منوعات

قصة الجن والإسكافي من الأدب الفرنسي

تتحدث قصة الجن والإسكافي عن الحكمة في مساعدة الآخرين بلا مقابل وتقديم الخدمة لهم ورد المعروف، وهي قصة عالمية من الأدب الفرنسي.

الإسكافي الطيب:
كان هناك إسكافيًا معروف للجميع بطيبته لكن للأسف أصبح عمله شاق جدًا ولا يستطيع المداومة عليه، وفي أحد الأيام حيث كان البرد شديد وتساقط الثلج، ولم يتبقى في المشغل الكثير من الجلد إلا ما يكفي لخياطة آخر زوج من الأحذية، في ذلك المساء قطع بيتر الجلد الثمين بعناية، ووضع القطع لحياكتها في صباح اليوم التالي، ومع شروق الشمس ذهب بيتر ليباشر عمله وقد وجد مفاجئة كبيرة تنتظره على المنضدة زوجًا رائعًا من الأحذية قالت زوجته سيسيليا بتعجب “إنه سحر” ثم قامت بوضع الحذاء في زجاج المعرض وذلك لأن موسم الأعياد سوف يبدأ لقد ابتسم لهما الحظ قال بيتر من المؤكد أن السيدة سنيكي سوف تنبهر بهذه الأحذية وبالفعل عرضت عليهم في زوج الأحذية ثمنًا جيدًا وبهذه النقود اشترى بيتر مرة ثانية كمية من الجلد تكفي لصناعة زوجين من الأحذية.

سحر في المشغل:
في تلك الليلة، قام بيتر بمهامه مرة أخرى، وقام بتجزيء الجلد وترك الأجزاء على الطاولة قبل أن يغفو للنوم بأمل كبير. نام وهو يحلم بالأحذية، وعندما استيقظ في صباح اليوم التالي، وجد حلمه قد تحقق في شكل زوجين من الأحذية مصنوعتين بشكل رائع ومذهل. وعندما قرر عرضهما للبيع، تسابق الزبائن لشرائهما. كان بيتر سعيدا جدا ومسرورا، لأن المال هذه المرة سيكفي لشراء جلد يصنع منه أربعة أزواج من الأحذية. وهكذا، يتكرر ذلك كل يوم، حيث يحضر بيتر الجلد ويجزئه، ثم ينام، وعندما يأتي الصباح، يجد المزيد والمزيد من الأحذية.

شهرة ومال:
انتشرت شهرة بيتر في جميع أنحاء المدينة، حيث يرغب الجميع في الحصول على هذه الأحذية الجميلة المصنوعة بدقة. أصبح بيتر غنيا وأصبحت حياته أسهل من السابق، لم يعد بحاجة للعمل الشاق لكسب المال. وفي إحدى الأيام، تساءلت زوجته سيسليا من هو الشخص الذي يساعدهم حتى يتمكنوا من تقديم العرفان له. فأجابها بيتر في تلك الليلة بأننا سنختبئ في المشغل لنتمكن من رؤيته.

الجني الصغير:
في المساء، تختبئ بيتر وزوجته داخل المشغل، وعندما يدق منتصف الليل، يجدان جنيا صغيرا يعمل بجد ومهارة في صناعة الأحذية، على الرغم من ملابسه الرثة وأقدامه العارية. قبل شروق الشمس، يختفي الجني بعد صنعه مجموعة من الأحذية الفاخرة. يشعر بيتر وزوجته بامتنان أكبر تجاه هذا الجني الصغير، ويقرران صنع ملابس لحمايته من البرد وأيضا حذاء

هدية للجني في عيد الميلاد:
وفي أمسية عيد الميلاد، قام الإسكافي بتجهيز الملابس والحذاء للجني بدلا من قطع الجلد واختبأوا لمراقبة ما يحدث. في منتصف الليل، حضر الجني وتفاجأ بوجود الملابس والأحذية، فارتداهما على الفور وبدأ يضحك ويرقص فرحا. ثم خرج من المنزل ولم يعد إليه مرة أخرى. بعد ذلك، عاد بيتر لممارسة عمله يوما بعد يوم وعاش حياة سعيدة مع زوجته، وكذلك عاش الجني الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى