الطبيعةالفضاء

في اي طبقة تحترق بقايا الشهب والنيازك

تحترق بقايا الشهب والنيازك في طبقة

تحترق بقايا الشهب والنيازك في طبقة الميزوسفير، وهي الطبقة المتقلبة التي تمثل إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض، وتقع هذه الطبقة فوق طبقة الستراتوسفير مباشرة، وتعتبر طبقة الستراتوسفير الجزء الأعلى من الغلاف الجوي من حيث البرودة، إذ يصل متوسط درجة الحرارة فيها إلى حوالي 85 درجة مئوية تحت الصفر، أي ما يعادل 120 درجة فهرنهايت.

تحت طبقة الغلاف الحراري، والمعروفة باسم `الطبقة الساخنة`، تزداد درجة الحرارة مع زيادة الارتفاع، حتى تصل إلى 500 كم عند قمة الغلاف الحراري. وتصل درجات الحرارة في هذه الطبقة إلى 1727 درجة مئوية، وذلك بفضل ارتفاع درجة الحرارة في الغلاف الحراري، الذي يتميز بطبقة تحتوي على حرارة عالية.

تمتد أعلى طبقات الغلاف الجوي على الأرض من 50-60 كم إلى 95-120 كم، وتختلط جميع الغازات فيها بدلًا من أن تكون طبقاتٍ متتاليةً بالنسبة لكتلتها.

تنخفض درجة الحرارة في هذه الطبقة مع الارتفاع فكلما ارتفعنا كلما قلت درجة الحرارة ، وتقوم بحماية الأرض من النيازك أيضاً ، حيث تعتبر ملجأ لتفحم واحتراق  النيازك وذلك عند دخولها هذه  الطبقة وذلك بسبب تولد قوة احتكاكيه بينها وبين ما تحتويه طبقة  الميزوسفير من غازات لكن تعتبر من خصائص .

كيف يتم احتراق بقايا الشهب والنيازك في الميزوسفير

تخترق النيازك هذه الطبقات، بما في ذلك الغلاف الخارجي والغلاف الحراري، حيث لا يوجد الكثير من الهواء لتوليد احتكاك. ولكن عندما تصطدم بطبقة الميزوسفير، تتولد قوة احتكاك بين النيازك والغازات الموجودة في هذه الطبقة، مما يتسبب في احتراقها.

يتميز النيزك بالاحتراق عند مروره عبر طبقة الميزوسفير التي تحتوي على أكسجين وغازات بدرجة تجعل النيازك تحتك بها وتولد الكثير من الحرارة، وهذا يتناقض مع طبقة الأيونوسفير، ومع ذلك، لا يبقى النيزك بكمية كافية للوصل إلى طبقة الستراتوسفير

قام أحد دارسي الطبقات بالإشارة إلى أن 95% من هذه النيازك يتم احتراقها تماماً في الغلاف الجوي، وهذا يؤدي إلى ظهور خط لامع في سماء الليل يسمى بالشهاب، ومن الممكن أيضاً أن تصل النيازك إلى الأرضوتسقط، وتطلق عليها اسم “نيزك.

لماذا تحترق النيازك

من المؤكد أن قوة الاحتكاك هي التي تسبب احتراق الأجسام الصلبة. وبالتالي، عندما يصطدم النيزك بالغلاف الجوي، يتم ضغط الهواء بسرعة هائلة بسبب قوة سقوط النيزك من الفضاء الخارجي، ويتمتوليد ضغط يكون كافياً لإضاءة النيزك في الهواء وتكوين شهب، أو يمكن أن يتسبب جزء منه في السقوط على الأرض.

تصل حوالي 25 مليون نيزك يوميًا إلى الأرض عن طريق الغلاف الجوي، ومعظمها يحترق ويتحول إلى مليون كيلوجرام من الأتربة يوميًا، ويعتبر كوندريت النيزك الصخري الأكثر شهرة.

تشتعل النيازك المتوسطة على ارتفاع يتراوحما بين 80 إلى 120 كم، ويمكن أن تتسبب في تكوين كرة نارية كبيرة في المسافة الممتدة بين 20 و50 كم، ويلاحظ أن سرعة النيازك لا تقل حتى يتم تآكل كتلته الأصلية.

لماذا لا تتأثر الصواريخ بطبقة الميزوسفير

يمكن تقسيم طبقات الغلاف الجوي إلى الستراتوسفير والتروبوسفير  ، الميزوسفير وكذلك الغلاف الحراري وهم أربع طبقات ، وتختلف الاجسام في نظرية الاختراق حيث أن الأجسام التي تأتي من الفضاء تتحرك بسرعة تساوي أضعاف سرعة الصوت ، لذلك يتم حماية الصواريخ من الحرارة الشديدة التي يسببها الاحتكاك بالأساليب الحديثة والتكنولوجيا ، لمنع احتراقها أو حتي تأثرها.

يمكن للإنسان أيضًا أن يتعرض لبعض الحروق في طبقة الميزوسفير إذا لم يرتدي بدلة واقية، حيث لا توجد جزيئات غاز كافية لحمايته.

أسباب انخفاظ درجة حرارة طبقة الميزوسفير

قد ذكر أن الجزء العلوي من الغلاف الجوي يتميز بانخفاض في درجة الحرارة ، حيث أن الغازات التي يتم تواجدها في هذه الطبقة قليلة الكثافة في طبقة الميزوسفير عن طبقة الستراتوسفير أسفلها ، وكذلك عدد قليل من جزيئات الغازات تقوم بعملية امتصاص الإشعاع  الكهرومغناطيسي الذي يصل لها ، ويقوم غاز ثاني أكسيد الكربون بزيادة برودتها.

تنخفض درجة الحرارة تدريجيًا مع الارتفاع في هذه الطبقة، ولكن يعتبر الجزء العلوي منها هو المنطقة التي تشهد أكبر انخفاض في درجة الحرارة، حيث تصل متوسط درجة الحرارة إلى حوالي 85 درجة مئوية تحت الصفر (أي ناقص 120 درجة فهرنهايت).

هل تحترق الكويكبات  في طبقة الميزوسفير

في حالة دخول أي جسم صلب إلى الغلاف الجوي ، فإنه يتحرك بسرعة غير معقوله والتي تؤدي إلى ضغط الهواء بسرعه كبيره ومن ثم ينتج عنه كمية كبيرة من الحرارة نتيجة قوه الاحتكاك ، وأيضاً ضغط الغازات يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة مما يؤدي إلى احتراق الجسم أو أي كتله صخرية وذلك قبل أن يصل إلى الأرض.

وقد ذكر أن اصطدام كويكب بحجم صغير بالغلاف الجوي للكرة الأرضية يحدث مرة تقريبا كل عام، وهذا يؤدي إلى تكوين كرة نارية مضيئة، ولكن لا تصل أي أجزاء منها إلى الأرض لأنها تحترق قبل وصولها إلى السطح. من الملاحظ أن الصخور الفضائية التي يكون حجمها 25 مترا أو أقل تحترق عند اختراقها الغلاف الجوي للأرض، ويمكن أن تتسبب في القليل من الضرر أو لا تتسبب.

في نهاية هذا المقال نجد أن  بقايا الشهب والنيازك تحترق في الميزوسفير ، وذلك بسبب توفر ظروف احتراقها وهي تكوين قوة احتكاك بين النيازك والغازات الموجودة في هذه الطبقة ، وذلك أدى إلى احتراق هذه النيازك ووصولها لنا أما في شكل شهب أو شكل بقايا صخرية ، والتي نتجت من بقايا الاحتراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى