قصة اعتقال احمد المغسل منفذ تفجيرات الخبر
من هو أحمد المغسل ؟
أحمد إبراهيم المغسل هو سعودي ينتمي إلى المذهب الشيعي، ولد في عام 1967 في القطيف، ويشغل منصب زعيم الجناح العسكري لحزب الله الحجاز الذي ينتمي إلى إيران .
انتمائه لحزب الله الحجاز :
بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران والتي كان يقودها الخميني ، أسس ما يسمى بالحوزة الحجازية ولكن بعد نشوب خلافات ما بين المنتمين إلى التيار الخميني والشيرازيين فانقسم أعضاء الحوزة الحجازية ومنهم من ذهب إلى سوريا وفي تلك الفترة حركة تدعى بطلائع الرساليين ، وهنا بدأ اسم أحمد المغسل يلمع حيث ترأس الجناح العسكري للحركة والذي سمي بـ ” حزب الله الحجاز ” ، فبعد أن كان من المعارضين السياسيين توغل اسمه في العمليات الإرهابية تحت كنف المخابرات الإيرانية التي أمرت بأن يكون زعيما وقائدا لحزب الله الحجاز .
بدأ أحمد الغسيل بجذب الشباب من مختلف الجنسيات الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف جذبهم للانضمام إلى حزبه المتطرف، وذلك بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في عدة مواقع ومنشآت هامة في المملكة العربية السعودية .
تورطه مع الإرهاب :
تورط أحمد المغسل في العديد من العمليات الإرهابية في المملكة، فكانت أولها في عام 1987 حيث استهدف منشأة نفطية في رأس الجعيمة، الموجودة شمال رأس تنورة في المنطقة الشرقية. في عام 1988، استهدف منشآت تابعة لشركة صدف للبتروكيماويات في منطقة الجبيل. تمكنت السلطات الأمنية السعودية حينها من كشف عدة متفجرات في مواقع برأس تنورة ورأس الجعيمة. كما تمكنت من القبض على مجموعة كبيرة من أعضاء حزب الله الحجاز الإرهابي. المصادر تشير إلى مشاركته في عدة اغتيالات لشخصيات دبلوماسية بارزة خارج المملكة .
التحقيقات الفيدرالية الأمريكية :
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أن أحمد إبراهيم المغسل، المهندس المسؤول عن تفجير أبراج الخبر، مطلوب أمنيا لدى السلطات الأمريكية بتهمة قيادة الجناح العسكري لتنظيم حزب الله الحجاز الإرهابي وتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت عسكريين أمريكيين وتآمره على تدمير ممتلكات تابعة للولايات المتحدة واستخدام أسلحة دمار شاملة ضد المواطنين الأمريكيين. تم تحديد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في القبض عليه .
اعتقاله :
حصلت الجهات الأمنية السعودية على معلومات تؤكد وجود أحمد المغسل في بيروت، لبنان، بعد غياب استمر لمدة تقريبا 20 عاما. ولم تكشف المصادر الأمنية عن أي دور للجهات الأمنية اللبنانية في مساعدة القبض على المغسل أو ترحيله إلى السعودية. أشارت المصادر فقط إلى التنسيق مع الجهات المعنية دون توضيح هوية تلك الجهات. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية كانت قد طالبت إيران بتسليم أحمد المغسل، لكنها نفت أي صلة لها به أو بالعمليات الإرهابية التي نفذت، وقد تم تداول شائعة وفاته بعد تفجير الخب .