العالمشخصيات سياسية

قادة الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية، المعروفة أيضا باسم ثورة 1789، هي حركة ثورية بدأت بأقتحام الباستيل في عام 1789 وانتهت في عام 1799 بصعود نابليون بونابرت. وكانت للثورة الفرنسية أسباب عامة مشتركة بين جميع الثورات الغربية في نهاية القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى أسباب خاصة تفسر سبب نجاحها في أن تكون الأكثر عنفا وأهمية عالمية وتاريخية بين هذه الثورات، وقد نجح قادة الثورة الفرنسية بفضل حركتهم العظيمة وشجاعتهم واستراتيجيتهم وقوتهم.

أهم قادة الثورة الفرنسية

لعبت كتابات إيمانويل جوزيف سيس دورا حاسما في دفع فرنسا نحو الثورة. وكان كونت ميرابو وماركيز دي لافاييت من بين أشهر القادة في المرحلة الأولى من الثورة الفرنسية، ومع تزايد قوة الثورة، انقسمت الطبقة السياسية في فرنسا إلى الجيروندان والمونتانارد. وكان جاك بيير بريسو وماكسميليان روبسبيار من بين أهم قادة الجيروندان والمونتانارد، وكان لازار كارنو ونابليون بونابرت من بين الشخصيات الرئيسية التي ساعدت فرنسا على الفوز في الحروب الثورية. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات والتفاصيل حول الثورة الفرنسية من خلال التعرف على أبرز زعماء الثورة الفرنسية

نابليون بونابرت

فترة الحياة: 15 آب 1769 إلى 5 أيار 1821.

بحلول عام 1793، اتسع نطاق الثورة الفرنسية وتصاعدت حدتها، حيث بدأ بعض المواطنين في دعم الفصيل الملكي وحمل السلاح لمواجهة القوات الثورية وقادة الثورة الفرنسية.

في فترة الحرب الأهلية، كانت فرنسا تسعى إلى استعادة النظام الملكي، وظهر نابليون بونابرت كقائد للحكومة الثورية لمواجهة القوات الملكية، ولكن بعد تمكن القوات الملكية من سحق تمرد داخلي، تم تعيينه لقيادة الجيش الإيطالي.

قاد نابليون بونابرت بعد ذلك عدة حملات ناجحة ضد تحالف الدول الأوروبية، وفاز في كل المعارك تقريبًا، أصبح نابليون بونابرت نتيجة لذلك بطلًا قوميًا في فرنسا بسبب موهبته العسكرية الاستثنائية، حيث استغل هذا الأمر لترتيب انقلاب 18 برومير لإسقاط الحكومة وأصبح بعدها القنصل الأول للجمهورية.

في عام 1804، توج نابليون إمبراطورًا للفرنسيين وجعل من فرنسا القوة الأوروبية الرائدة لفترة من الوقت.

ماركيز دي لافاييت

فترة الحياة: من ٦ أيلول ١٧٥٧ إلى ٢٠ أيار ١٨٣٤.

بعد المشاركة في القتال من أجل الولايات المتحدة في الثورة الأمريكية، انضم ماركيز دي لافاييت إلى الثورة الفرنسية بالتعاون مع توماس جيفرسون وإيمانويل جوزيف سيس. كتب لافاييت إعلان حقوق الإنسان والمواطن، الذي يمثل القيم الأساسية للثورة الفرنسية وله تأثير كبير على تطور الحرية والديمقراطية في أوروبا وجميع أنحاء العالم.

حاول ماركيز دي لافاييت الحفاظ على الحكم كقائد للحرس الوطني بعد أن اكتسبت الراديكالية تأثيرًا متزايدًا، وقد تم اتهامه بالخيانة عندما كاد الملك وعائلته يهربون في عام 1791.

في العام التالي، اضطر ماركيز دي لافاييت إلى الهروب من فرنسا بعد صدور قرار باعتقاله من قبل الراديكالية. وتم القبض عليه من قبل القوات النمساوية وقضى أكثر من 5 سنوات في السجن. وعاد لافاييت إلى فرنسا بعدما ضمن نابليون بونابرت إطلاق سراحه في عام 1797.

لازار كارنو

فترة الحياة: 13 أيار 1753 إلى 2 آب 1823

بعد إعدام الملك لويس السادس عشر في كانون الثاني عام 1793، أراد أعداء فرنسا القضاء على النظام الجمهوري وإعادة إحياء النظام الملكي. وبالتالي، شكّلت قوى أوروبية عدة تحالفًا للقضاء على فرنسا، وأصبح واضحًا أن سقوط النظام الجمهوري كان وشيكًا.

تم ترقية لازار كارنو، عالم الرياضيات والفيزياء، وأحد أهم قادة الثورة الفرنسية، إلى لجنة السلامة العامة في هذا الوقت، حيث أظهر لازار كارنو موهبة استثنائية في مجال التنظيم وفرض الانضباط الذاتي، وساهم في إعادة تنظيم الجيش الثوري الفرنسي المضطرب.

