قصة الدببة الثلاثة
تعتبر قصص الأطفال من الأشياء الممتعة جدا للأطفال، ويتمتعون بها بشكل خاص، بالإضافة إلى أنها تساهم في نشر العديد من الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم. وعادة ما يحب الأطفال الاستماع إلى القصص المختلفة، وخاصة في سن مبكر، ويستفيدون من عدة دروس وقيم توجد في القصص القصيرة التي تحتوي على العديد من النصائح والقيم.
ما هي قصة اليوم
هذا السؤال الذي يدور دائمًا في أذهان الأطفال حول آبائهم، يشغل بالهم بشكل كبير. ولكن يجب على الآباء أن يكونوا قادرين على نقل القيمة أو الدرس المراد تعلمه من القصة والاهتمام بشكل كبير في اختيار القصص التي يحكونها لأطفالهم.
ما هي قصة الدببة الثلاثة
تروي الحكاية أنه في يوم من الأيام كان هناك فتاة صغيرة تعيش في مكان قريب من الغابة الكبيرة، وفي يوم من الأيام ذهبت تلك الفتاة الصغيرة لزيارة داخل الغابة للتنزه واللعب، وذلك لأن تلك الغابة الجميلة كانت بالقرب من منزلها الصغير، حتى أن الفتاة كانت تتجول في الغابة وتمر من بين أشجارها وأزهارها حتى ظهر أمامها منزل صغير في إحدى أماكن الغابة الواسعة، فتوجهت الفتاة الصغيرة على الفور إلى المنزل وطرقت بابه عدة مرات ولكن لم يفتح أحد لها، حتى قررت الدخول إلى المنزل الذي كان بابه مفتوح قليلا، وعندما دخلت توجهت مباشرة إلى مدخل المنزل وتوجهت إلى طاولة المطبخ حيث وجدت ثلاثة أطباق تحتوي على العديد من الطعام، فأخذت الفتاة قطعة طعام من الطبق لأنها كانت جائعة بشدة، ولكن عندما أكلت الطعام اكتشفت أنه كان حارا جدا.
ثم توجهت إلى الطبق الآخر وتناولت القطعة الموجودة فيه، ووجدتها باردة جدًا، ثم انتقلت إلى الطبق الثالث وتناولت القطعة الأخيرة الموجودة فيه، ووجدتها لذيذة جدًا.
وجدت الفتاة الطعام لها ذو طعم متنوع وشبعت بطنها وغمرتها السعادة بشكل كبير، ولكن بعد تناولها الطعام وشبعت بطنها، شعرت الفتاة الصغيرة بالتعب الشديد والإرهاق. فتوجهت على الفور إلى غرفة المعيشة ولاحظت وجود ثلاثة مقاعد عندما دخلت الغرفة. توجهت الفتاة نحو المقعد الأول مباشرة وجلست عليه، ولكنها اكتشفت أنه غير مناسب، حيث كان كبيرا جدا ولم تشعر بالراحة. ثم اتجهت إلى المقعد التالي وجلست عليه، ولكنه كان أيضا كبيرا جدا عليها ولم تشعر بالراحة على الإطلاق. في النهاية، اتجهت الفتاة إلى المقعد الثالث والأخير، ثم جلست عليه. وكانت المفاجأة أنه كان مريحا جدا، حيث كان حجمه متوسطا ومناسبا لحجمها. وفي ذلك الوقت، شعرت الفتاة بالفرح الشديد وجلست على المقعد لبعض الوقت للاستراحة بشكل كبير.
ولكن الفتاة الصغيرة لا تزال تشعر بالتعب الشديد، فتساءلت إذا كان يجب أن أذهب للبحث عن مكان مريح. فنهضت الفتاة الصغيرة وتوجهت على الفور إلى الطابق العلوي حيث وجدت غرفة نوم. دخلت الفتاة الغرفة وحاولت أن تنام على إحدى تلك السرائر. نامت الفتاة على السرير الأول، لكنها لم تشعر بالراحة الكبيرة. ثم قامت وتوجهت إلى السرير الثاني وحاولت النوم فوقه أيضا، ولكن وجدت السرير ضعيفا جدا ولم تشعر بأي راحة. ثم قامت وتوجهت إلى السرير الثالث ووجدته مريحا جدا وشعرت بالسعادة حتى نامت عليه بشكل مطمئن.
المنزل الذي دخلته الفتاة كان منزلا خاصا بثلاثة دببة كانوا موجودين في الغابة. وعندما عادوا إلى المنزل، علموا أن شخصا ما دخل منزلهم وتناول طعامهم دون إذن. قال الدب الأب إن شخصا ما تناول طعامه، ثم قالت الأم: `أيضا، شخصا ما تناول طعامي`. ولكن الدب الصغير بكى كثيرا لأنه كان جائعا ولم يجد طعامه.
حتى أن الدببة توجهت إلى غرفة المعيشة وعلموا عند دخولهم بأن هناك شخصًا دخل إلى تلك الغرفة، ولكن وجدوا مقعد الدب الصغير قد تدمر بشكل كامل، فبدأ الدب الصغير مرة أخرى في البكاء لأنه علم بأن المقعد تدمر بشكل كامل.
ثم بعد ذلك، ذهبت الدببة إلى الطابق العلوي وتفاجأوا بوجود شخص نائم على السرير، فغضب الأب لأنه علم أن هناك شخصا قد نام على سريره، وغضبت الأم أيضا لأنه نام على سريرها الذي كان غير منتظم، ولكن فجأة صاح الدب الصغير وبدأ يبكي بشكل هستيري، وعندما سمعت الفتاة الأصوات العالية، استيقظت وفزعت كثيرا لأن الدببة كانت غاضبة جدا، وحينها هربت الفتاة نحو الأسفل وخرجت من المنزل، وعندئذ علمت أنها يجب أن تطلب إذنا قبل دخول أي مكان ولا تأكل الطعام الذي ليس خاصا بها ولا تنام في منزل أحد غريب.