فيليب لام القائد الألماني في سطور المرسال
على مر التاريخ، قدمت الكرة الأوروبية نماذج رائعة لتطوير كرة القدم. هذه النماذج تشمل رؤساء الأندية ورؤساء الاتحادات والمدربين واللاعبين والجماهير. الكرة الأوروبية لها دور كبير في تطور لعبة كرة القدم حتى الآن، حيث ساهمت الملاعب والجماهير والتسويق في تطويرها. تتميز الكرة الأوروبية بالالتزام والاحترافية، بالإضافة إلى الانضباط الذي يتمتع به لاعبو القارة الأوروبية. وإذا تحدثنا عن الانضباط، فإننا نعود إلى معقل الانضباط والالتزام في كرة القدم، وهو الكرة الألمانية التي تعتبر الأكثر انضباطا في العالم. يعد اللاعب الألماني الأكثر انضباطا تحت أي ظرف في جميع المحافل الدولية. فيليب لام، لاعب منتخب ألمانيا، هو قائد فريقه التاريخي والذي فاز معه بكأس العالم عام 2014. فيليب لام هو مثال رائع على اللاعب الذي يتمناه أي فريق أو منتخب بسبب التزامه التكتيكي داخل وخارج الملعب، بالإضافة إلى روحه القيادية. يستحق هذا اللاعب أن نقترب منه أكثر ونتعرف عليه .
فيليب لام القائد الملتزم داخل الملعب : لام ولد في العام 1983 في ألمانيا، وبدأ لعب كرة القدم في سن مبكرة، وانضم إلى فريق بايرن ميونخ في سن الحادية عشرة بعد اللعب في فرق في مقاطعات ألمانيا. ثم بقي في الفريق وتم ترقيته للعب في الفريق الرديف، ولعب بعض المباريات مع الفريق الأول في مركز المساك والوسط المدافع. بعدها، تم إعارته لنادي تشوتجارت الألماني لمدة عامين عام 2003 وكان ناجحا مع الفريق، مما جعله يعود بعد الإعارة لفريق بايرن ميونخ مرة أخرى .
عندما عاد لام إلى بايرن مرة أخرى في العام 1891، كان يعد اللاعب الجوكر، حيث كان يتغير موقعه في الملعب بكثرة وكان ملتزما بجميع التعليمات التي يتلقاها من المدربين. في عام 2008، كان لام على وشك الانتقال إلى برشلونة بعد مفاوضات قوية وتكهنات بأنه على بعد خطوات من الانضمام إلى الفريق، ولكن الصفقة لم تتم بعد تجديد عقده مع بايرن بعدما تحدث معه المدرب كلينسمان وأقنعه بالبقاء. لعب لام ما يقرب من 500 مباراة مع بايرن، وحقق معهم العديد من البطولات التي لعب فيها دورا كبيرا كقائد للفريق، حيث فاز بالدوري الألماني في عامي 2006 و 2008 و 2010 و 2013، وكأس ألمانيا في عامي 2006 و 2008 و 2010 و 2013، ودوري الأبطال الأوروبي في عام 2013، وكان وصيفا في عامي 2010 و 2012، وفاز بكأس العالم للأندية في عام 2013، وكأس السوبر الأوروبي في عام 2013، وكأس السوبر الألماني في عام 2010، وكأس الدوري الألماني في عامي 2007 و 2013. إنه تاريخ كبير ومشرف لأي لاعب يلعب مع الفريق .
أما على مستوى المنتخب الألماني :
على مستوى المنتخب الألماني فكان فيليب لام الباك الأيسر للمنتخب لمدة عشر سنوات الأخيرة. قبل ذلك، كان فيليب لام من بين اللاعبين الشباب الذين يحجزون دائما مكانا في المنتخبات الشباب، حتى شارك في المنتخب الأول في عام 2005 تقريبا. في كأس العالم عام 2006 في ألمانيا، كان الظهير الأيسر الأساسي وسجل أول هدف في المباراة ضد منتخب كوستاريكا بعد 6 دقائق فقط. تحت قيادة كلينسمان، حقق مع المنتخب الألماني المركز الثالث في البطولة بعد الخسارة في الدور قبل النهائي من المنتخب الإيطالي. في بطولة الأمم الأوروبية عام 2008، حصل المنتخب الألماني على المركز الثاني بعد الخسارة أمام المنتخب الأسباني. في كأس العالم 2010، حقق المركز الثالث مرة أخرى. في بطولة أوروبا 2012، وصل المنتخب الألماني إلى الدور قبل النهائي لكنه خرج من المنافسة على يد المنتخب الإيطالي. وفي عام 2014، فاز المنتخب الألماني بكأس العالم، وكان فيليب لام قائدا للفريق. يعتبر هذا الفوز أبرز إنجاز في مسيرة لام كلاعب، وبعد ذلك اعتزل اللعب الدولي. فيليب لام لاعب يستحق الاحترام والتقدير ليس فقط بسبب مهاراته الكروية، ولكن أيضا بسبب التزامه وانضباطه الفائق. فيليب لام يظل القائد البارز للمنتخب الألماني خلال السنوات العشر الأخيرة .