أمر لازار كارنو بإجبار التجنيد لزيادة عدد الجيش الفرنسي من 645000 في منتصف عام 1793 إلى 1500000 في سبتمبر عام 1794، ونجح الجيش الثوري الفرنسي في طرد القوات الخارجية بكفاءة من الأراضي الفرنسية، وبعد ذلك اجتاح العديد من المواقع الدولية المجاورة.

يُعتبر لازار كارنو منظم النصر في الثورة الفرنسية، كما أنه عيّن نابليون بونابرت قائدًا للجيش الإيطالي، وبعد انتهاء الثورة في عام 1800، عُيِّن لازار كارنو وزيرًا للحرب من قِبل نابليون بونابرت.

إيمانويل جوزيف سيس

فترة الحياة: 3 أيار 1748 إلى 20 حزيران 1836

كان سيس كاثوليكي روماني متأثرًا بأيديولوجيات المفكرين السياسيين في عصر التنوير، وكانت فرنسا في ذلك الوقت مقسمة إلى ثلاثة أقسام: الأول هو رجال الدين، والثاني هو الأرستقراطية، والثالث يشمل الآخرين وهم عامة الشعب ويشكلون 98٪ من السكان.

– في العام 1789، قبل الثورة الفرنسية، كتب سيس، أحد قادة الثورة الفرنسية، كتيبا يحمل عنوان `ما هي الطبقة الثالثة؟` وأكد فيه ضرورة وجود ممثلين حقيقيين للطبقة العامة في حكم الدولة.

لقد أحدث هذا الكتيب ضجة كبيرة في فرنسا، ولعب دورًا بارزًا في تشكيل الفكر الثوري الذي دفع فرنسا نحو الثورة الفرنسية.

ظل سيس شخصا مؤثرا في مسار الثورة، وتم تعيينه مديرا لفرنسا في مايو 1799، كما ساعد نابليون بونابرت في انقلاب 18 برومير، ويعد هذا الحدث نهاية الثورة الفرنسية، حيث تم تعيين بونابرت وسيس وروجر دوكوس قناصل الجمهورية الفرنسية بعد الانقلاب.

جاك بيير بريسو

فترة الحياة: ولد في 15 يناير 1754 وتوفي في 31 أكتوبر 1793.

كان المؤتمر الوطني هو السلطة الأولى في الثورة الفرنسية، وسيطر الجزء الأول من المؤتمر، الذي استمر من سبتمبر 1792 إلى مايو 1793، على المعركة بين الفريقين، المونتانارد والجيروندان.

 كان المونتانارد بشكل أساسي المجموعة الأكثر راديكالية التي تركزت على احتياجات الفقراء، بينما كان الجيروندان تشمل أتباع من رجال الأعمال والتجار والصناعيين وأصحاب الأموال، كان جاك بيير بريسو أبرز قادة الجيروندان، وكان عضوًا مؤثرًا في اللجنة الدبلوماسية وأدى تقريره إلى إعلان فرنسا الحرب على بريطانيا العظمي وهولندا.

على الرغم من ذلك، بعد أخذ المونتانارد للسلطة، تم اتهام بريسو بالخيانة وإعلان الحرب على فرنسا، وتم قتله في ضوء النهار في 31 أكتوبر 1793.

كونت دي ميرابو

فترة الحياة: من 9 مارس 1749 إلى 3 نيسان 1791

كان كونت دي ميرابو، أحد قادة الثورة الفرنسية، غير محبوب بين الناس قبل الثورة الفرنسية، ومع ذلك، فإن قدرته على العمل ومعرفته الواسعة جعلته شخصًا شعبيًا بين الجماهير أثناء الثورة الفرنسية.

بالإضافة إلى ذلك، أدرك ميرابو أنه من الضروري أن تكون الحكومة قريبة من احتياجات جميع الناس من أجل أن تكون قوية، ولهذا تم إنشاء نادي اليعاقبة عام 1789، والذي كان في الأساس العضو السياسي الأكثر تأثيرًا في الثورة الفرنسية.

أصبح ميرابو الأول في نادي اليعاقبة خلال المراحل الأولى في الثورة الفرنسية، وتم انتخابه لرئاسة الثورة في ديسمبر عام 1790.

في العام التالي، تدهورت صحته وتوفي في باريس، وفي وقت وفاته، تم تكريمه كواحد من العديد من آباء الثورة الفرنسية.

جورج دانتون

فترة الحياة: من 26 تشرين الأول 1759 إلى 5 نيسان 1794.

كان جورج دانتون رئيس نادي كورديليرز، وهو أحد قادة الثورة الفرنسية، وبالإضافة إلى ذلك، ألقى جورج دانتون خطابات متعددة في نادي اليعاقبة، ويعتقد الكثير من المؤرخين أن جوروج دانتون هو القوة الرئيسية التي أدت إلى إسقاط النظام الملكي الفرنسي وتأسيس الجمهورية، تم تعيين جورج دانتون بعد ذلك أول رئيس للجنة السلامة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى