من هو مكتشف امريكا
المكتشف الأمريكي هو كريستوفر كولومبوس وكان مستكشفا، وكان هذا الاكتشاف هو بداية قرون من الاستعمار عبر المحيط الأطلسي
تمكن البحار الإيطالي كرستوفر كولومبس من الوصول إلى
نجح المستكشف البحري الإيطالي كريستوفر كولومبوس في الوصول إلى الأمريكتين في عام 1492، حيث أجرى أربع رحلات عبر المحيط الأطلسي بهدف إيجاد طريق مائي مباشر من غرب أوروبا إلى آسيا، ولكنه بدلا من ذلك اكتشف الأمريكتين
تعد قصة اكتشاف القارة الأمريكية من أغرب القصص على الإطلاق؛ إذ تم اكتشافها بالصدفة بسبب خطأ في حساب الاتجاه، مما جعل سفينة المستكشف الإسباني كريستوفر كولومبوس تتجه في اتجاه مختلف وتكتشف عالما جديدا .
أسباب رحلة كولومبوس
تعود تاريخ هذه الرحلة إلى سنة ١٤٩٢ قبل الميلاد، حيث لم يكن العالم في ذلك الوقت يعرف الثلاجات، لذا كانت الطريقة الوحيدة للحفاظ على اللحوم هي تجميدها باستخدام البهار الذي يساعد على الحفاظ عليها لفترة طويلة. ولذلك، كانت هناك رحلات تجارية طويلة لاستيراد هذا البهار من بلاد الهند، حيث كانت واحدة من مصادره الرئيسية. كانت تلك الرحلات تمتد من البحر الأبيض المتوسط، تمر عبر البحر الأحمر، وتصل إلى بلاد الهند عبر المحيط الهندي .
كريستوفر كولومبس، الرحالة الإسباني، جاء في ذلك الوقت بفكرة جديدة وهي الذهاب إلى بلاد الهند عبر المحيط الأطلسي بدلا من الطريق الطويل الآخر، وتمكن من إقناع ملك إسبانيا فرناندو وزوجته الملكة إيزابيلا بفكرته، مع وعدهم بالنجاح في وصوله إلى الهند عن طريق مروره من رأس الرجاء الصالح، الذي يقع تحت القارة الأفريقية، وبعد الموافقة بدأ التجهيز للمغامرة الأولى في المحيط .
كانت من ضمن دوافع كولومبوس لهذه الرحلة أيضاً هي بحثه عن الشهرة و الثروة التي سيتلقاها نظير اكتشافه لهذا الطريق الجديد ، بالإضافة إلى تعصبه للمذهب الكاثوليكي الذي جعله يحاول إيجاد بديل للطريق الآخر الذي يحتّم على السفن المرور عبر البلاد العربية التي كان يطلق عليها إسم البلاد المحمدية ، بالإضافة إلى أن كولومبوس كان محباً للمغامرة و كان يريد التأكد من إمكانية الوصول إلى قارة آسيا من خلال جهة الغرب كنتيجة لكروية الأرض .
كيفية اكتشاف قارة امريكا
قام كولومبوس بتجهيز ثلاث سفن بحرية وانطلق في رحلته البحرية من بلدة بالوس الإسبانية، وكان يرافقه حوالي 120 بحارا على هذه السفن، وتم تعليق علم مملكة إسبانيا على هذه السفن، وتمكن كولومبوس في رحلته الأولى من اكتشاف جزر البهاما، ووصل إلى كوبا وهيسبانيولا، وعاد بكميات كبيرة من الذهب من هذه الأراضي .
قام كولومبوس برحلته الثانية التي كانت تتشكل من 17 سفينة و 1500 بحار و التي تمكن فيها من الوصول إلى جزر الأنتيل التي تقع في أمريكا الوسطى و كذلك جامايكا و الجزء الجنوبي من كوبا ، و لم يكن كولومبوس يدري بأنه ضل الطريق حيث ظن أنه نجح في الوصول إلى الجزر الآسيوية القريبة من بلاد الهند لذلك أطلق عليها إسم الهند الغربية .
اطلق الأوروبيون على سكان أمريكا الأصليين لقب الهنود الحمر نظرا للاعتقاد الخاطئ بأنهم وصلوا إلى الهند، وبعد سنوات، اكتشف البحار أميريكو فسبوتشي خطأ كولومبوس في تحديد مكان المنطقة، وأعلن وجود عالم جديد ومختلف تماما وأطلق عليه اسم أمريكو تيمنا بالبحار الذي اكتشفه في عام 1570 .
ظهر العالم الجديد، الذي يتكون من قارة أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى، في حين يشمل العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا، ولم تكن أوقيانوسيا وأنتاركتيكا جزءا من أي منهما، وعلى الرغم من أن الاكتشاف الأول لهذا العالم الجديد يعود لكريستوفر كولومبوس، إلا أنه تمكن أمريكو فسبوتشي من توضيحه بشكل صحيح .