في سبتمبر 2011، أصبح معهد جانتونغ نيغارا أول مركز في آسيا الذي يقوم بتطبيق تقنية جديدة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق إجراء قسطرة شريان الكلى.
ارتفاع ضغط الدم: يتم تعريف ارتفاع ضغط الدم بأنه أكثر من 140/90، ويزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في الجسم مع التقدم في العمر، ويعاني بين 30 إلى 40٪ من سكان العالم من ارتفاع ضغط الدم، ويتسبب ارتفاع ضغط الدم المستمر في العديد من المشاكل الصحية، حيث يعد عاملا رئيسيا للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والفشل الكلوي، لذلك يعتبر العلاج والسيطرة على المرض وقاية من العديد من الأمراض الأخرى.
ومع ذلك، في بعض الحالات يحدث مقاومة للعلاج في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في ضغط الدم، ويعرف ارتفاع ضغط الدم المقاوم على أنه الضغط الذي يظل أعلى من الأهداف المستهدفة، على الرغم من تناول الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، وبالتالي فإن المصابين به معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومشاكل في القلب، وأصبح ارتفاع ضغط الدم المقاوم انتشارا متزايدا مؤخرا، حيث يشكل حوالي 16 إلى 27٪ من مصابي ارتفاع ضغط الدم
قسطرة شرايين الكلى لعلاج ارتفاع ضغط الدم:
تعد الفيزيولوجيا المرضية لارتفاع ضغط الدم معقدة وغير مفهومة، ولكن يجب التحكم في ضغط الدم من خلال تنسيق بين الجسم والكلى، حيث تلعب الكلى دورًا محوريًا حيث تقع على طول الجدار الداخلي للشرايين الكلوية.
– ينتهي الأعصاب في الأوعية الدموية، والأنابيب والخلايا، وتحفيز هذه الأعصاب زيادة الإفراج الرينين، وزيادة استيعاب الصوديوم وتقليل تدفق الدم الكلوي، مما يؤثر على ضغط الدم، و توفر الأعصاب الحسية الاتصال من الكلى إلى الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر نشاطها بشكل مباشر على تدفق إلى الكلى والقلب والأوعية الدموية الطرفية.
يعتقد أن اضطراب النشاط الكلوي والتحفيز يمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتم تطوير نظام القسطرة لعلاج هذا المرض بجراحة إزالة الأعصاب، ويمكن منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم بهذه الطريقة
يتم إجراء عملية القسطرة عن طريق كي العصب المغذي لشرايين الكلى، مما يؤدي إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وتحسين الحالة. تستغرق عملية القسطرة نصف ساعة تقريبا، ويمكن للمريض المغادرة في نفس اليوم. تشبه عملية القسطرة للكلى القسطرة للقلب، وتظهر آثار هذه العملية خلال ثلاثة أشهر، حيث يتغير ضغط الدم بأكثر من ثلاثين درجة.
بالرغم من كون هذه الطريقة فعالة في العلاج، إلا أنها لا تعني التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية، ولكن بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم يمكن التوقف عن تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب، وعملية قسطرة شرايين الكلى ليس لها آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة، ولم تحدث أي مضاعفات خطيرة في وظائف الكلى وظلت تؤدي وظائفها بشكل طبيعي.
يتم حاليا استخدام هذا العلاج لعلاج مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم، كما أنه فعال في علاج فرط النشاط العصبي الكلوي وقصور القلب، وأمراض الكلى المزمنة، ويستخدم كعلاج لمقاومة الأنسولين، وعلاج متلازمة الكبد الكلوي.
وفي معهد إجن، بدأت عيادة لمقاومة ارتفاع ضغط الدم، ويقوم البروفيسور عبد الرشيد، طبيب من جامعة سيبيرجايا للعلوم الطبية، بفحص ومراجعة جميع المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن، وأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم. وتقدم مجموعة من المعايير لإجراء القسطرة، وقد تبرعت مؤسسة إين بثلاثين مجموعة من القسطرة لبدء عملية القسطرة المجانية للمرضى.