يمتلكوها للحصول على القليل من الدقيق أو القمح وهذا حال الأغنياء ومتوسطي الحال أما حال أهل وفقراء الموصل كان الأسوأ على الإطلاق فقد اضطروا إلى أكل الكلاب والقطط حتى نفدوا من المدينة مما أدى ببعضهم إلى الاتجاه إلى أكل لحوم البشر فهم الأرخص على الإطلاق.

عبود الطباخ وزوجته خجاوة :
كان عبود الطباخ وزوجته خجاوة الدلالة أحد فقراء الموصل اللذان تجرعا ألم الجوع والفقر حتى اضطروا إلى أكل القطط والكلاب وطبخهم حتى استساغوا طعمهم حتى نفدوا من القرية حسب رواية الزوجة مما جعلهم يقدمون على هذه الخطوة المروعة وهي أكل لحوم البشر فقد اتفقا الزوجان على استدراج أحدهم وقتله وطبخه، ولأن طابع الإجرام وانعدام الرحمة والضمير كان موجودًا لدى الزوجان اتفقا على تنفيذ المهمة.

زيارة الضحية الأولى الجارة العجوز :
في يوم ما، جاءت الجارة العجوز لتطمئن على حال جارتها خجاوة وتشاهد بضاعتها، وكما هو معروف عن الدلالات في هذا العصر، اتفق الزوج والزوجة أن تكون هذه الجارة هي ضحيتهم الأولى. وبالفعل، قام عبود بإحضار السكين وفاجأ العجوز من الخلف وذبحها، ولم تستطع المرأة المقاومة كثيرا أمام السكين، وعلى الفور، اسرعت خجاوة بإحضار الأواني وتقطيع المرأة داخلها وبدأوا في طبخها.

وبعد التأكد من نضوج اللحم، بدأ الزوج والزوجة في تناول الطعام المحضر من لحم العجوز، ولكن وفقًا لقصة الزوجة، كان طعم اللحم سيئًا للغاية بسبب أن العجوز كانت سمينة، لذا جلسا طوال الليل يتقيآن الطعام لأن نسبة الدهون كانت عالية.

آكلي لحوم الأطفال :
بعد قضاء هذه الليلة التي كانت غريبة جدًا جاءت فكرة شيطانية للزوجة خجاوة إذا كان لحم المرأة سيء لأنها عجوز فبالتأكيد لحم الأطفال سوف يكون أفضل في الطعم، وعرضت الفكرة على عبود الذي تهلل للفكرة ولكن وقف الزوجان في حيرة من أمرهم كيف يجلبون الأطفال بدون ان يشعر بهم أهل القرية.

وهنا ظهر ابنهم الصغير الذي ترعرع في هذه البيئة المجرمة عديمة الإنسانية فقررا أن يستخدماه كوسيلة جذب للأطفال، وكان يخرج يوميًا ليلعب مع الأطفال في الحارة ثم يستدرج احدهم للعب معه داخل بيته وما أن يدخل البيت حتى ينقض عليه عديمي الرحمة عبود وزوجته ويقومون بذبحه وطبخه، وتناول لحمه وكان يشركان ابنهم في هذه الولائم العامرة باللحم الطازج.

مطعم عبود للأكل اللذيذ الرخيص :
وجد عبود أن اللحم يفيض والذبائح كثيرة فقرر افتتاح مطعمه مرة أخرى الذي كان قد أغلق أيام المجاعة، وبالفعل بدأ يبيع اللحم بسعر رخيص ويقبل عليه الناس لرخص الوجبات، وكان يتخلص من العظام عن طريق حفرة كبيرة صنعها داخل قبو منزله يتم التخلص فيها من الجمجمة ومن العظام المتبقية وظل الحال هكذا طويلًا دون ان ينكشف أمرهم.

فضيحة مدوية في الموصل :
في أحد الأيام وأثناء تناول احدهم لوجبته في مطعم عبود وقفت في فمه قطعة صغيرة من العظام وعندما لفظها وجدها عقلة اصبع وكانت حينها حوادث الاختفاء في تزايد مستمر فقرر أن يبلغ الشرطة لتحري الأمر وبالفعل داهمت الشرطة منزل عبود ومطعمه ومن خلال تفتيش المنزل عثرت الشرطة على القبو وداخله الحفرة وكمية كبيرة من الجماجم وفيما بعد تم تحديد عددها بـ 100 جمجمة لـ 99 طفل وامرأة.

تحقيقات الشرطة والحكم بالإعدام :
بدأت الشرطة التحقيق في جميع حالات الاختطاف التي كانت مجهولة المرتكب، وتم الحصول على اعترافات من الزوجة خجاوة التي اعترفت بارتكاب هذه الجرائم وذبح الأطفال وطهيهم. وتم إصدار حكم الإعدام لهما بالشنق في ساحة كبيرة، وأثناء نقلهما لتنفيذ الحكم، كان الناس يشتمون عبود وزوجته ويروى أن امرأة قامت بعضها وعض في قدم الزوجة حتى قضمت أصبعا من رجلها وأصدرت صرخات بأنها أكلت ثلاثة من أولادها. وبعد وفاة عبود وزوجته، توقفت عمليات اختطاف الأطفال في الموصل وعادت الحياة إلى طبيعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى