قرية البثنة
تقع قرية البثنة في وادي حام، الذي يعد واحدا من أطول الأودية التي تعبر سلسلة جبال الحجر في إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد القرية قرية زراعية بالدرجة الأولى، حيث تمتلك مساحات واسعة زراعية خصبة، بالإضافة إلى اعتماد اقتصادها على الصيد .
تعد قرية البثنة منطقة تاريخية قديمة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث تشير الآثار الموجودة فيها إلى ارتباطها بالعصر البرونزي والعصر الحديدي والقرنين الأول والثاني قبل ظهور الإسلام .
تعيش قرية البثنة حوالي 1500 نسمة، وتحتوي القرية على 250 منزلا من البيوت الشعبية التقليدية. يعمل معظم سكان القرية في الزراعة وتربية الماشية والأغنام. ينتمي سكان القرية إلى عدة قبائل قديمة، أهمها قبيلة بني كعب التي أسست قرية البثنة منذ مئات السنين، بالإضافة إلى قبيلة العبادلة والمسامير والزحوم والصفادن .
تعد قرية البثنة منطقة زراعية جاذبة للسكان لموقعها المتميز في منتصف وادي حام ، والذي ساعد على جعلها منطقة تجارية للقادمين من شبه الجزيرة العربية ، ونظرا لرواج الزراعة بالمنطقة يكثر بها زراعة النخيل ، وتجارة التمور في فصل الخريف ، حيث تنقل سلال التمور فوق الجمال حيث تباع في أحد أسواق الفجيرة ، ويشحن باقي المحصول في السفن الخشبية إلى الشارقة .
آثار البثنة :
– قلعة البثنة : تعد قلعة الفجيرة واحدة من أشهر قلاعها، وكانت تلعب دورا هاما في حماية المنطقة من الأعداء، وتم بناء القلعة في عام 1735، وتتميز بتصميم معماري فريد، بالإضافة إلى اختيار موقعها المتميز حيث تقع في مدخل إمارة الفجيرة، وتعد الحصن حماية لقرية البثنة وللإمارة بأكملها .
وهي قلعة شيدت بتصميم مربع ولا يمكن دخولها إلا من خلال باب واحد صغير يؤدي إلى فناء واسع ، بالإضافة لوجود برجين كبيران على جانبيها من الخارج ، وقد صممت جدرانها بفتحات لاستخدام المدافعين والمراقبين بالقلعة ، وبالرغم من بناء القلعة من الطوب المحروق إلا أنها لا تزال تحتفظ بحالة جيدة ، مع حرص الدولة وإمارة الفجيرة على ترميمها .