قانون الجذب والتفكير الايجابي
ما هو قانون الجذب
فكرة قانون الجذب تعتمد على أن أي إنسان يمكنه جذب كل ما يفكر فيه أو يؤمن به، سواء كان خيرا أم شرا. إذا تركت أفكارك ومعتقداتك تتدفق دون انتباه، ستجلب لك الكثير من الأشياء المأساوية. في قانون الجذب، عقل الإنسان يشبه المغناطيس الذي يجذب كل ما يفكر فيه. لتطبيق قانون الجذب في الحياة، يجب أن تزرع الأفكار الإيجابية في عقلك تجاه أي شيء في الحياة.
يشير المتحدث إلى أن القانون ينص على أن يسعى المرء وراء أهدافه في جميع جوانب الحياة بالإيمان التام بأنه يمكن تحقيقها، وأن كل ما يحدث وسيحدث فيحياة الإنسان يتعلق بمعتقداته وأفكاره، وهذا يعتبر شيئًا يؤثر على العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذا القانون.
هل قانون الجذب حقيقة أم خدعة
هناك جدل كبير حول صحة قانون الجذب، فبعض الناس يؤمنون به تماماً، إلى درجة أنه أصبح المسيطر الأساسي على طريقة تفكيرهم، والبعض الآخر يراه خرافة وينتقده علماء الطاقة والتنمية البشرية، ويعتبرونهذا القانون مجرد خدعة كبيرة يعتقدون أنها يعيشون داخلها.
منطقياً ليس كل ما نؤمن به يتحقق، نؤمن بأشياء وتتحقق بالفعل وأشياء اخرى لا تحقق على الرغم من إيماننا الشديد بها ورغبتنا في تحقيقها، وهناك أشياء تتحقق دون أن نتمناها وتكون أفضل مما تمنينا ، وهذا يعني أن الأمر ليس بهذه البساطة، لن يتحقق الشيء بمجرد أن تتأمل وتتمناه و تؤمن أنه سيلحقك.
تطبيق قانون الجذب
يتطلب تطبيق قانون الجذب عدة خطوات، هي كالآتي:
- تحديد الطلب: يتوجب على الإنسان تحديد ما يتمناه ويرغب في تحقيقه.
- الإيمان به: يجب على الإنسان الإيمان الكامل بما يتمناه، والتخلص من جميع الشكوك التي تثقل عليه وتحذره من الفشل وتجعله يشعر بالإحباط.
- أن يكون في حالة استعداد دائم: يجب أن يكون الإنسان نشيطًا ويسعى لتحقيق أهدافه ومستعد دائمًا لاستغلال الفرص التي تأتي في طريقه.
قانون الجذب و العقل الباطن
: “هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي تتحدث عن قوة العقل الباطن في توجيه العقل وتحقيق الأفكار التي يتم زرعها فيه، سواء كانت إيجابية أو سلبية. يتم ربط قوة العقل الباطن بفكرة قانون الجذب، حيث إن الفكرتين تعتمدان على نفس المبدأ تقريبا. وأنصحكم بقراءة “كيف تتحكم في نفسك” لإبراهيم الفقي
هناك الكثير من النظريات التي تشير إلى أهمية العقل الباطن في تحديد نوع الإيمان والتفكير الذي يمتلكه الأشخاص، وأن الكثير من المشاكل التي يواجهها البشر قد تكون بسبب برمجة عقولهم الباطنة على نحو معين منالتفكير منذ صغرهم.
لتغيير طريقة التفكير المزروعة في العقل الباطن، يجب البحث بعمق في نفسية الإنسان عن طريق مختصين، ولذلك يتم ربط قانون الجذب دائماً بآلية عمل العقل الباطن.
ما هو التفكير الإيجابي
يعد التفكير الإيجابي طريقة معينة من التفكير أو حالة ذهنية يتبناها الأفراد ليعيشوا بسعادة ويكونوا أشخاصًا منتجين قادرين على خلق أفكار جديدة وجو من الإيجابية حولهم حتى في الأوقات الصعبة.
تحظى هذه الحالة أو النوعية من التفكير بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال تغيير وجهة النظر تجاه الأمور ورؤية كل ما هو إيجابي داخل الشيء السلبي.
إن الحياة تصبح أصعب مع مرور الوقت والأشياء التي يتم وضعها على كاهل الإنسان تزداد شيئاً فشيء، على الرغم من التطور الساحق للتكنولوجيا، ولكن هناك إرتباط غريب بين التطور وازدياد مشكلات البشرية، لذلك ليس من الغريب انتشار الوعي بهذه الطريقة من التفكير للتخفيف من ضغوطات الحياة على الإنسان.
