قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
تلك القصة مشهورة ومازالت حتى الآن بسبب الدروس المستفادة منها، حيث تحكي عن حمامة متواضعة وفقيرة تماما، ومدى ذكاء ومكر الثعلب، ويتحدث المؤلف عن قلة حيلة الحمامة وذكاء الثعلب والشخص الحزين الذي يمتلكهما.
قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
جبن الحمامة
كانت هناك حمامة تصعد إلى قمة النخلة لتبني عشها وتضع بيضها فيه، وذلك لحمايته من الحيوانات البرية. وبعد انتهائها من بناء العش وحضانة صغارها، لاحظت أن بيضها قد فقس وأن صغارها قد ولدوا. وفجأة ظهر الثعلب وحاول الصعود إلى النخلة ليأكل صغارها، وأخبرها بأنه إذا لم تسلم له صغارها فسيحاول الصعود إلى النخلة. وبعد هذا التهديد، خافت الحمامة كثيرا.
وبالفعل قد رمت الحمامة صغارها وذهبت وتركت المكان بالكامل وقد لاحظ المالك الحزين مدى حزن الحمامة ، فسألها لماذا يا حمامة حزينة هكذا ، فقامت بقص عليه ما حدث لها فرد عليها وأخبرها أنها لابد أن تواجه الثعلب أن أعترض طريقها مرة أخرى وحاول يأكل صغارها ، بأن تقول له أفعل ما شئت فأن صعدت لي سوف أطير وأنجو بنفسي وأترك لك كل شيء.
مالك الحزين
وبالفعل طارت الحمامة وسمعت إلى نصائح هذا المالك الحزين وقد استقرت في مكان عالي على شاطئ النهر ، وقد علم الثعلب مكانها وأنه موعد وضع البيض فذهب إلى المكان وقال لها نفس الكلام ، فردت عليه الحمامة كما أخبرها المالك الحزين فرد عليها الثعلب أن من أخبرك وعملك هذا الكلام ، فردت عليه الحمامة وقالت عملني مالك الحزين فقال لها سوف آتي به إلى هنا ، وبالفعل أحضر مالك الحزين ووقف الثلاثي وقام الثعلب بتوجه الكلام على مالك الحزين ، فقال له الثعلب يا مالك الحزين ماذا تفعل أن جاءت الريح من اليمين فأين تذهب رأسك فرد عليه ناحية الشمال.
فقال الثعلب وإذا جاءت الرياح من الشمال رد مالك الحزين رأسه نحو اليمين أو الخلف، فقال له الثعلب: وإذا جاءت الرياح إليك من كل مكان، ماذا تفعل؟ رد مالك الحزين: أجعل رأسي تحت جناحي. فأجابه الثعلب: إنكم يا طيور، فضلكم الله على سائر المخلوقات، فيستطيع كل منكم حماية نفسه من الرياح والبرد. وأكمل الثعلب: فهل يمكنك فعل ذلك في هذا الوقت؟ فأجاب مالك الحزين: نعم، ووضع رأسه تحت جناحه، ولكن الثعلب قام بضرب عنقه وقتله وأكله، فتأكدت الحمامة أن لا حيلة على الثعلب، وانتهت القصة هكذا.
تحليل قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
-قام الكاتب الشهير بترجمة قصص كثيرة من بينها قصة كليلة ودمنة وقصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين. في هذه القصة، تحدث عن ذكاء الثعلب وقدرته على استغلال طيبة وسذاجة الآخرين. كما تطرق لطيبة وخوف الحمامة واعتقادها بتهديد الثعلب الحقيقي وسهولة قيامه بذلك. اختارت أن ترمي صغارها بدلا من الصعود. وحاول مالك الحزن أن يكون ذكيا لمساعدة الحمامة الطيبة، لكنه فشل وعرض حياته للخطر وأكله الثعلب. كان ساذجا بدرجة كبيرة وسمع كلام الثعلب وانتصرت إرادة الثعلب وتمكن من تناول الفراخ كما يريد في النهاية .
عندما رأت الحمامة ما حدث، قبلت الواقع وخضعت لطلبات الثعلب دون محاولة البحث عن حل لمشكلتها الحرجة التي تهدد حياة صغارها. واختارت أيضًا الحل الأسهل بتضحية صغارهابدلاً من محاولة النجاة لنفسها ولصغارها من مكر الثعلب.
عندما سألها الثعلب عن هذه الإجابة التي لم تكن منها، وسأل من علمها بذلك، أجابت بسهولة أنها علمت ذلك من مالك الحمام الحزين. فهي طيبة وساذجة بشكل كبير، والثعلب يثبت دائما ذكائه الفائق. نجح الثعلب في خداع مالك الحمام الحزين بسهولة، حيث جعله يفعل ما يريد دون أي مقاومة، وتعرفنا في هذه القصة أن مالك الحمام الحزين هو الأكثر طيبة وسذاجة من الحمامة، وكان يحاول تعليمها، ولكن الثعلب الماكر كان أذكى في ذلك.