قصة الاسكتلندي “آلان روني” قرأ القرآن ليتصيد الأخطاء، فماذا حدث؟
كان هناك رجل اسكتلندي يروي قصته مع القرآن دون أن يكون على دراية بأي مسلم، ولقد لاقت هذه المقالة استجابة كبيرة في بريطانيا. قام آلان روني بكتابة قصته في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، وانتهت القصة بتحوله إلى الإسلام. فقد سمع هذا الرجل صوت الآذان لأول مرة عندما كان في إجازة في تركيا، وكيف قام بتعلم الإسلام خطوة بخطوة، ولم يكتف بذلك، بل تعلم أيضا اللغة العربية حتى وصل إلى الحقيقة.
كيف بدأت القصة ؟
المثير في القصة هو أن هذا الرجل لم يقابل أو يتعرف على أي شخص مسلم أو يتحدث معه، بدأت حكاية إسلامه عندما سافر إلى تركيا وكان في منتصف عمره وكان يقضي وقته على شاطئ البحر عندما سمع صوت الآذان من أحد المساجد المحلية، صوت الآذان حرك شيئا فيه دفعه للسعي وراءه. عندما عاد إلى إينفيرنيس في إسكتلندا، زار أحد محلات الكتب المحلية واشترى نسخة من القرآن الكريم، ثم بدأ في قراءته وطلب المساعدة من الله ليساعده على الوصول إلى الحقيقة خلال بحثه. قضى آلان الكثير من الوقت يصلي، حيث أفاد أنه أمضى وقتا طويلا على ركبتيه.
ماذا كان يعني له القرآن ؟
يقول آلان أن القرآن صدمه كبيرة، فقد كان يخيفه لما كشفه عن النفس البشرية، وقد كشف له هذا الكتاب جانبا من شخصيته الذي لم يكن يحبه، وهو الأمر الذي دفعه للقيام بالتغيير. لم يكن آلان ملتزما بقراءة القرآن، ولكنه كان يشعر بأن توقفه عن القراءة سيؤدي به لخسارة كبيرة جدا. فقد كان يعلم أن نهاية القصة ستكون دخوله الإسلام. واصل آلان القراءة حتى أكمل الكتاب ثلاث مرات، متمنيا أن يجد خطأ، ولكن القرآن أثبت له العكس، فلم يجد أي خطأ فيه، بل على العكس مما كان يتوقع، شعر بالارتياح أثناء القراءة.
ماذا كان صعبًا في طريق آلان؟
يقول آلان أن أصعب ما كان يفكر فيه هو الشخص الذي سيصبحه عند اعتناقه الإسلام. كان يفكر في ملابسه ومظهره وهل سيغير سلوكياته وطريقة حديثه، والأصعب من ذلك كان كيف سيتعامل أصدقاؤه وأسرته مع هذا الأمر، وأكثر من ذلك كان هل سيتقبل نفسه. بدأ آلان البحث عبر الإنترنت عن قصص الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام قبله، ولم يجد أن تلك القصص متشابهة، بل لكل شخص قصته المختلفة، ولكنه شعر بالتأكيد نسبيا لأن هناك أشخاصا مروا بنفس التجربة.
كيفية تعلم آلان كل هذا عن الإسلام؟
دخل آلان الشبكة العنكبوتية و بدأ بالبحث حتى تعلم طريقة الصلاة باللغة العربية و بدأ يستمع للقرآن الكريم و بعض الأناشيد الدينية لأنها من أكثر الأمور التي أثارت انتباهه في البداية. استمر الرجل في طرح الأسئلة على نفسه ثم البحث عن إجاباتها فهو أمر ضروري في التحول الديني للوصول إلى الاقتناع. استغرقت رحلة البحث حوالي 18 شهرا و رغم انه يقول أن البعض يحتاج إلى وقت أقل إلا أن بحثه لوحده تطلب وقتا لأنه لم يقابل شخصا مسلما من قبل.
ما نهاية قصة البحث الطويلة؟
بعد أن مرت 18 شهرا، بدأ آلان يعتبر نفسه مسلما. فقد كان يصلي خمس مرات يوميا ويصوم في شهر رمضان، ويمتنع عن أكل أي شيء محرم وفقا للقرآن. ثم اكتشف مسجدا صغيرا في بلدته، فدخله وعرفوا عنه. في البداية، تفاجأ الجميع ولم يعرفوا كيف يستقبلونه، لكن سرعان ما بدأوا بإعطائه بعض الكتب الترحيبية. والآن، أصبح آلان عضوا أساسيا في مجتمع المسجد الصغير. يقول آلان إنه لا يزال لديه الكثير ليتعلمه عن الإسلام وعن بقية الثقافات وطرق قبول الآخر وهويته. وختم آلان بالقول إن لكل شخص حرية تحديد هويته ما دام ملتزما بتعاليم الإسلام.