قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية

القوة العسكرية الروسية

تعتبر روسيا من أكثر الدول التي تعمل على تطوير وتحديث قدراتها الهجومية بصورة مستمرة ولقد إتجهت إلى تطوير القاذفات النووية الاستراتيجية منذ العقدين الماضيين وقاموا بتطوير قدراتهم النووية وقوتهم المزدوجه النوويه والتقليدية ولقد إتجهوا مؤخرًا إلى تطوير الصواريخ الفرط صوتية مزدوجة القوة وغيرها من الصواريخ .

وزارة الدفاع الروسية هي واحدة من أقوى الوزارات عالميا، وتمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة التي قادرة على تدمير عدة دول ووطن، وتستطيع القضاء على أعدائها بدون صعوبة. الطيران العسكري هو أحد أهم أنواع القوات المسلحة، وتعمل روسيا باستمرار على تطوير قوتها العسكرية، وخاصة الأسلحة المتعلقة بالقاذفات الاستراتيجية. هناك العديد من أنواع القاذفات الاستراتيجية التي تنتجها وتستخدمها روسيا، وتتمتع بالعديد من الميزات التي تجعلها الأفضل والأقوى عالميا .

أقوى قاذفات قنابل استراتيجية روسية

هناك العديد من أنواع الطائرات القاذفة للقنابل الاستراتيجية التي تنتجها روسيا. تتضمن هذه الأنواع الطائرات التي يمكنها حمل أسلحة جوية والطائرات بدون طيار وحاملات الصواريخ والأسلحة المختلفة مثل صواريخ كروز الشبح النووية والأسلحة التقليدية والأسلحة المزدوجة. تتميز كل من هذه الأنواع بخصائص وإمكانيات مختلفة عن بعضها البعض، وتعتبر بعضها من أبرز الأنواع التي يسعى العديد من الدول في العالم لشرائها وإضافتها إلى أسطولها الجوي العسكري

الطائرة Tu -160 tupolev

تعتبر واحدة من أسرع الطائرات في العالم على الرغم من وزنها الثقيل، وهي طائرة بدون طيار. تم تصميمها في أواخر سبعينيات القرن الماضي واستخدمت مؤخرا مع صواريخ كروز. تسمح لها بطي أسطح تحكم الصواريخ التي تعمل بالمحركات التوربينية، ويمكن تجهيزها بخزاني وقود لزيادة مداها إلى حوالي 1864 ميل. يمكن تجهيزها بأربعة أنواع مختلفة من المحركات، وهي قادرة على حمل الأسلحة النووية، وتحتوي على جلد خاص للحماية من التأثيرات النووية، بالإضافة إلى نظام التحكم في درجات الحرارة الداخلية. تحمل طائرات توبوليف 160 أسلحتها داخليا فقط في حجرات القنابل المخصصة لذلك، وتتميز بقاذفة دوارة قادرة على حمل 6 صواريخ كروز أو نووية، أو 12 صاروخا عاديا. تعتبر أقوى قاذفة قنابل في العالم وأفضلها بفضل ميزاتها المتعددة، بما في ذلك نظام الدفاع الذاتي والتصوير الجوي وإمكانية التزود بالوقود في الجو وتوفر أحدث أنظمة التشويش على الرادار أيضا

الطائرة الدب Tu -95

تم تصميم طائرة Tu-95 في عام 1951/52 وظهرت لأول مرة في السماء عام 1955. تعمل هذه الطائرة بمحركات توربينية تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، وتستطيع حمل صواريخ معقدة مثل صواريخ الكروز، وتحتوي على قاذفة دوارة مماثلة لحاملة الصواريخ 106. ومع ذلك، تحتوي على غرفة قنابل واحدة فقط، مما يجعلها أصغر من طراز 106، ويتم تقليل حمولتها إلى ست صواريخ فقط أو ثمانية حسب نوع الصاروخ المحمل بها. تعتبر محركاتها من أقوى المحركات بقوة 12000 طن، مما يجعلها تصدر مستويات ضوضاء عالية جدا

الطائرة Tu – 22 m3

إنها طائرة مصممة لتكون أسرع من الصوت، تحمل جناحين متأرجحين وتسمح بإسقاط الأسلحة بحرية، بما في ذلك القنابل الضخمة التي تزن 6614 رطل. يمكن تثبيت قنابل إضافية على حملات الأسلحة الخارجية الموجودة في الخلف. إنها طائرة متوسطة المدى، لكن الدقة في توجيه الأسلحة تعتبر نقصا فيها. تم تطوير نظام الاتصالات المستخدم فيها بشكل ملحوظ، حيث تم استخدام الجيل الخامس من طراز Su-57 الذي يتميز بقدرته العالية على نقل المعلومات بسرعة، بالإضافة إلى وزنه الخفيف وكفاءته العالية في استخدام الطاقة

