قصة إسلام المهندس الفرنسي بسبب سورة البقرة
هده ليست أول حالة يستقبلها المركز الدعوي المعذر و أم الحمام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، لكن قصتها فريدة من نوعها. فقد حضر مهندس فرنسي يشغل منصبا في إحدى شركات الطيران إلى المركز من أجل الاستفسار و الحصول على عدة معلومات عن الإسلام عن طريقته و مبادئه، و ذلك قبل أن يشهر إسلامه.
ما الذي دفع المهندس لدراسة الإسلام؟
يرجع سبب اتخاذ هذا المهندس قرار اعتناق الإسلام إلى “سورة البقرة” إضافة إلى المسلمين الذين صادقهم في كينيا. حيث كان المهندس الفرنسي يعمل في كينيا مع مسلمين آخرين في مجال الخدمات و العمل الإنساني، فأثار انتباهه طبع المسلمين و أخلاقهم النبيلة في طريقة التعامل مع بعضهم و مع المحتاجين. و ما زاد من إصرار المهندس على معرفة الدين الإسلامي هو عدم اقتناعه بالدين الذين كان يعتنقه حينها، فبدأ يدرس علوم الإسلام و يبحث عن أجوبة لأسئلته لمدة 3 سنوات متتالية من أجل الوصول إلى الحقيقة.
كيف انتهت قصة البحث ؟
لاحظ المهندس انه كلما تعلم شيئا عن الإسلام زاد إقتناعه به. و قال المهندس الفرنسي في المركز الدعوي أن آخر ما قرأه قبل المجيء هي “سورة البقرة” و بسببها اقتنع بالإسلام بشكل كامل مما دفعه إلى التوجه إلى مكتب الدعوة بالمعذر و أم الحمام و هناك تلقى الأجوبة على أسئلته ثم نطق الشهادتين ليعلن بذلك اعتناقه للإسلام.
هل يزداد عدد المسلمين أم ينخفض؟
تشير الإحصائيات والأرقام إلى أن عدد المسلمين يزداد بمعدل 1.5 بالمائة، بينما لا تتجاوز نسبة اعتناق الأديان الأخرى 0.7 بالمائة. ووفقا لمركز “بيو” للأبحاث الذي يرصد نمو عدد المسلمين وتزايدهم في جميع أنحاء العالم، من المتوقع بإذن الله أن تصل نسبة المسلمين في أوروبا إلى 8 بالمائة خلال العشرين سنة المقبلة. وأضاف المركز في تقريره بعنوان “مستقبل التعداد السكاني للمسلمين في العالم: توقعات 2030” أنه من المتوقع أن يزداد عدد المسلمين في جميع أنحاء العالم بعد عشرين عاما إلى 35 بالمائة.
ما هو عدد المسلمين في الدول الأجنبية؟
تقول التقارير أن في أوروبا وحدها يعيش 44 مليون و 138 ألف مسلم، و في خلال السنوات القادمة سيرتفع ليصبح 58 مليون و 209 مسلم. حيث أن عدد المسلمين في السنة الفارطة في العالم كان يناهز 1.6 مليار نسمة و بحلول سنة 2030 سيصبح 2.2 مليار نسمة. و أشار تقرير “بيو” أن ارتفاع عدد المسلمين في كل سنة يكون ضعف زيادة عدد المنتمين لديانات أخرى، و الأكثر من هذا أنه خلال عشرين سنة القادمة من المتوقع أن يصبح عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ضعف ما هو عليه اليوم.
هل الحكمة في العدد أو في الكيفية؟
حسب التقارير العالمية فإن عدد المسلمين سنة 2010 في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ 5 مليون و 256 ألف نسمة، و من المتوقع أن يصل العدد في سنة 2030 إلى 10 مليون و 927 نسمة، و هذا ما يعني أن عدد المسلمين سيتجاوز عدد اليهود في أمريكا. و تعتبر هذه الأرقام و التقارير و معرفتها أمر مطلوب لأسباب عديدة، حيث انه نوع من إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قام بأول إحصاء سكاني في الأمة. روى البخاري ومسلم واللفظ له عن حذيفة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ” أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ . لكن العدد و إن كان مطلوبا إلا أن السمو بثقافة الإسلام و المسلمين و التفقه في دين الله و القيام بواجباته اليومية نحو الأمة الإسلامية و الإنسانية و المجتمع هو مطلب سام و مقصد في غاية الأهمية لا يجب التهاون فيه.