قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء المرسلين، وقد أتم لنا دين الإسلام كله، وبين تعاليمه من خلال السنن النبوية وشرحه لآيات القرآن الكريم التي أنزلها الله عليه. ومن أجل نشر هذه الدعوة بشكل صحيح، وضع الله فيه العديد من الصفات الحسنة التي يجب على كل مسلم ومسلمة السعي لتحقيقها، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “أدبني ربي بأحسن تأديب
صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يُعرَفُ بينا بالصدق، حيث لم يكن يكذب، حتى لو كان ما سيقوله سيوضعه في الكثير من المواقف الصعبة. ولذلك، كان كلام رسولنا جميعاً صحيحاً ولا يختلف على مصداقيته شخصان.
رسولنا كان خير شخص وأكثر أمانة، ولذلك كان الناس يثقون به ويسلِّمونه أماناتهم بغض النظر عن قيمتها.
لم يظهر على الرسول الكريم أي شكل من أشكال الأنانية والحقد، بل أفضل الآخرين على نفسه. ولذلك كان يحب لإخوانه المسلمين ما يحبه لنفسه، وتجلى ذلك في العديد من القصص التي أظهر فيها الرسول تفضيل أصحابه على نفسه.
– “السماحة” كان رسولنا طيب القلب واللسان وبشوش الوجه، مما يعطيه سماحة وقبول لدي كل من يقوم بالتعامل معه، لذلك يعتبر سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم) هو خير مثال للسماحة، وكان يظهر ذلك من خلال استقباله لضيوفه، حتى ولو كانوا أعدائه من الكفار أو المشركين أو حتى من متبعي الملل الأخرى.
لم يكن رسولنا يرتكب المعاصي والأفعال المشينة، فهو كان دائمًا يتبع التعاليم القويمة، ومعروف عن الإنسان بأنه يخطئ، ولم يكن رسولنا ملاكًا، لكنه كان بعيدًا عن إيذاء الآخرين أو ارتكاب المحرمات أو انتهاك الحرمات.
لم يحسن الله تعالى خلق سيدنا محمد فحسب، بل خلقه أيضا، والمقصود هنا بالخلق هو أخلاقه، إذ لم ينطلق منه ألفاظ مكروهة أو عبارات مهينة أو حتى نظرات خبيثة، ولذلك فإن أي مجلس يجلس فيه الرسول كان مجلسا طيبا يحبه الله وملائكته ويباركه.
قصة النبي والرجل المجتهد
في يوم ما، جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب الطعام، حيث لم يكن لديه أي طعام ليأكله. وبالفعل، أرسل الرسول طلبا إلى زوجاته لطلب أي طعام موجود في بيوتهن. ولكن الرد كان من زوجاته بأن بيوتهن لا تحتوي على أي طعام. فسأل الرسول أصحابه إن كان هناك في بيوتهم أي طعام لهذا الرجل المسألة. فأجاب رجل من الأنصار قائلا: نعم، وأخذ ذلك الرفيق الرجل المسألة إلى بيته وطلب الطعام من زوجته. فأجابته بأنه لا يوجد إلا طعام أبنائهم. فقال لها: أحضريه وحاولي تشغيل أطفالهم عن تناول الطعام، ثم وضعوا الطعام على مائدتهم وتظاهروا بأنهم يأكلون، حتى يأكل الضيف.
قصة الرسول وهدية البردة
جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمت له بردة جميلة الشكل، ثم ارتداها الرسول. ثم جاء رجل من الصحابة يسأل عنها ليأخذها، ولكن الرسول لم يرفض سؤاله وأعطاها لذلك الصحابي. وبعد ذلك، سأل الصحابة الآخرون ذلك الرجل قائلين: “لماذا سألت النبي عن بردته وأنت تعلم أنه لا يرفض أي شخص يسأله؟” فأجاب الرجل قائلا: “لم أكن أرغب في الحصول على البردة من رسول الله، ولكنني أردت أن أكتسب بركة النبي بعد أن ارتداها.
ويبرز من خلال هذه القصة كرم الرسول وتفضيله أصحابه على نفسه، حتى لو كان ما سيعطيه هو أشد الحاجة إليه.
قصة الرسول والرجل الأعرابي
: بعد أن قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالبعثة النبوية والفتوحات التي حققها في المنطقة العربية، حصل على كمية كبيرة من الأغنام تصل إلى ملء مساحة بين جبلين. ثم جاء رجل أعرابي إلى الرسول ورأى الأغنام، فسأله الرسول إن كانت تعجبه، فأجاب الرجل بنعم، فقال له الرسول إنها له، وسأله إذا كان يصدق بأنها له، فأجاب الرجل بالقبول بأنها له. وفعل الرجل العربي ذلك وأخذ الأغنام كلها، ثم ذهب إلى قبيلته ودعوهم إلى الإسلام وأخبرهم أن النبي هو خير الناس والبشر على الأرض.