قصة الجزرة الكبيرة

من أهم الوسائل المثيرة للاهتمام لتعليم القيم والأخلاق الحميدة والسلوك السليم للأطفال هي القصص القصيرة، وذلك لأنه في فترة تكوينهم يتعين علينا تعليمهم القيم والأخلاق حتى يكونوا نواة صالحة للأسرة والمجتمع، فهذه القصص ليست مسلية فحسب بل تعلم الأطفال بعض الأمور في الحياة، كما تساعد في تنمية مهارة القراءة لدى الطفل.

اهمية القصص القصيرة المكتوبة للأطفال

ـ حيث تلعب دورا هاما وحيويا في نمو وتطور الأطفال، فإن الشخصيات التي يتعرفون عليها من القصص قد تصبح مثل الأصدقاء.

هذه القصة ذات مغزى، حيث تزيد من مستويات الثقة لدى الأطفال عند قراءتها.

إنها طريقة رائعة لتقديم كلمات وأفكار جديدة للغة الأطفال، حيث تساعد على تعريف الطفل ببعض المفاهيم مثل الشكل والحجم والمساحة واللون، والأرقام والأسماء، والفوق والتحت والخارج والداخل وما إلى ذلك.

تساعد هذه الأدوات الأطفال على الاسترخاء قبل النوم ونسيان الضغوط والتوترات التي يشعرون بها خلال اليوم .

تساعد في تطوير خيال الطفل.

يمكن للطفل من خلال القصص التعامل مع المشاعر السلبية والإيجابية على حد سواء.

قصة الجزرة الكبيرة

يُحكى أن هناك رجلًا عجوزًا كان يحب زراعة الجذور، وعندما جاء فصل الربيع، قام بزراعة صفٍ من الجزر في حديقته.

عندما يمطر على البستان، ينمو ويكبر، وعندما يشرق الشمس عليه، يتزايد في النمو، ويتم وضع السماد من قبل العجوز ليتمكن من النمو بشكل كبير.

كان الرجل العجوز يتابع ويفحص الجزر كل يوم، وكانت هناك جزرة تنمو بسرعة أسرع من الأخرى.

تطورت هذه الجزرة وكبرت ونمت وطالت أوراقها حتى أصبحت جزرة كبيرة للغاية، وعندما أراد العجوز قلع الجزرة، ارتدى حذاء العمل الطويل وغطاء الرأس لحماية رأسه من الشمس وحرارتها، وخرج من المنزل وذهب إلى البستان لقلع الجزرة.

حاول الشخص سحب الجزرة بكل قوته وشدها مرتين، ولكنها لم تتحرك من مكانها، فطلب مساعدة زوجته لمساعدته في قلع الجزرة، وحاولا سحبها بقوة، لكن دون جدوى نظرًا لعدم تحركها من مكانها.

نادت الزوجة ابنها ليساعدهما، فقام الابن بنزع الجزرة الكبيرة، وأمسكت امه بيده، وأمسك الزوج الجزرة بيده وشدوا وشدوا بكل قوتهم، ولكنهم لم يستطيعوا تحريكها.

في محاولة للنجاة، نادى الولد على أخته لطلب المساعدة، وحضرت بسرعة وأمسكت بأخيها وأختها أمسكت بأمها، وأما الأب فمسك بالجزرة، وبدأوا في الشد والجذب، لكن الجزرة لم تتحرك من مكانها.

نادت البت الخروف للمساعدة، فأمسك الخروف حزام البنت بفمه وشدت البنت شدًا مع أخيها وأختها، وشدت الأم زوجها والزوج الجزرة الكبيرة بكل قوتهم، لكنهم تعبوا ولم يستطيعوا بقلع الجزرة.

ثم قام الخروف بالنداء على قطة الجيران، وجاءت لمساعدتهم وشدوا جميعا بكل قوتهم، فانقلعت الجزرة الكبيرة. وسقطوا جميعا على الأرض، ثم حملوا الجزرة إلى المطبخ ووضعوها في إناء به ماء فوق النار. قاموا بطهيها لمدة ساعة مرت ثم ساعتين ثم ثلاث ساعات. ثم جلسوا على المائدة وقاموا بتقطيعها ووضع كل قطعة في طبق وأكلوا حتى شبعوا. وعندما شبعوا ونظروا إلى الإناء، لم يجدوا الجزرة. فاكتشفوا أنهم جميعا أكلوا الجزرة كلها.

نشيد الجزرة الكبيرة

زرعنا جزرة في وسط البستان

سقاها ابي عاشت في امان

كبرت في حجمها عظمت في شكلها

اتى ليقلعها لم يقدر لها

رآته امي جائت بعجل

امسكته بنشاط من غير ملل

امي امسكت ابي، ابي امسك الجزرة

شدوا شدوا فلم يقلعوها

رآهم اخي جاء بعجل

امسكهم بنشاط من غير ملل

أخي أمسك أمي، وأمي أمسكت أبي، وأبي أمسك الجزرة

شدوا شدوا فلم يقلعوها

راتهم اختي جائت بعجل

امسكتهم بنشاط من غير ملل

أمسكت أختي أخي، وأمسك أخي أمي، وأمسكت أمي أبي، وأبي

امسك الجزرة

شدوا شدوا فلم يقلعوها

رآهم كلبي جاء بعجل

امسكهم بنشاط من غير ملل

امسك كلبي أختي، وامسكت أختي أخي، وامسك أخي أمي

امسكت ابي، ابي امسك الجزرة

شدوا شدوا فلم يقلعوها

رآهم هري جاء بعجل

امسكهم بنشاط من غير ملل

هري امسك كلبي، كلبي امسك أختي، أختي امسكت أخي، أخي

الأم تمسك، وتمسك الأب الأم، والأب يمسك الجزرة

شدوا شدوا فلم يقلعوها

رآهم فاري جاء بعجل

امسكهم بنشاط من غير ملل

فاري قبض على هري، ثم أمسك هري كلبي، وامسك كلبي اختي، وامسكت اختي اخي، وامسك اخي امي، وامسكت امي ابي، وامسك ابي الجزرة

شدوا شدوا فقلعوها

تتعلق قصة الجزرة بوجود عائلة مزارعة تعيش في قرية وسط الحقول الخضراء والخضروات، ويعيشون على محاصيلهم في الحقل. في يوم من الأيام، زرع الجد بذرة جزرة، وكان الأب يرويها يوميا.

فوجئ الأب عندما خرج من المنزل للذهاب إلى الحقل بوجود جزرة كبيرة، وحاول إخراجها من الأرض ولكنه لم ينجح في ذلك.

عندما خرجت الجدة، شاهدت الأب يحاول القيام بذلك وحاولت مساعدته، ولكن دون جدوى، وعندما خرجت الأم للمساعدة، لم يتمكنوا جميعًا من سحب الجزرة الكبيرة، وجاء الابن وشارك في الجهد ولكن دون جدوى أيضًا.

وصل الكلب الخاص بهم وساعدهم دون جدوى، ثم وصلت القطة وشدوا معًا دون جدوى، وبعد ذلك وصل الفأر وعندما شدوا جميعًا بالتعاون مع بعضهم البعض، تمكنوا من خلع الجزرة الكبيرة.

الدرس الذي يمكن استخلاصه هو ضرورة التعاون والمساعدة المتبادلة بيننا.