احكام اسلاميةاسلاميات

في أي عام هجري فرضت الزكاة

شرع الله الفرائض لتنظيم شؤون المسلمين والمجتمع، والإسلام الذي جاء منذ 1439 عاما قبل الهجرة، يتوافق مع المسلمين في أي زمان ومكان. تهدف الفرائض إلى تنظيم حياة جميع أفراد المجتمع. ومن بين الفرائض الأساسية التي شرعها ديننا الحنيف الزكاة، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد الشهادة وإقامة الصلاة. وتعد الزكاة مهمة جدا بسبب قيمتها في دعم العلاقات بين أفراد المجتمع. في هذا المقال، سنعرض معلومات مفصلة حول الزكاة، بما في ذلك متى فرضت، وعلى من فرضت، والعديد من المعلومات الأخرى المتعلقة بها.

في أي عام هجري تم فرض الزكاة؟
فرضت الزكاة لأول مرة على المسلمين في الثامن والعشرين من رمضان للعام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة للمدينة المنورة، حيث إجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم وخطب في المؤمنين وعرفهم على الزكاة وعلى مصارفها وأمرهم بتأديتها، وذلك لما فيها من صلاح للمسلمين وللمجتمع ، وقد فرضت الزكاة بنوعين وهما زكاة الفطر، زكاة المال.

الزكاة هي المبلغ المحدد من المال الذي يجب على صاحبه إخراجه وفقا لأحكام الشرع والفقه، ويتم تحديده بناء على قيمة معينة وتحقق متطلبات معينة. يجب أن يصل ثروة المال أو الممتلكات التي تخضع للزكاة إلى النصاب الشرعي، وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون صاحب المال غير مديونا لكي يكون ملزما بدفع الزكاة. كما يجب أن يكون قد مضى عام كامل على ملكيته قبل أن يكون ملزما بدفع الزكاة.

1- زكاة الفطر
زكاة الفطر هي فرض واجب على كل مسلم عند نهاية شهر رمضان المبارك، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد. وإذا تم إخراجها قبل الصلاة فإنها تعتبر زكاة مقبولة بإذن الله، وإذا تم إخراجها بعد الصلاة فإنها تعتبر من الصدقات وليست زكاة.

ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرهم أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم، سواء كان عبدا أو حرا، ذكرا أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، ويجب إخراج صاع من شعير أو صاع من تمر قبل صلاة العيد.

2- زكاة المال
زكاة المال أو زكاة النصب هى الزكاة التي يجب تأديتها لأصحابها وذلك بعد أن تبلغ النصاب المقرر للمال ويحول عليها الحول وذلك وفقاً لقوله تعالى “وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم” صدق الله العظيم.

الحالات التي يجب فيها دفع زكاة المال
1- الأثمان: مثل الذهب والفضة، عندما يتجاوز الحد المحدد ويحين الحول
2- بهيمة الأنعام: من الإبل والبقر، والجاموس، الماعز والأغنام.
يتم إخراج العشر من المحصول وهو ما يسمى زكاة الزروع وقد نزل في هذا الشأن آيات في القرآن الكريم في سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم، هو الذي خلق الجنات المعروشة وغير المعروشة والنخل والزرع متنوعا في طعمه، والزيتون والرمان متشابها ومختلفا، كلوا من ثمارها إذا نضجت وأدوا حقها يوم حصادها، ولا تسرفوا فإنه لا يحب المسرفين. صدق الله العظيم.

يتفاوت النصاب الشرعي للزكاة بين أنواع الممتلكات، حيث تختلف زكاة المال عن زكاة الزرع وتختلف كل منهما عن زكاة الأسهم في قيمتها ونصابها، وتتبع الفقهاء طريقة شرعية لتحديد النصاب الشرعي.

الجهات التي يجب تأدية الزكاة إليها
حدد الإسلام ثمانية مصارف للزكاة، وفيما يلي عرض موجز لها
1- الفقراء: هؤلاء هم الأفراد الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.

2- المساكين:هؤلاء الذين يمتلكون جزءا من المال لكنه غير كاف لتلبية احتياجاتهم.
3- الغارمين: المديونون وكم هم كثر في عصرنا الحالي.
4- العاملين عليها: هم الأشخاص الذين يديروعملية جمع وتوزيع الزكاة.
5- في الرقاب: تم إلغاء تجارة الرق والعبودية حاليا.
6- المؤلفة قلوبهم: هؤلاء هم الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً لتحقيق المودة في قلوبهم.
7- في سبيل الله: أيها الناس، الجهاد في سبيل الله.
8- ابن السبيل: عابر سبيل يجد نفسه ضائعًا في بلد غير بلده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى