ادب

قصة الأرنب والأغصان السحرية

قصة الأرنب والأغصان السحرية هي قصة مترجمة من اللغة الإسبانية، مناسبة للأطفال لتشجيعهم على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، وتحذيرهم من الأنانية وحب الذات، من خلال قصة الأرنب الفقير الذي حصل على مجموعة من الأغصان السحرية. فماذا فعل الأرنب ليستخدمها في أمور مفيدة، كما طلبت منه الساحرة الطيبة؟

الساحرة الطيبة:
كان هناك مجموعة من الحيوانات تعيش في أحد الحقول البعيدة التي أصابها الجفاف فلا يوجد بها أي طعام حتى أصبح جميع الحيوانات بها فقراء ومحتاجين للطعام، وفي أحد الأيام بينما كان يمشي الأرنب في الحقل يبحث عن أي شيء يأكله وجد أمامه ضوء يأتي من بعيد وعندما مشي في اتجاه الضوء وجد نفسه أمام الساحرة الطيبة التي طالما سمع عنها في الحكايات، فأخبرته الساحرة أنها تحمل له هدية ولكن عليه أولًا أن يعدها بوعد حتى يستطيع أن يحصل على الهدية، فقال الأرنب وما هو الوعد؟ قالت: أن تستخدم الهدية في كل ما هو مفيد ولا تستخدمها أبدًا في أي شيء ضار، وعد الأرنب الساحرة وأخذ منها الحقيبة ومضى.

الأغصان السحرية:
أثناء عودته إلى مسكنه، قرر الأرنب فتح الهدية لأنه كان فضوليا شديدا ويرغب في معرفة محتواها. عندما فتحها، اكتشف أنها تحتوي على مجموعة من الأغصان الذهبية، أربعة أغصان جميلة للغاية. فكر الأرنب قليلا فيما سيفعل بهذه الأغصان، وفي الطريق انتقل إليه الخروف وقال له: يا أيها الأرنب، أرى لديك هدية ملفوفة وأنا وأطفالي نعاني من الجوع، فأرجوك إذا كان معك أي طعام فقدم لي القليل منه. ظل الأرنب صامتا للحظات ثم قال له: تفضل، وأعطاه واحدة من الأغصان الذهبية. احتفظ الخروف بالغصن وهو سعيد وذهب بعيدا بعد أن شكر الأرنب.

 وأكمل الأرنب طريقه وبعد قليل، قابله الديك الأعرج فقال له أيها الأرنب أرى معك هدية ملفوفة، فإن كان بها دواء لي، يساعدني على المشي مرة أخرى فأعطني إياه من فضلك، نظر له الأرنب ثم أخرج الغصن الذهبي وأعطاه إياه أخذه الديك وطار فرحانًا، ومشي الأرنب يكمل طريقه، وفجأة وجد أمامه بطة عمياء تتخبط يمينًا وشمالًا ولا تستطيع رؤية ما حولها، فحزن لأجلها ثم ذهب إليها وأعطاها أحد الأغصان الذهبية، وقال لها تفضلي فهذا سوف يساعدك على الشفاء، شكرته البطة ومضى في طريقه.

فجأة، نظر الأرنب حوله ووجد الحقل فارغا من الزرع والنباتات، فقرر زراعة الغصن الأخير في الحقل ورواه بالماء، ثم غادر مسرعا إلى بيته، وهناك وجد أمه وإخوته يبكون من جوعهم، فشعر بالحزن لأجلهم، لكنه لم يندم أبدا على خيره، حيث تربى على الكرم والجود ومساعدة الآخرين من قبل والديه.

حصاد الخير:
فجأة سمع الأرنب طرقًا على الباب، وعندما فتحه وجد الساحرة الطيبة تسأله عن مصير الأغصان، فأجابها: `لقد وجدت من هم بحاجة إليها أكثر مني،لذلك كان علي مساعدتهم.` ضحكت الساحرة وقالت له: `أيها الأرنب، لقد استخدمت الأغصان في المكان الصحيح، انظر حولك.

خرج الأرنب من الباب فوجد الحقل مملوء بالنباتات والأشجار المثمرة ووجد الخروف وأولاده يلوحون له من بعيد وهم مسرورين لما قدمه لهم من غذاء، ونظر هناك فرأي البطة وهي فرحانة لأنها قادرة على الرؤية والديك يجري مسرورًا لأن رجله قد شفيت، قالت له الساحرة والآن أيها الأرنب الذكي هو وقت الحصاد فقد قدمت الخير لجميع من حولك، فالخير لا يحصد إلا الخير، وعاشت المزرعة في رخاء وفير جراء الإحسان والخير الذي قدمه الأرنب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى