ادب

قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه

أثارت قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه الكثير من الجدل، إذ قتل الإمام الحسين على يد بعض الموالين ليزيد بن معاوية .

جدول المحتويات

نبذة عن الإمام الحسين رضي الله عنه

ولد الإمام الحسين بن أبي طالب بن علي، رضي الله عنهما، في المدينة المنورة في السنة الرابعة للهجرة، وقضى ست سنوات من عمره بجوار جده النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في بيت النبوة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه: `حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا` .

كان الإمام الحسين رضي الله عنه معروفًا بصيامه وقيامه، كما كان كريمًا ومتصدقًا، وكان لديه خُلُقٌ حسن. وقد حج سيدنا الحسين رضي الله عنه خمسًا وعشرين مرة، مشيًا على قدميه .

الصراع على الخلافة 

بعد وفاة سيدنا علي بن أبي طالب، بايع المسلمون سيدنا الحسن رضي الله عنه ليكون خليفة المسلمين في العام الرابعين بعد الهجرة. وأرسل سيدنا الحسين رضي الله عنه إلى معاوية بن أبي سفيان للمبايعة، ولكنه رفض أن يكون الحسن خليفة المسلمين، وأصر معاوية بن أبي سفيان على تولي الخلافة بنفسه .

قام سيدنا الحسن بتشكيل جيش لمحاربة معاوية بن أبي سفيان، وعندما علم معاوية بذلك، أعد جيشا كبيرا لمحاربة الإمام الحسن، ولذلك خشي الإمام الحسن من حدوث حروب دموية بين المسلمين، ولهذا كتب إلى معاوية طالبا بعض الشروط للتوصل إلى اتفاق سلمي، وتتمثل هذه الشروط في أن يتعهد معاوية بأن لا يسلم الخلافة لأحد بعده، وأن يجعل الأمر قرارا جماعيا للمسلمين .

بعد وفاة الحسن – رضي الله عنه -، قرر معاوية ابن أبي سفيان إلغاء الاتفاق السابق وأعلن تنصيب ابنه يزيد بن معاوية خليفة. أثار هذا غضب الحسين – رضي الله عنه – ورفضه مبايعة يزيد وأيضا عبد الله بن الزبير. وقعت هذه الأحداث في السنة الستين للهجرة. عندما علم أهل الكوفة برفض الحسين – رضي الله عنه – لبايعة يزيد بن معاوية، قاموا في البداية بدعم الحسين وأعلموه بتأييدهم وبايعته .

عندما علم يزيد بن معاوية بمبايعة أهل الكوفة للإمام الحسين رضي الله عنه، قام بعزل والي الكوفة وتعيين عبيد الله بن زياد، الذي هدد قادة القبائل بالقتل إذا لم يتراجعوا عن دعم الإمام الحسين ومبايعته، وبالفعل تراجعوا ولم يبايعوا الإمام الحسين .

مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه 

– خرج سيدنا الحسين رضي الله عنه، من مكة إلى الكوفة، ومعه أهله وبعض الفرسان وكان عددهم 40 رجلا و32 فارسا ونسائه وأطفاله فقط، وعندما اقترب من الكوفة قابل جيش كان على رأسه عمر بن سعد بن أبي وقاص، وعلم بتراجع أهل الكوفة عن مناصرته، فعرض على عمر بن سعد ثلاث حلول، وهي: الأول أن يعود إلى مكة، أو أن يذهب إلى أحد أماكن المسلمين ليجاهد فيها، أو أن يذهب إلى يزيد بن معاوية في دمشق ويطلب منه أحد الحلو .

– ولكنه رفض تلك الحلول ، فانطلق الإمام الحسين رضي الله عنه ، إلى مدينة الكربلاء ، و فيها قاتله الجيش و كان القتال غير متكافئ من حيث العدد و العدة ، وبدأ يتساقط أصحاب الإمام ويستشهدون واحدًا بعد الأخر ، حتى حاصرت جيوش يزيد بن معاوية سيدنا الحسين رضي الله عنه وحرقوا خيامه وقتلوا ولده علي الأكبر وأخواته عبد الله وعثمان وجعفر وأبناء أخيه سيدنا الحسن رضي الله عنه أبو بكر والقاسم .

انتهت المعركة وبقي الإمام الحسين بمفرده، وكان يخاف كلما اقترب منه أحد لقتله فيعود بخجل، لأنه كان محترمًا ومهابًا جدًا، حتى جاء شمر بن ذي جوشن وقتل الإمام وفصل رأسه عن جسده، وذلك من أجل الحصول على العطايا والمنح من يزيد ابن معاوية ابن أبي سفيان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى