صلاح الدين الأيوبي هو فارس كردي حقق العديد من الانتصارات والإنجازات في تاريخ العرب الإسلامي، وكان من بين أهمها استعادة بيت المقدس من الصليبيين بعد سنوات طويلة من الاحتلال، ولكن في هذا الصراع الذي كان يستهدف الفوز بتلك الحروب، اشتهر بطلان تاريخيان وهما صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد، حيث كانت حياتهما مفعمة بالمعاني الكبيرة لمصطلح الفارس.
حياة الفارس صلاح الدين الأيوبي :
كان صلاح الدين الأيوبي من أبرز الشخصيات لحقبة تاريخية هامة كانت تتميز بصلاح الدين والخلق على أيدي أهم العلماء المسلمين فقد كان أحد تلامذة الامام أبو حامد الغزالي وقد كان في تلك الفترة الكثير من أشهر العلماء في الدين الاسلامي مما ساهم في صنع شخصية صلاح الدين الأيوبي وعن حياته ما يلي :
صلاح الدين الأيوبي ولد في مدينة تكريت بالعراق عام532 هجرية.
كان مسلمًا ومن الفئة الصوفية.
3- انتقلت أسرته إلى سوريا، وبالتحديد إلى حلب التي قضى طفولته فيها، وحصل على العديد من التدريبات العسكرية هناك.
كانت فترة طفولته مليئة بالصرامة والحزم من والده ليروا فيه الفتى الجريء والمقاتل، وليس صبي صغير يلهو ويتسلية فقط.
في مرحلة شبابه، ذهب إلى مصر وكان حينها بجانب أسد الدين الذي كان يشغل منصب وزير بسبب حكمته وذكائه، وبعد وفاة أسد الدين، أصبح هو السلطان، ومن هنا بدأت محاولاته لتحرير بلاد العرب، وأول هذه المحاولات كانت لتحرير بيت المقدس من الصليبيين.
قضى حياته يجاهد لنشر الإسلام والمساهمة في إعادة توحيد الأمة الإسلامية تحت راية الخلافة الإسلامية، وأحرز انتصارات مهمة من بينها النصر على الصليبيين وتحرير القدس، وكان ذلك أحد أبرز محطات حياته.
توفي صلاح الدين الأيوبي في دمشق عام 589 هجرية وكان عمره آنذاك 58 عامًا، بعد حياة مليئة بالحروب والانتصارات والبطولات، وتعرض للإصابة بالحمى الصفراوية التي أدت إلى وفاته.
حياة الملك ريتشارد قلب الأسد :
هو ملك انجلترا ومن أبرز فرسان العصور الوسطى وقد لقب بقلب الأسد نظرا لشجاعته منذ أن كان صغيرا وعن حياته ما يلي :
كان الملك هنري الثاني والد الشخص الذي ولد عام 1157 م، وكان لديه أربعة إخوة، ولكنه كان يتميز بالشجاعة والمهارة أكثر منهم.
كان أبناء ويليام الفاتح، من أهم أحفاد النورمان، وتتجلى ملامح شجاعتهم وصفاتهم.
تم تتويجه ملكًا في عام 1189 في كاتدرائية وستمنستر بلندن، وكان هذا التتويج مصحوبًا بمذابح كبيرة لليهود آنذاك، خاصةً من حضروا هذا التتويج.
شارك ريتشارد قلب الأسد كونه واحدًا من أول الملوك الذين شاركوا في حرب الصليبين الثالثة بهدف استرداد القدس والمدن المجاورة، ولكن بعد الكثير من الحروب والصراعات، تعرض الصليبيون لهزيمة كبيرة.
كان هناك منافس حربي لصلاح الدين الأيوبي يتنافس معه بالخطط العسكرية وتقوية جيشه، وعلى الرغم من إعجابه بأفعاله، إلا أن صلاح الدين الأيوبي نجح في حسم تلك المعارك بمكر ودهاء حربي.
تعد الحملات الصليبية على القدس من أجل بعض المصالح الخاصة والغنائم لبعض الأفراد ولكن على ضوء تلك الأغراض تم وضع الكثير من العبارات الحماسية للكثير من الملوك المسيحيين لطلب كسب الحروب تحت ادعاءات دينية غير حقيقية، ولكن قد أثبت صلاح الدين الأيوبي أن وحدة العرب تحقق الكثير الذي لا يقدر بأطماع أو مكاسب.