علاقة التفكير الايجابي بقانون الجذب
وفقًا لمؤمني قانون الجذب، فإن التفكير الإيجابي وقانون الجذب وجهان لعملة واحدة، لذا يجب عليك التفكير بشكل إيجابي والاعتقاد بإمكانية حدوث الأشياء الجيدة التي ترغب فيها حتى تتمكن من جذبها إليك.
كيف تفكر بشكل إيجابي
هناك بعض الممارسات التي إذا قمت بها يمكنكم الوصول إلى تطبيق نمط التفكير الإيجابي في حياتكم، على قدر بساطة هذه الممارسات إلا أن تنفيذها يستوجب الكثير من الوقت، لأن تغيير طريقة الفكر يشبه اكتساب عادة جديدة لابد من تكرارها العديد من المرات إلى أن تتقنها تماماً، أهم هذه الممارسات:
- لكي تصبح شخصًا إيجابيًا وتتقبل الحياة والآخرين كما هم، يجب عليك تقبل نفسك أولاً بكل ميزاتك وعيوبك، لأن كل شيء يبدأ من الداخل. يجب عليك إصلاح علاقتك بنفسك أولاً حتى تكون قادرًا على قبول الآخرين.
- إدارة الوقت .
- الإيجابية تعني قلة التوتر وعدم القلق، ولكي تكون هادئًا نوعًا ما، يجب أن تدير وقتك بشكل صحيح وتقسمه بين مهامك اليومية بطريقة تجعلك راضيًا تمامًا ولا تشعر بالقلق والخوف من فوات شيء ما، حتى تكون قادرًا على التفكير بشكل إيجابي.
- تقبل الفشل كجزء من الحياة يساعد على النجاح في المرات القادمة، وإدراك أن الفشل جزء أساسي من الحياة يجعلك شخصًا إيجابيًا قادرًا على التعامل مع كل الأزمات بصدر رحب، دون الوقوع في حالة اكتئاب بسبب الفشل المتكرر في الحياة.
- اختر دائرتك بحرص، فالدائرة المحيطة بالفرد تؤثر عليه أكثر مما يتخيل، ويحدد الأشخاص المحيطون به حالته المزاجية وتطوره في جميع مجالات الحياة، وعليه ينبغي إعادة حساباتك وتفحص محيطك باهتمام واختيار الأشخاص الذين ستقضي معهم الوقت بعناية وتعتبرهم دائرتك المقربة.
- التركيز على الأشياء الجيدة، الحياة تتكون من أحداث جيدة وسيئة، لا يوجد شخص يعيش حياة مستقرة طوال الوقت، وعلى العكس لا يوجد شخص يعيش حياة غير مستقرة مليئة بالأحداث السيئة طوال الوقت، قانون الكون هو التغيير، لذا يجب على الإنسان محاولة رؤية الأشياء الإيجابية التي تحدث داخل الأشياء السلبية، وهذا يعتبر من أهم مبادئ التفكير الإيجابي.
- ممارسة الامتنان ،ممارسة الامتنان يوميا شيء هام جداً، إذا لم يكن يومياً احرص على ممارسته من وقت لأخر من خلال التوقف والبعد عن زحمة الحياة وزحمة الرغبات والمشاعر بداخلك، والتأمل في ما حدث في حياتك والامتنان للأشياء والاشخاص الذين ساندوك في لحظاتك الصعبة ولكل النعم التي تحظى بها حالياً.
- تغيير ردة فعلك تجاه المواقف، والعمل على تغيير ردة فعلك تجاه المواقف التي تحدث خارج إرادتك، والتعامل معها بشيء من المرونة، يجعل التعامل مع المشكلات أكثر سلاسة وسهولة.
- لتحقيق ما تريد، يجب أن تكون واقعياً. يجب عليك تذكر الظروف المحيطة بك الآن وكيفية الوصول لأهدافك من خلال الوقت الحالي، حتى لا تصاب بالاكتئابإذا لم يتحقق ما تريده.
فوائد التفكير الإيجابي
تعد الفوائد التي يحصل عليها الإنسان الذي يتبنى نمط التفكير الإيجابي كثيرة ومن أهمها:
- يصبح إنسان أقل قلقاً وتشاؤماً.
- يهدف هذا إلى أن يتحول الشخص إلى شخص يتصالح مع كل شيء ومحب للحياة.
- يمكن اكتساب بعض المرونة النفسية في التعامل مع المشكلات الحياتية.
- الإنسان يجب أن يكون متقبلًا لكل أخطائه ومشاكله قبل نجاحاته ومميزاته وأن يحب ذاته.
- يكون المرء أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب عند مواجهة صدمة كبيرة.