قصة ” أنتوني برجيز ” قاهر التشخيص الخاطئ
من هو انتوني برجيز
في عام 1917، ولد أنتوني برجيز في مدينة مانشستر، وكان والده يعمل كصراف بسيط، وكان يعزف البيانو في بعض الأوقات الفراغية. وبعد عامين فقط من ولادته، أُصيبت والدته بوباء الأنفلونزا وتوفيت في عام 1919 .
بدأت حياة انتوني العلمية بجهوده الشخصية، حيث كان يقوم بتعليم نفسه بنفسه، وفي عام 1937 التحق انتوني بجامعة فيكتوريا في مانشستر، وكانت دراسته مخصصة للغة، وتخرج من الجامعة في عام 1940
حياة انتوني برجيز
باشعال نيران الحرب العالمية الثانية عمل انتوني عامل اسعاف المصابين وهذا جعله يتنقل من بلد لبلد وكان شغوف جدا بالموسيقى فكان يشارك في الفرق الموسيقة التي يقوم بها الجنود من اجل الترفيه .
في عام 1942، تزوج أنتوني برجيز سيدة كانت معه في الجامعة، وهي لين. كانت لين تشعر بحب أنتوني للكتابة وكانت تدعمه دائمًا ليصبح كاتبًا. ومع ذلك، في عام 1968، أصيبت لين بمرض التليف الكبدي وتوفيت بعد ذلك، ويُقال أن السبب في ذلك هو شرب الكحل .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقل انتوني الى جامعة برمنجهام ووزارة التعليم .. وكان يقوم بتاليف القصص وممارسة هوايتة ولكن من وقت للاخر منغمسا في عمله كاستاذ .. وكان ينتظر الوقت الذي يجلس فيه حاملا ورقة وقلم من اجل الكتابة .. وفي عام 1949 استطاع انتوني ان ينتهي من اول رواية له واطلق عليها اسم ” رؤية المعركة ” ولكن لم يقوم بنشرها الا في عام 1965 .
في عام 1954، كان أنتوني يهتم كثيرًا بالقصص والروايات، خاصةً بعد انتقاله إلى ماليزيا وبروناي للعمل كمدرِّس، وتركز على هذا الاهتمام
انتوني برجيز قاهر التشخيص الخطأ
ومثل كل يوم ذهب ليمارسة مهنتة كاستاذ في جامعة سلطان عمر علي سيف الدين في بروناي وفجاءة وقع على الارض ولكن كان تفسيرة لهذا الوقع انه مجرد هبوط وبعد ذهبه الى المستشفى وجد طبيب صرح له انه ياعني من ورم خبيث وحياته سوف تنتهي بعد عام وكان قول الطبيب له : ” أنتوني انت مصاب بورم خبيث … سيترك له على الأرجح قرابة العام أو أقل لتعيش ” …ومن هنا اخذ انتوني وقت قليل استغرقة في التفكير وقرر ان يمارس مايحبه فقط في ذلك العام هو هواية الكتابة والتاليف والقصص .. وكان انتوني في ذلك الوقت يبلغ من العمر 43 عام ..وفي غصون هذا العام استطاع انتوني ان يقوم بكتابة خمس قصص ونصف .. ولكن بعد ان انتظر انتوني الموت لم يمت فقرر الذهاب الى الطبيب ولكن قال له انه استطاع ان يقهر المرض فلا يوجد له اثر او لربما يكون قد تم التشخيص خطا فلا يوجد اي اثر للمرض وعاش انتوني بعد ذلك لسنوات كثيرة لا يرغب سوى في استكمال مابدئه بشغف وقرر ان لا يترك موهبته تندثر ابدا .
تمكن في عام 1964 من تأليف 11 قصة، ولعل بعضها أو الكثير منهاتحولت فيما بعد إلى أفلام سينمائية، وكانت أشهرها قصة `A Clockwork Orange` الرتقالية المنتظمة، وهي قصة عن لندن
كان أنتوني يكتب ما لا يقل عن 1000 كلمة في اليوم، ولم ينسى شغفه بالموسيقى، ونجح في تأليف قطع موسيقية سيمفونية وأوبرالية وللباليه، مما ساعده على الشهرة ..
وفاة انتوني برجيز
توفي أنتوني عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد تمكن من تأليف أكثر من 70 قصة ورواية، ونشر عدد كبير جدًا من المقالات في الصحف والمجالات المختلفة. وكانت وفاته نتيجة إصابته بسرطان الرئة