الطائرة Tu -22 backfire

وهي تعتبر تطويرا للطراز 22، وتتميز بقدرتها على إطلاق الضربات النووية، بالإضافة إلى الهجوم التقليدي العادي غير النووي. وهي مضادة للسفن وتحمل مهام استطلاع عالية الجودة. تنتمي إلى الأنواع ذات المدى البعيد، وتمتاز أيضا بنظامها الغير قابل للاختراق بسهولة. إنها طائرة هجومية متعددة الاستخدامات، تنفذ مهاما عابرة للقارات بدون صعوبة، وتحتوي على مجسات تسمح بإعادة التزود بالوقود في الجو، مما يزيد من مرونتها ونطاق طيرانها. وتحتوي أيضا على محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل، يستخدم مع سلاح دلتا لمهاجمة الأهداف الأرضية الثابتة مثل السفن الحربية، وسرعتها تفوق سرعة الضوء. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها حمل رأس نووي يصل مداه إلى 317 ميل، مع إمكانية زيادة هذا المدى إلى 559 ميل

الطائرة pak da

يطلق على طائرة باك دا اسم الطائرة الشبح، وهي تحمل الاسم الرمزي “Poslannik.” إنها طائرة ذات مدى بعيد وتعتبر من القاذفات ذات القدرة النووية. تم بدء بنائها بالفعل، ومن المتوقع أن تنتهي في نهاية العام المقبل. تم تصميمها على شكل أجنحة الطيران، مما يعني أنها ذات جناحين ثابتين وبدون ذيل. يتم تحميل جميع المعدات والوقود وحتى طاقم الطيران في الهيكل الرئيسي للجناح. تم تجهيز الطائرة بأحدث وسائل الاتصال ومعدات التشويش، بالإضافة إلى سرعتها التي تتجاوز سرعة الصوت ومداها الواسع الذي يصل إلى حوالي 12000 كيلومتر. تستطيع طائرة باك دا حمل الصواريخ النووية كروز التي يتم إطلاقها من الجو، بالإضافة إلى قدرتها على حمل الصواريخ الجو-جو العادية المستخدمة للدفاع والعديد من الأسلحة الجوية الأخرى ذات السرعة العالية. إنها من القاذفات التي تستطيع التخفي من رادار المراقبة بشكل كبير، حيث يتم دمج مداخلها مع هيكل الطائرة لتقليل استشعار الرادار. كما يمكنها التهرب من رادار الاشتباك العالي التردد أيضا، مما يجعلها تقريبا لا تصدى للضربات .

القاذفات الإستراتيجية الروسية والصواريخ

تعد القاذفات الإستراتيجية أفضل من حاملات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الغواصات ذات الصواريخ الباليستية لأن القاذفات مثل البي 52 وغيرها يرسلون في الصفوف الأمامية، ويمكن استخدامها في الأسلحة غير النووية أيضا، مما يجعلها ذات فائدة عظيمة في جميع الأحوال. وعلى الرغم من وجود معاهدات تنظم استخدام القاذفات الإستراتيجية، مثل معاهدة ستارت الجديدة التي تحدد الحد الأقصى لعدد القاذفات، إلا أنه يمكن أن تنتهي هذه المعاهدات وتلغى في المستقبل، وهناك العديد من البرامج التي تهدف إلى تحديث وتطوير القاذفات الإستراتيجية وتحسين قدرتها على إعادة التزود بالوقود جوا .

صواريخ كروز

وهي صواريخ نووية طويلة المدى تم تطويرها في إقليم موسكو دوبنا وبدأ إنتاجها في عام 1983 وهي يمكن إضافتها على القاذفات على خزانات الوقود الإضافية وهناك عدة طرازات من هذه الصواريخ منها Kh -55 و النسخة المحسنة منها Kh -555 الذي يعتبر صاروخ مزدوج القدرة أي غير نووي ونووي وهناك أيضًا الصاروخ بعيد المدى Kh -101 وهو ما تم إنتاجه في 2012 ليكون بديلًا للصاروخ 55 وهناك العديد من الصواريخ الأخرى التي تمتاز بقدرة نووية مختلفة .

وهناك الطراز رقم Kh-102 الذي يندرج تحت الأسلحة الخفية التي لا تستطيع الردارات كشفها بسهولة ويبلغ مداها 5000 كيلو متر الذي يعتبر تطوير للطراز Kh-101 الذي يحمل مدى 4500 كيلو متر وهو ما يعتبر مدى قوى تحاول الدول الغربية تجاهله والتقليل من مدى قوته وقوة الروس في تقديم الضربات النووية الدقيقة منخفضة القوة .