قاتل المبتعثة ناهد المانع بـ16 طعنة يتهم صوت شيطاني في الجريمة
جرت أولى جلسات المحاكمة في مدينة جيلدفورد التي تبعد 52 كيلومترا عن لندن، لمحاكمة المراهق البالغ من العمر 15 عاما الذي قام بقتل مبتعثة سعودية في منتصف عام 2014. كانت المرأة في طريقها من منزلها الذي تعيش فيه مع شقيقها في مدينة كولشيستر إلى جامعة إسكس، حيث تدرس فيها منذ يناير من نفس العام في تخصص اللغة الإنجليزية، استعدادا لاستكمال درجة الدكتوراة.
تفاصيل الجريمة البشعة
قام المراهق بتوجيه 16 طعنة مجنونة للمبتعثة في بريطانيا، استهدف بها رأسها وعنقها وصدرها وذراعيها، وتركها تنزف في دمائها صباح يوم 17 يونيو حتى فارقت الحياة في عز شبابها وعن عمر لم يتجاوز 31 عاما. وقد ألقت شرطة إيسكس في بريطانيا القبض على القاتل المراهق يوم الثلاثاء، ولم تذكر السلطات الأمنية اسمه أو بياناته، وكان يبلغ من العمر 16 عاما عند القبض عليه، وتم احتجازه بسبب حيازته أدوات قتل ترتبط بجريمة قتل بريطانية يدعى “جيمس اتفيلد” ويبلغ من العمر 33 عاما. وتشير التقارير المحلية إلى أن القاتل قد قتل مواطنه بنحو 102 طعنة.
إلقاء القبض على القاتل
مرت سنة تقريبا على جريمة قتل المانع، وظلت الرأي العام مشغولة بهذه القضية، وخاصة لأنها ابنة عم وزير الصحة السعودي السابق، الدكتور حمد المانع. ووفقا لتقرير صحفي، تم القبض على القاتل في نفس الشارع الضيق الذي تمت فيه جريمة قتل ناهد المانع، وتم احتجازه من قبل السلطات القضائية. ولم تربط السلطات بين الحوادث، ولكنها أكدت أن الضحيتين تعرضتا للقتل بنفس الطريقة الوحشية، مع احتمالية استخدام أداة مختلفة في كل جريمة.
و جد القاتل يضع قفازا في يديه و يحمل سكينه، فتأكد رجال السلطة أنه قام بقتل شاب بريطاني بعد مرور ثلاثة أشهر على قتل المبتعثة. و وصفت الشرطة طريقة قتله للشاب البريطاني في كلوشستر بأنها أبشع و أفظع طريقة للقتل بالسكين، بعد تسديده 102 طعنة في جسمه بشكل عشوائي حيث أصابه حتى في عينيه
الاعتراف أخيرا…
لم يتم الكشف حتى الآن عن هوية القاتل الذي تم حجب صورته واسمه بسبب كونه قاصرا. استمر القاتل في تحدي المحققين لأكثر من ٧ أشهر، مصرا على براءته من الجريمتين معا. حتى يوم ٢٢ يناير، حينما انهار واعترف بشكل محرج وقدم أدلة قاطعة تؤكد أنه القاتل في الجريمة، على الرغم من نفيه للقتل العمد، وصفه بأنه كان خطأ. تم تحديد ١١ أبريل كموعد لبدء جلسات المحاكمة في هذه القضية.
أدلة و ثوابت
في الجلسة التي حضرها هيئة المحلفين المكونة من 6 نساء و 6 رجال، قال المدعي العام “فيليب بنيت” إن القاتل يعاني أحيانا من هلوسات بصرية وسمعية، وأن السبب وراء ارتكابه للجريمتين هو سماعه أصوات تأمره بالقتل، وفقا لتقارير الإعلام البريطانية التي تغطي المحاكمة. ونقلت هذه المعلومات الادعاء من ملف التحقيق مع القاتل القاصر بالإضافة إلى الفحوصات التي أجريت له، حيث يقيم حاليا في مستشفى للأمراض العقلية وليس سجينا.
لكن في المقابل وجدت الشرطة في هاتف المراهق صورة لضحيته البريطاني و هو ما يدل على انه ترصده للضحية، لكن قاضي الجلسة المدعو “روبن سبنسر” توجه إلى المحلفين قائلا بأن العقدة الأساسية في القضية هي ما الذي كان يفكر فيه في لحظة إقدامه على القتل في إشارة إلى أنه مريض نفسيا بالهلوسات. الجدير بالذكر أن ناهد المانع اضطرت للابتعاث في كولشستر حتى لا تخسر وظيفتها كمعيدة في “جامعة الجوف” التي حصلت فيها على درجة الماجستير في السعودية.